الأعراس الجماعية مساعدة #إماراتية تدخل الفرحة بقلوب آلالاف اليمنيين

عدن لنج/ خاص
منذ أن بدأ التحالف العربي أعماله في اليمن لصد الآثار المروّعة للحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة على رسم الابتسامة الى وجوهٍ ملأها الحزن ونال منها القهر.
 
 
الجناح الإنساني للإمارات (هيئة الهلال الأحمر) واصلت تنظيم المرحلة الثانية من الأعراس الجماعية؛ تنفيذًا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر.
 
 
الهيئة نظَّمت الزواج الجماعي الرابع في الساحل الغربي والثامن عشر على مستوى اليمن، وذلك في إطار الجهود التي تضطلع بها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لدعم استقرار الشباب اليمني، وتحقيق حلمه في الحياة والعيش الكريم، كما تأتي هذه المبادرة ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في المجالات كافة.
 
 
واشتمل العرس الذي أقيم بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية، على 200 زيجة، وحضر مراسم الزواج الدكتور حسن علي طاهر محافظ الحديدة، ومحمد سالم الجنيبي ممثل هيئة الهلال الأحمر في الساحل الغربي الذي أشرف على الترتيبات الخاصة بالزواج الجماعي، كما حضر المراسم عدد من المسؤولين المحليين في الخوخة، بجانب العرسان وأسرهم ومعارفهم.
 
 
من جانبه، أكَّد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أنَّ مبادرة دولة الإمارات بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، تهدف إلى تعزيز النسيج الاجتماعي وتمتين الروابط العائلية، وتدعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية المحررة.
 
 
وأضاف أنّ هذه المبادرة تأتي ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الساحة من الدعم والمساندة في جميع المجالات، مشيرًا إلى أنَّ هذه المبادرة الكريمة والخطوة المباركة تؤكد سير القيادة الرشيدة على خطى (المغفور له) الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لمناصرة اليمنيين والوقوف بجانبهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
 
 
وشدَّد على أنًّ الأعراس الجماعية تُجسِّد نظرة الإمارات الشاملة لاحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة، وتؤكِّد اهتمام الدولة وقيادتها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار في اليمن، لذلك لابد من رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم، وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم.
 
 
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية قد أكّدت في يوليو الماضي، أنَّ حجم المساعدات الإماراتية المقدمة لليمن بلغ من أبريل 2015 إلى يونيو 2019، نحو 20,57 مليار درهم "5.59 مليارات دولار"، موزعة على العديد من القطاعات الخدمية والإنسانية والصحية والتعليمية والإنشائية استفاد منها 17.2 مليون شخص.
 
 
وقالت الوزارة إنَّ 66% من هذه المساعدات خُصِّصت للمشروعات التنموية و34% للمساعدات الإنسانية، وكان من بين المستفيدين 11.2 مليون طفل و3.3 ملايين امرأة.
 
 
الأمم المتحدة أعنلت في وقتٍ سابق، أنَّ الإمارات تصدرت المركز الأول عالميًّا كأكبر دولة مانحة للمساعدات لليمن لعام 2019، من خلال دعم خطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن، فيما قامت الإمارات بدعم القطاع الصحي في اليمن بمنشآت طبية وحملات ضد الأوبئة.
 
 
وجاء الإعلان الأممي في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن مستوى التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019، حيث يعكس هذا التقرير المساعدات المقدمة لليمن من بداية العام الجاري إلى الثاني من يوليو الماضي.
 
 
وشملت المساعدات المقدمة 15 قطاعًا رئيسيًّا من قطاعات المساعدات وتضمَّنت 49 قطاعًا فرعيًّا، بما يدل على شمولية المساعدات الإماراتية واحتوائها لجميع مظاهر الحياة في اليمن نحو المساهمة في توفير الاستقرار والتنمية.