ملابسك مصنوعة من النفايات.. حتى الماركات العالمية!

عدن لنج - هافينغتون بوست عربي

 

هل تخيلت يوماً أن ملابسك التي تحمل اسماء ماركات عالمية شهيرة مصنوعة من القمامة؟ الحقيقة أن الثقافة الحالية تفرض علينا تغييراً سريعاً في تصميمات الملابس واستخدام أدوات وخامات رخيصة في تصنيع الملابس، ومن ثم فإن النتيجة النهائية هي ملابس تُلقى في القمامة سريعاً ويتم الاستغناء عنها سنوياً وهو ما يعني أزمة بيئية كبيرة.

الكثير من الماركات العالمية بدأت في استخدام القمامة بعد إعادة تدويرها في إنتاج الملابس منذ عقود، لكن الظاهرة بدأت تتزايد بعد أن تضاعفت معدلات القمامة سنوياً وبات من الضروري الاعتماد على إعادة التدوير الكيميائي، خاصة أن الدراسات الحديثة حذرت من أن العالم سيواجه أزمة بيئية كبيرة، حيث سيتجاوز حجم النفايات البلاستيكية حجم وأعداد الأسماك في المحيطات.


تعتمد هذه الوسيلة على إذابة النفايات وإعادة استخدام البوليستر في صناعات النسيج.

ماركة SegraSegra المجرية تستخدم أنابيب الدراجات القديمة في صناعة الملابس الداخلية والسترات الجلدية والتي شيرتات، حتى أن الممثلة البريطانية إيما واطسون ارتدت فستاناً منسوجاً من خيوط مصنعة من الزجاجات البلاستيكية المعاد تدويره أثناء مشاركتها في Met Gala هذا العام ويحمل اسم ماركة كيلفن كلاين الشهيرة.

وبدأت الشركات العالمية في السنوات الأخيرة في البحث عن البدائل، ففي العام الماضي قامت شركة Adidas الألمانية بتنظيم تدريب على استخلاص الخيوط من نفايات المحيطات، كما قامت شركة الأميركية Nike بصناعة الجوارب والشورتات والقمصان من الزجاجات البلاستيكية المعاد تدويرها لملابس كأس العالم للنساء عام 2015 بالولايات المتحدة، ومنذ العام 2010 قامت الشركة بتحويل أكثر من ملياري زجاجة بلاستيكية إلى مادة البوليستر معاد التدوير.

أما شركة “روزاليماكميليان”، فتصنع الحلي من القهوة الخضراء المعاد تدويرها أيضاً عن طريق تجفيفها وضغطها وتحويلها إلى أشكال هندسية.

يشار إلى أن البريطانيين وحدهم يستهلكون ملابس تزن 350 ألف طن سنوياً وتقدر قيمتها بـ 140 مليون جنيهاً استرلينياً.