من يقف وراء مخطط تسليم الجبهات؟ هل هناك إتفاقيات وتفاهمات سرية تتم بين داعمي #الحوثي و #الإصلاح الإقليميين؟

عدن لنج/ خاص
تواصل ميليشيا الحوثي تقدمها يوما بعد اخر  وبوتيرة متسارعة وخلال الشهرين الماضيين تمكنت ميليشيا الحوثي من السيطرة على مديرية نهم شرق صنعاء وعلى اجزاء واسعة من محافظة الجوف وواصلت تقدمها باتجاه دويلة مارب الاخوانية.
 
 
ميليشيا الحوثي استطاعت اسقاط الجبهات بيسر وسهول ودون قتال او مواجهات تذكر وذلك بعد انسحاب جيش الاخوان التابع للشرعية اليمنية.
محللون اكدوا ان الشرعية اليمنية تواصل تقديم الهدايا الثمينة إلى المليشيات الحوثية وذلك مع توالي انسحابها من الجبهات في الشمال واشاروا الى ان ذلك  يمهد لتقدم العناصر المدعومة من إيران نحو الجنوب.
 
 
وتدرك الشرعية جيداً أن فرارها من محافظات الشمال يدفع إلى تحريك قواعد المليشيات الحوثية جنوباً لأنها ستكون قد مكنتها من مواقع عسكرية تؤمن تلك التحركات، بالإضافة إلى أن عناصر الشرعية التي تفر يومياً من الشمال ستجد في الجنوب ملجأ مناسباً لها، حيث أنها تحقق هدف مليشيات الإخوان نحو إحداث حالة من الفوضى بالجنوب.
 
 
وقال الكاتب والمحلل السعودي فهد ديباجي ان تاريخ العلاقة بين الاخوان وايران  بدأت منذ ثورة الخميني وتهنئة الجماعة له بنجاح الثورة ، مشيرا الى ان العلاقة بين الجانبين أقوى عمقًا وأكبر ارتباطًا وأكثر تقاطعًا وأقرب التقاءً في الغاية واتحادًا في الهدف، وهي علاقة تخادم بافتعال الأزمات واستغلال الأحداث واستثمار الوقائع على الأرض والتشابه في الولاءات للخارج المعادي للعالم العربي والانتماءات المذهبية والأيديولوجية.
 
 
واضاف ديباجي : وفي اليمن الشقيق خير مثال وأكبر دليل على هذه العلاقة بين إيران والإخوان، فما يحدث من تَلاقٍ بين الحوثيين والإصلاح هو أكبر تجسيد حي لهذه العلاقة وأكبر خيانة لليمن والعروبة، فالإصلاح والحوثي تلبسا بالإسلام ورداء الدين وهو منهما براء، جعلاه مطية ورفعاه شعارًا لاستدراج الشعب اليمني واستغفاله بمعاداة الغرب لبلوغ غاياتهما في الجثوم على الأرض والوصول إلى الحكم والسيطرة ونهب وسرقة الخيرات والمقدرات.
 
 
واشار الى أن سجل حزب الإصلاح في اليمن مليء بالخيانة والانتهازية وتحالفاته لا تثبت على حال، ويتحرك وَفق أجندات خاصة مدعومة من قطر وتركيا التي تربطهما علاقة وثيقة بايران ، حتى لو كانت على حساب الوطن اليمني، فحالة الغزل بين الحوثيين والحزب تشكل سياسة البراجماتية التي تجيدها جماعة الإخوان عمومًا وإخوان اليمن بصفة خاصة؛ والذي يرتدي أكثر من قناع، ويتعامل بوجوهٍ عدةٍ مع أي صراع، كما يتعامل حاليا مع التحالف العربي من جهة ومليشيا الحوثي من جهة أخرى.
 
 
وبحسب محللون وخبراء عسكريون فان تسليم الاخوان لجبهات القتال والمعسكرات لميليشيا الحوثي يعود لتفاهمات دولية بين الداعمين الرئيسين للحوثي والاصلاح وهما تركيا وقطر من جهة وايران من جهة اخرى ،واكدوا المحللين ان ذلك يعود بشكل رئيسي لمحاولة الايقاع بالجنوب واغراقه بالفوضى.