تحييد #قطر و #الإخوان لاستعادة أمن المملكة وباقي دول المنطقة

عدن لنج/خاص

“كاد المُريبُ أن يقول خذوني”، كان ذلك حال الإعلام القطري وهو يحاول يائساً إقحام اسم دولة الإمارات العربية المتحدة في هجمات بقيق الارهابية، التي تبنتها ميليشيات الحوثي.

فمنذ الدقائق الأولى للعدوان الحوثي على معملي نفط بقيق في السعودية، وقبل أن تتضح معالم الهجمات الإرهابية، شنت قناة الجزيرة حملة تضليل موازية، تهدف إلى خلط الأوراق وتبرئة الأيادي الآثمة التي نفذت الهجوم.

وقبل أن يفتضح الدور القطري، بدأت الجزيرة في الحديث وبشكل مستمر طيلة الساعات الأولى من الهجوم، عن دور إماراتي خفي يهدف إلى الإضرار بأمن المملكة.

ولم تكن تقارير الجزيرة إلا إدانة صريحة لقطر، العدو الأول للمملكة والإمارات، والتي كشفت الوقائع أنها لا تأل جهداً في الاضرار بجيرانها عبر مختلف الطرق والوسائل الاجرامية، بما فيها جماعة الحوثي، التي يعترف قادتها بعلاقاتهم الودية مع قطر، من قبل ن تنطلق عاصفة الحزم.

وكما استغلت قطر عاصفة الحزم لدعم الحوثيين، فقد استمرت في تمويل الأنشطة الإرهابية للحوثي، وعرقلت وبشكل كبير عبر وكلائها في الشرعية، عملية تحرير صنعاء من قبضة حلفاء إيران.

كل ذلك الدور الإجرامي لدويلة قطر، بات مفضوحاً لدى الأشقاء في التحالف العربي، خاصة في الرياض وأبو ظبي، حيث يجمع الدولتين مصيرٌ مشترك، فرضته طبيعة التحديات والمؤامرات الآثمة على شعبيهما.

ولولم يكن لقطر إلا جريمة التستر على إيران والتغطية الإعلامية المبررة لمشاريعها في المنطقة، لكفى أن تكون شريكة في كل ما تتعرض له المملكة اليوم من إرهاب وتدمير يستهدف حتى مشاريعها التنموية.

وما دفاع قطر عن مشاريع إيران الإرهابية إلا مؤشر على نوايا الدوحة في صنع سياسة خارجية جديدة، قائمة على أسس الخيانة والتآمر والتخريب، بعيدا عن مجلس التعاون الخليجي الذي خرقت الدوحة نظامه الأساسي.

الدور الذي تلعبه قطر لصالح إيران من قلب منطقة الخليج، يجعل منها أداة أخطر للشر، فهي أدرى بمضرة الأشقاء، ومن الطبيعي أن تصيب الهجمات الإيرانية أهدافها بدقة في ظل كل ذلك التعاون الاستخباراتي بين الدوحة وطهران.

وكلما زاد التعاون بين ملالي إيران ونظام الحمدين، كلما كانت النتائج أكثر كارثية على الخليج والعالمين العربي والإسلامي. فأذناب قطر يسيطرون على ما يسمى بحكومة الشرعية اليمنية، التي تدفع إلى تأجيج حرب احتلال جديدة ضد الجنوب العربي. وهم نفسهم من شكرهم البيان الحوثي باعتبارهم الشرفاء الذين تعاونوا من داخل المملكة لإنجاح الهجمات الاجرامية في بقيق والخريص.

لقد وضعت هجمات بقيق المملكة في وضع حساس وحرج، فهي مطالبة اليوم برد حازم وسريع على تلك الهجمات، قبل أن تخسر هيبتها وتتعرض لمثل ذلك الإجرام بشكل يومي.

فالرد الصارم على الحوثي بات أمراً لا مفر منه، وهو مرهون بالقضاء على حزب الإصلاح، كونه الراعي الخفي لحلفاء إيران في اليمن.

 

كما أن هزيمة مشاريع إيران الإجرامية ستتراجع إلى حد كبير جداً، إذا تم تحييد الدور القطري، وإبعاد نظام الحمدين عن الحكم، حتى لا تتكرر مشاهد الحريق والدمار في المملكة والإمارات.