كيف نهب العيسي بواخر وسفن #الجنوب ليصبح مسيطراً على القطاع البحري واستيراد النفط ؟

عدن لنج/ خاص/ هاني باراس

من عامل في محطة تهامة للمشتقات النفطية التي استأجرها والده عام 1987م بمدينة الحديدة، إلى هامورفساد ومحتكر للنفط في اليمن والوكيل الحصري لصفقات الفساد الرسمية في البر والبحر، ومشغّل وأمين خزانة أموال علي عبدالله صالح علي محسن الاحمر وعبدربه منصور هادي ونجله جلال.

 

حتى اصبح اليوم وبقرار رسمي ( نائب مدير مكتب الرئاسة للشؤون الإقتصادية) بصلاحيات رئيس الرئيس المتحكم بكل تفاصيل الرئيس وقراراته وتوجهاته ويستخدمه غطاء للفساد واستنزاف خزينة الدولة.

 

 

العيسي تاجر من لا شيء.

 

نهب احمد العيسي معدات كبيرة وهامة من تلك المعدات المملوكة لدولة الجنوب وذلك بعد حرب 1994.

 

وكشفت معلومات حقيقية عن قيام علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر بالدفع باحمد العيسي ليكون تاجراً من خلال نهبه لسفن وبواخر الجنوب عقب 94 ويتم منحه بعد ذلك عقود نقل واستيراد النفط والذي اصبح فيما بعد محتكراً لأهم قطاع من قطاعات الدولة.

 

 

بدايات العيسي التجارية.

 

 

دخل العيسي ساحة التجارة سريعا على غير العادة منذ عام 94 حيث توفرت الكثير من المزايا " للعيسي " الابرز منها هي شراكته مع علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر.

 

 فجأة في محافظة الحديدة التي سجلت حضورا تاريخيا لبيوت تجارية كبيرة فيها مثل ـ بيت هائل ، وإخوان ثابت ، وإخوان ردمان ـ والتي تسبق تجارة العيسي ب 3 عقود تقريبا.

 

الا انه تمكن من ذلك وساعده إشراك شخصيات عسكرية في الاستفادة من ذلك والسيطرة على عقود حكومية نفطية وشركات نقل بحري خاصة بعد الثقة التي حظى بها عند شخصيات كبيرة في الدولة أبرزها الرئيس على عبدا لله صالح واللواء علي محسن الأحمر و، والفريق عبدربه منصور واللواء حسين عرب   وأسماء أخرى من ذوي النفوذ السلطوي المدني والعسكري .

 

 

 نهب معدات وسفن وبواخر الجنوب.

 

بسرعة فائقة استحوذ العيسي على قطاع الملاحة في البحر.. فمعدات النقل التي كانت تتبع القوات البحرية لدولة الجنوب سابقا آلت إلى العيسي بعد توثيقه الشراكة مع قيادات كبيرة وقيادات عسكرية تحالفت معه ضمن ما أفرزته حرب صيف 94م.

 

 

 

المعدات الجنوبية تلك والتي بينها سفن درت أرباحاً للعيسي وشركائه التي تم تشغيلها تحت مسمى شركة عبر البحار للنقل البحري "OVER SEAS " لتتحول إلى أسطول بحري للنقل خلال سنوات قليلة خاصة بعد أن تمكن " العيسي " من عقد صفقات مع جهات حكومية صار بموجبها ناقلاً رئيسياً لمادتي الديزل والبترول من مصفاة عدن إلى ميناء الحديدة، ومورداً وحيداً لكثير من مؤسسات القطاع الخاص والعام والمختلط .

 

 

 

اخوانية العيسي دفعته للسيطرة على قطاع النفط.

 

 

كان العيسي يدرك ان البيوت التجارية التي تحتكر التجارة في الحديدة  لا تسمح لإضافة بيت تجاري آخر.

 

لكن العيسي دخل تاجراً بقوة نتيجة شراكاته الفاسدة مع الرئيس صالح وشقيقه الاحمر خاصة انه بدأ حياته الفكرية إصلاحيا ( اخوانيا ) وهذا ما ساعده في النمو السريع بعد دفعه من قبل اللوبي الاخواني في اليمن ليصبح مهيمناً على النفط والغاز ضمن مخطط الاخوان للسيطرة على الدولة مثلما فعل الاخوان في دول كثيرة .