مطالبات بتصنيف إخوان اليمن ضمن قوائم الإرهاب الدولية

عدن لنج/كيان شجون
 يدأب حزب الإصلاح (ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن) الى ممارسة انتهاكات وجرائم شتى وفي مختلف الأصعدة ضد شعب الجنوب خاصة  واليمنيين شمالا بصفة عامة .
 
تقلبت جرائمه بين نهب الثروات، واعتقالات تعسفية، واخفاءات قسرية، وفتح السجون السرية، وتشكيل المليشيات والفصائل المسلحة، والفتاوى التكفيرية كل هذه الممارسات جعلت أصوات الشعب تتعالى للمطالبة بإدراج حزب الإصلاح في قائمة الإرهاب الدولية. 
 
مطالبات لنشطاء وحقوقيين
شخصيات رسمية ومجتمعية يمنية طالبوا مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن هانس غروندبرغ بالتحقيق في جرائم وانتهاكات جماعة الاخوان ــ التي اثبتتها تقارير حقوقية محلية ودولية ــ وضم الجماعة في قوائم الإرهاب.
 
نشطاء وسياسيون وحقوقيون محليون وعرب أجمعوا على ضرورة ضم حزب الإصلاح لقائمة الإرهاب كونه أمعن في ممارسة سلوكيات وانتهاكات وفتاوى تكفيرية بحق كل من يقف ضده ناهيك عن تخادمه المطلق وتماهيه مع الجماعات والتنظيمات الإرهابية (الحوثية وتنظيم القاعدة). 
 
بدوره المحلل والكاتب السياسي هاني مسهور طالب في تغريدة له كان قد نشرها في فبراير من العام الماضي بإدراج حزب الإصلاح في اليمن ضمن قائمة الإرهاب بعد اكتشاف سجونه السرية  في مأرب.
 
وأضف أن تنظيم الإخوان يقوم منذ نشأته على العمل السري، مطالبا بضرورة محاصرة حزب الإصلاح ومنع أنشطته وإدراجه ضمن قوائم الإرهاب.
 
حزب الإصلاح والفكر المتطرف
بتصريح خاص " لعدن لنج" قال الصحفي صلاح السقلدي ان حزب الاصلاح الذي يمثل فرع تنظيم الاخوان الدولية باليمن لا يتبنى الفكر المتطرف الإرهابي فقط ولكن أيضا هناك جزءاً كبيرا في أديباته ورموزه يميل الى ذلك.
 
وأشار السقلدي في تصريحه إلى أن تاريخ هذا الحزب الإخواني يؤكد بأن له جذور وعلاقة عمرها عقود طويلة مع الفكر المتطرف والتكفيري، ولا يقوى على انكار ذلك، خصوصا منذ نهاية عقد الثمانيات والتسعينات من القرن الماضي بعد عودة جموع ممن يصفون أنفسهم بالمجاهدين من افغانستان والذين وافقت عودتهم قيام الوحدة اليمنية التي كانت قد تحققت لتوها.
 
السقلدي تابع حديثه قائلا : تلك الجماعات المنضوية تحت عباءة الحزب شكلت رأس حربة قبل وأثناء الحرب على الجنوب في عام 1994م من خلال شتى صور الإرهاب والعنف سواء عبر فتاوى التكفير والتحريض-كما في فتوى الشيخ عبدالوهاب الديلمي الشهيرة -أو من خلال المشاركة العملية بها، وكيف قامت تلك الجماعات ومن خلفها الحزب ومعاهده الدينية ومليشياته المؤدلجة بعد انتهاء الحرب بدور الشرطة الدينية القمعية المروعة لعامة الناس وللخصوم السياسيين كنسخة طبق الأصل من محاكم التفتيش الكنيسية في اوروبا بالعصور الوسطى المظلمة.
 
 مطالبات جنوبية 
وأوضح السقلدي أن مطالب الجنوبيين اليوم للمجتمع الدولي والإقليمي بإدراج هذا الحزب في قوائم الإرهاب يأتي بعد أن أوغل اليوم الارهاب بجرائمه في عدن وسائر محافظات الجنوب وبغطاء ودعم من جهات داخل الشرعية التي يهيمن عليها الاصلاح، وكذا تأتي مطالبات الجنوبيين من معرفتهم لسجل وتاريخ حزب الاصلاح المريع بآفة الإرهاب داخليا وخارجيا.
 
وتابع الصحفي صلاح السقلدي قائلا إن المجتمع الدولي يعرف حقائق حزب الإصلاح وبحاجة فقط الى إعادة تنشيط ذاكرته، فهو أصلا قد أدرج طيلة السنوات الماضية عدة قيادات للإصلاح في قوائم الارهاب الإقليمية والدولية.
 
قيادة الحزب في قوائم الإرهاب
كما أن المملكة العربية السعودية كانت قد أصدرت قرارا في السابع من مارس عام 2014م بتصنيف الحزب الاصلاح ضمن الجماعات الإرهابية. 
 
الصحفي صلاح السقلدي " لعدن لنج" أشار إلى أنه في نوفمبر2020م أدرجت هيئة كبار العلماء في السعودية أيضا جماعة الإخوان المسلمون بالمنطقة والذي يشكل حزب الاصلاح باليمن جزءاً أصيلا منها، بأنها-بحسب بيان الهيئة -تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي الدين، وبأنها جماعة منحرفة قائمة على إثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد وخارجة عن إطار الدولة. 
 
قرارات أمريكية وغربية  
واختتم السقلدي حديثه "لعدن لنج" بالقول إن القوائم الأمريكية والغربية قد ادرجت قيادات بالحزب في هذه القوائم، بعضها لا يزال قابع في عواصم إقليمية وتحديدا في تركيا، والبعض الآخر لايزال كذلك يتقاضى رواتبه ومخصصاته المالية من الشرعية.
 
هذا ما أكدته صحيفة ديلي نيوز (Daily News) ووسائل اعلام غربية التي كشفت عن صدور قرار أمريكي يشكل عددا من الجهات والأسماء اليمنية الارهابية والعشرات من الجهات الأخرى الداعمة للإرهاب.
 
الوحدة المركزية لمكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الامريكية تداولت قائمة بجهات وأشخاص يمنيين تم وضعهم على قائمة الارهاب الامريكية بناء على قرار مجلس الأمن الداعي لمكافحة تمويل الإرهاب رقم (2462) الصادر في 28 مارس 2019، كان من أبرز هذه الأسماء قيادات من حزب الإصلاح منهم حسن أبكر القيادي الإصلاحي بمحافظة الجوف, بالإضافة الى أن الولايات المتحدة أدرجت قيادات يمنية عليا كان غالبيتهم من الحزب نفسه ضمن قائمة المتهمين بدعم الإرهاب منذ العقد الماضي، كان أبرزهم رجل الدين والقيادي في حزب الإصلاح عبدالمجيد الزنداني.
 
حزب الإصلاح اليمني رمى بكل المواثيق والأدبيات الدولية خاصة تلك القرارات التي صدرت عن المجتمع الدولي التي تدعوه إلى التخلي عن إرهابه المقيت بل على العكس من ذلك فقد أمعن في الإرهاب ونهب الثروات وتمادى أكثر في ممارساته التعسفية والإرهابية ضد المعارضين والرافضين له.