إستياء شعبي.. هل باتت المتنفسات العامة مأوى المهاجرين الإثيوبيين في #عدن؟

عدن لنج/ خاص
أنتشر بشكل لافت في الفترة الحالية، وجود المهاجرين الاثيوبيين (أروما) في كورنيش المحافظ بمنطقة ريمي بمديرية المنصورة وكذلك أمام ملعب 22 مايو بمحافظة عدن.
 
الملفت في الأمر هو إفتراش الكثير منهم على طرقات مدينة عدن بشكل غير لائق يضر المواطنيين والمارة. 
 
وأثار هذا الإنتشار حفيظة السكان وتساؤلاتهم  عن أسباب قوم (الأروما) ومن فئة واحدة فقط "الشباب"،إلى محافظة عدن التي تكابد صراعات عديدة.
 
وعبر الحاج جمال قاسم، أحد سكان منطقة ريمي، لـ(عدن لنج)، عن إمتعاضه الشديد من إمتلاء كورنيش المحافظ بالأروما، وقال: أصبح لا يوجد مكان لجلوس العائلات في الكورنيش بسبب (شبان الأروما)، وطالب مدير مديرية المنصورة بوضع حل لهذه الكارثة كونهم أتوا عبر هجرة غير شرعية وقد يكونوا مصابين بوباء كورونا ما قد يسبب كارثة إنسانية في العاصمة عدن. 
 
وتساءلت المواطنة صفية لقمان عن أسباب قدوم الاثيوبيين إلى عدن ومن فئة الشباب فقط، وقالت لـ (عدن لنج): نلحظ وجود الكثير من "الأروما" دون عائلاتهم وهذا يثير علامات إستفهام كبيرة.
 
وأضافت لموقع (عدن لنج)، بأن مدينة عدن تحتاج لمن يدعمها وغير قادرة على استقبال مهاجرين بوضعها الراهن، ورجت من منظمة اللاجئين  عمل مخميات خاصة لهم كون وجودهم بكورنيش المحافظ غير لائق ويضايق الأهالي في متنفساتهم المتواضعة.
 
وفي وقت سابق شدد قائد قوات حماية المنشآت الحكومية أحمد مهدي بن عفيف،أثناء لقاء جمعه مع وفد منظمة الهجرة الدولية، على ضرورة عمل حل عاجل للمهاجرين الأثيوبيين وإنشاء مركز إيواء لهم مشيرا إلى أن انتشارهم في الشوارع يشكل خطرا كبيرا على المواطنين.
 
ونوه إلى ضرورة فحص ومتابعة الحالة الصحية للمهاجرين الأفارقة لكي لا يكونوا سبباً لنقل الأمراض والأوبئة خصوصا في ظل تفشي فيروس كورونا والعديد من أمراض الحميات في عدن، لافتا إلى ضرورة التأمين الصحي للحراسة الأمنية.
 
من جانبه أكد وفد منظمة الهجرة الدولية إنشاء المنظمة لمركز إيواء للمهاجرين الأثيوبيين في عدن والحرص على فحصهم وترتيب وصولهم وتعقيم المركز بشكل دوري.
 
كما أكد تجهيز فريق الاستجابة الطارئة من قبل المنظمة والتنسيق مع الجهات المختصة في الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي لإنشاء مخيم ومركز عمليات خاص بالمنظمة لمتابعة وصول وإيواء المهاجرين من أثيوبيا.
 
يذكر أن إنتشار المهاجرين الاثيوبيين كان يغزو مديرية الشيخ عثمان، حيث اتخدوا من "جولة القاهرة" مسكن لهم، مما أثار غضب السكان وتبليغهم الأجهزة الأمنية التي لم تتهاون في التصدى لهذه الظاهرة بقوة وحزم، وتحديداً لعدم معرفة سر قدومهم مؤخراً إلى العاصمة ما يثير مخاوف عدة.