في زمن كورونا.."مرضى الامراض العقلية والنفسية" الأكثر صعوبة لاتخاذ إجراءات الحماية

عدن لنج/خاص_كيان شجون
* * في زمن كورونا...
مرضى الامراض العقلية والنفسية... الأكثر صعوبة لاتخاذ إجراءات الحماية
 
تقرير/ كيان شجون
 
منذ الإعلان عن ظهور وانتشار فيروس كورونا في العالم تم اتخاذ تدابير وإجراءات احترازية للحماية من الإصابة بهذا المرض الذي فتك بملايين الأشخاص حول العالم منذ انتشاره في نهاية عام 2019 وحتى الآن.
وفي عام 2020 تم الإعلان عن ظهور الفيروس في اليمن وتم اتخاذ إجراءات الوقاية وإعلان حالة الطوارئ بالمستشفيات، الآن انه على الرغم من كل هذا الا ان هناك فئة يصعب التعامل معها لعدم مقدرتها على فهم ما يحدث وهم مرضى الامراض النفسية والعقلية والعصبية.
عدن لنج قام بمقابلة الجهات المختصة لمعرفة كيف تم التعامل مع هؤلاء المرضى.
 
* * تنفيذ الخطط
مدير مكتب وكيل الصحة والسكان الدكتور عيدروس الحامد قال نفذت الوزارة خطة لمكافحة كوفيد- 19 على ثلاث أولويات بعد التنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في عدن وجميع المحافظات المحررة، ومنها دعم السلطات في توفير الرعاية للمرضى المصابين بكوفيد- 19 أن وجدت بعض الإصابات، أو اختلاط المصابين مع بقية الحالات الصحية السليمة أينما كانوا.
 
* * توفير معدات الحماية
بالنسبة للإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لمركز الأمراض النفسية والعقلية المرافق الصحية وغيرها من الدوائر الحكومية أو المستشفيات أو المراكز الصحية وغيرها أشار مدير مكتب الصحة والسكان ان الوزارة قامت بحماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد- 19، ويتضمّن ذلك التلقيح من الفيروس، وكدا مواصلة الانشطة الطبية المعتادة التي تخدم جميع المواطنين.
 
وتابع الدكتور عيدروس حديثه بالقول من الإجراءات أيضا تم توفير والحصول على معدات الوقاية واختبارات كوفيد- 19 والأكسجين والأدوية الضرورية للرعاية الصحية والعلاج أمرًا أساسيًا، والتي قمنا بتوزيعها في المراكز المخصصة للوقاية من هذا المرض، ومنها مستشفى الامراض النفسية والعصبية ’كما قمنا بتوزيع الملصقات والإعلانات الدعائية التي ترفع التثقيف الصحي بهذا المرض بالتنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في البلد في الأماكن العامة والمنشئات الصحية وفي الطرقات والمواصلات العامة وغيرها.
 
* * إجراءات عديدة
مدير عام مستشفى الامراض النفسية والعصبية الدكتور خالد النهدي اوضخ في حديثه هناك تدابير كثيرة اتخذناها خلال فترة جائحة كورونا وكان أهمها إيقاف الرقود للحالات الجديدة في المستشفى الا للحالات الاضطرارية، وخاصة قبل ظهور فحص كورونا، لكن بعد ان توفر فحص كورونا في عدن أصبحنا لا نقبل المرضى الا بعد خضوعهم للفحص، واستمرينا على ذلك ما يقارب سنتين.
 
وقال الدكتور النهدي من الإجراءات أيضا منعنا الأطباء والممرضين من الدخول الى الأقسام الا اشخاص محددة، وعليهم التعقيم وملابس خاصة، وكذلك ووفرنا غرفا للعزل في حال ظهور أي حالة مشتبه بها او مصابة بالفيروس.
واشار قمنا بعمل توعية مكتفة وتواصلنا مع مكتب الصحة لتوفير المعقمات والكمامات التي كانت إلزاما ان يلبسها كل الطاقم.
 
* * التعامل مع المرضى
هذا ما اكد عليه مدير دائرة التمريض بمستشفى الامراض النفسية والعصبية بالعاصمة عدن عمر نبيل حيث أوضح أن عملية التعامل مع المرضى داخل الاقسام في الفترة التي انتشر فيها كوفيد 19 صعبة جدا كوننا نتعامل مع مرضى نفسيين بعض قد يفهم وينفذ الارشادات الوقائية، ولكن الغالبية من المرضى داخل الاقسام لا يتقيدون بالإرشادات الوقائية والاحترازية والتعليمات الطبية.
 
* * الإجراءات المتخذة
وأضاف نتيجة لذلك كانت الاجراءات المتبعة من قبل إدارة المستشفى تتركز حول جانبين، الجانب الاول المحافظة على جميع المرضى المتواجدين لدينا داخل الاقسام خلال فترة الجائحة فيما يختص بنظافة المرضى والعنابر وتوزيع الكمامات للمرضى الذين حالتهم متحسنة وتوضيح لهم الاجراءات الوقائية من هذا المرض فكان ولله الحمد الامور طيبة ولم تظهر اي حالات مصابه بالوباء او مشتبه فيها خلال المرحلة الاولى والثانية من انتشار جائحة كرونا.
 
واما الجانب الثاني تركز حول التعامل مع الوافدين من الخارج الى داخل المستشفى، سواء عاملا او زوار او مرضى فتم تكثيف الجهود للتعامل مع هؤلاء خوفا من دخول المرض من الخارج، فكانت هناك اجراءات مشددة حيث لا يسمح بدخولهم الا المستشفى الى بعد لبس الكمامة وتطهير الايدي بالمطهر المتواجد في البوابة مع نشر توعية صحية ووقائية للوافدين حول تجنب المصافحة، وترك مسافة اثناء الحديث مع الاخرين وغيرها من الاجراءات الوقائية.
 
* * استقبال المرضى
فيما يختص بالمرضى الوافدين من الخارج لغرض المعاينة والعلاج أشار عمر نبيل الى ان لا يتم السماح له بمقابلة الطبيب الا بعد استكمال كل إجراءات الدخول من بوابة المستشفى من لبس الكمامة وتطهير الايدي، واثناء المقابلة مع الطبيب ترك مسافة بينه وبين الطبيب وتجنب المصافحة، واما الحالات التي تستدعي رقودا ففي تلك الفترة لا يتم ترقيد اي حالة الا الحالات المضطربة جدا وأصبح رقودها ضروريا وذلك للتخفيف من أعداد المرضى داخل الأقسام.
وتابع بالقول تم فتح غرفتين لاستقبال هؤلاء المرضى قبل نقلهم الى اقسام الرقود مع تجهيزهم بكل ما يلزم من طاقم تم تدريبه جيدا ومجهز للتأكد من عدم اصابتهم بفيروس كورونا وبعد ذلك يتم نقلهم الى أقسام الرقود، موضحا انه على الرغم من شحة الامكانيات والمردود المالي للعاملين في المستشفى مقارنة بالموازنات التي صرفت للمستشفيات الاخرى الا انه ولله الحمد لم تظهر اي حالة اصابه بين اوساط المرضى او العاملين جراء جائحة كورونا.
 
* * مواجهة الأوبئة الأخرى
بالنسبة للأوبئة الأخرى مثل الكوليرا والحميات والدفتيريا أوضح مدير التمريض بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعاصمة عدن عمر نبيل كان للمستشفى دور فعال في مواجهة الأوبئة الأخرى حيث تم فتح نقطة استقبال وإرواء للحالات المتواجدة في المستشفى أو من السكان القريبين من المستشفى، فكان يتم استقبال هذه الحالات يوميا من قبل طاقم طبي مناوب خلال 24ساعة.
 
وقال عمر نبيل الحالات التي تستدعي ترقيدا ومتابعة كان يتم نقلها عن طريق سيارة إسعاف مناوبة أيضا داخل المستشفى إلى الحجر الصحي في مستشفى الصداقة طبعا بعد معاينتها وتقديم لها الأدوية الإسعافية.
 
واختتم مدير دائرة التمريض بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعاصمة عدن عمر نبيل حديثه بالقول قمنا بعمل توعية صحية حول هذه الأمراض والأوبئة من خلال توزيع المطويات وعمل اللقاءات بما فيها مخاطبة الناس حتى داخل المساجد القريبة من المستشفى فيما يختص بالتعريف بالمرض وأعراضه وطرق الوقاية منها.