ياسمين سالم.. من ربة منزل إلى عالم الإكسسورات

عدن لنج/كيان شجون
ياسمين سالم من مواليد الشيخ عثمان بالعاصمة عدن وتعيش حاليا في منطقة البوميس بكريتر متزوجة ولديها طفلة، لم تكن تفكر ياسمين بأن يكون لها عمل خاص بها ولكن نظرًا للظروف الاقتصادية والغلاء الفاحش في أسعار الاحتياجات الحياتية، قررت ياسمين القيام بعمل خاص بها.
 
تقول ياسمين لم أكن أعلم أني في يوم من الأيام سأدخل مجال تصاميم الاكسسورات كون لم يكن لدي فكرة في التصاميم، على الرغم من أني اجيد تدوير الأشياء المستخدمة وعمل منها زينة للمنزل، ونظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة، كنت دائما أفكر ما الذي من الممكن أقوم بعمله حتى يكون لدي مصدر دخل لأساعد زوجي فيه، فجاءتني فكرة عمل اكسسوارات والتيجان وبكلات الشعر ـ شوش الشعرـ للفتيات، ولكني كنت متخوفة من عملها نظرًا لعدم وجود أي خبرة لدي أو إجادة عملها. 
 
قمت بتعلمها من الانترنت، وطبقتها في بادئ الأمر عملت عدة أشكال لأبنتي، وهذه الأشكال لاقت إعجاب جاراتي وقريباتي وطلبوا الشراء مني لبناتهن، هذا الأمر زادني حماسًا ان أضيف أشكال جديدة وبعتها لهن، ومن هنا بدأت العمل بهذا المجال. &تقول ياسمين&
 
أكملت ياسمين حديثها في حماس قائلة: استمريت بهذا العمل عدة أشهر بمساعدة زوجي ومساندته لي دائما وتشجيعي لمواصلته وأن لا استسلم للظروف كوني بدأت العمل بمجهود شخصي، حيث انني كنت اشتري أدوات العمل من المبلغ الذي اتحصل من بيع اكسسوارت وبكلات الشعر. 
 
ياسمين سالم قالت فكرت بأن اطور واتوسع في عملي وان اعمل اكسسورات للنساء وكنت أبحث عن جودة ممتازة للبضاعة، لدى أشتريت شبيه الفضة وبدأت عمل الأساور والسلاسل بمساعدة زوجي الذي يساعدني بالعمل في أوقات كثيرة، ونظرًا لعدم وجود ميزانية لدي، كنت أعرض الاكسسوارات للبيع عبر الواتساب عن طريق الحجز، وعند حجزها الزبائن لشرائها, أطلب مبلغ جزء من سعر البضاعة مقدما ـ عربون ـ لأشتري بها الأدوات واسلمها له.
 
قدمت منحة بإحدى المنظمات والحمدلله تم قبولي بالمنحة واستطعت شراء الأدوات التي كانت تنقصني وتوسعت في العمل أكثر وقمت بعمل أطقم شبيه الفضة والخلاخل والخواتم وغيرها من الاكسسوارات التي تخص المرأة، وكدا الذهب الصيني بأشكال مختلفة منها الصنعاني، والهندي، وغيرها من الأشكال، بالإضافة إلى تطريز الدروع، واعرض البضاعة فوري او عن طريق الحجز في مواقع التواصل الاجتماعي. تضيف ياسمين.
 
وفي معرض حديث ياسمين عن الصعوبات التي واجهت عملها قالت هناك الكثير من الصعوبات التي واجهتني كان أهمها ارتفاع أسعار المواد والأدوات حيث كنت اشتري كيلو شبيه الفضة بقيمة سبعة ألف ريال أما الآن وصل الكيلو إلى ما يقارب خمسة وعشرين ألف ريال بحسب سعر الصرف العملات الأجنبية، بالإضافة إلى أن في عدن لا تتوفر كثير من الاشكال المرغوبة في السوق.
 
وتابعت حديثها بالقول أن من التحديات التي تواجهني أيضًا ان هناك بعض التاجرات توفر الاكسسوارت الجاهزة من صنعاء بأسعار أرخص ودون تعب بعكس أسعار الاكسسوارات المتواجدة بعدن، ناهيك على أني من أقول بتصميمها ولا اشتريها جاهزة، لدى الاكسسوارات التي ابيعها أغلى من الجاهزة.
 
وأختتمت ياسمين سالم حديثها &لعدن لنج& بعبارات الامل والإصرار قائلة: لا يوجد عمل سهل وكل عمل فيه الكثير من العقبات ولكن يجب علينا ان لا نستسلم لها بل نواجهها مهما كانت الظروف من حولنا، فاذا فشلنا في المرة الأولى نستمر ونحاول من جديد، لأن الفشل أولى خطوات النجاح، وأتمنى أن يكون لدي محل خاص بي لاكسسوارات شبيه الفضة والذهب الصيني.