جولة الصحافة | تقرير: كيف خدمت المواقع الإخبارية الإخوانية إيران؟

عدن لنج - 24

عن | موقع 24: 


تمسكت مواقع محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، بالأخبار الملفقة التي بثت على موقع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا، عقب تعرضه للاختراق. 

وتعرضت وكالة الأنباء الأردنية إلى الاختراق، الأحد، حيث بث المخترقون أخباراً ملفقة منسوبة لولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حول تمويل بلاده لحملة المرشحة للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها الأخير لواشنطن.

وقامت الوكالة في وقت لاحق بإغلاق موقعها الرئيسي، وانتقلت للبث على الموقع البديل، ومسحت جميع الأخبار التي بثها مخترقو الموقع. 

من المسؤول؟
وقالت مصادر إن تتبع مصدر الاختراق أوصل إلى داخل الجمهورية الإيرانية، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل العمل لتحديد الجهة التي تقف وراء الاختراق.

ونشر موقع "ميدل إيست آي" الإخواني الإثنين خبراً نسبه لبترا، قال فيه إن المملكة العربية السعودية هي الممول الرئيسي للحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون.

وقال الموقع إن وكالة "بترا" الأردنية نشرت أول أمس الأحد تصريحات خاصة عن ولي ولي العهد السعودي تفيد بأن السعودية قامت بتمويل 20% من حملة المرشح المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية عن الحزب الديموقراطي، مشيراً إلى أن التقرير حذف فيما بعد، كما أن الوكالة الأردنية رفضت التعليق على هذا التقرير.

مفاجأة وتغيير واقع
ورغم إصدار الوكالة للبيان الذي أعلنت فيه تعرضها للاختراق، قال موقع عربي 21 الإخواني، إن "بترا الأردنية تبث خبراً عن تمويل سعودي لحملة كلينتون ثم تنفيه"، وذهبت مواقع إخوانية أخرى إلى وصف الخبر بـ "مفاجأة"، وتغيير لواقع التعامل الإعلامي بين الأردن والمملكة العربية السعودية.

لكن مصادر في وكالة الأنباء الأردنية قالت إن الخبر الذي بث لم يدم سوى لثوان قليلة قبل تعطيل الموقع، ولم ينتبه له سوى موقع "ميدل إيست أي".

ويرى مراقبون أن هذه المواقع قدمت خدمة ربما لا تكون مجانية لإيران التي تكن العداء لجميع دول المنطقة وخاصة السعودية.

ودأب موقع "ميدل إيست آي" قبل أشهر على مهاجمة الأردن، عبر تقارير استهدفت ضرب العلاقات مع السعودية، بعد أن نشر تقارير نسبها للملك عبدالله الثاني، يهاجم فيها التحالف الإسلامي للحرب على الإرهاب الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قبل أن ينفي الديوان الملكي الأردني صحة هذه التقارير.