اللقاء الختامي لمبادرة تعزيز قدرات اللجان المجتمعية والأمن ومنظمات المجتمع لمواجهة الأزمات والكوارث
عقد صباح اليوم بمدينة المكلا، اللقاء الختامي لمبادرة تعزيز قدرات اللجان المجتمعية والأمن...
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان " خداع الحوثي لا يتوقف " .. قالت صحيفة " البيان" الإماراتية إن جماعة الحوثي الانقلابية الإيرانية لا تستحي من أفعالها ودأبها على خرق اتفاق السويد، حتى في ظل وجود البعثات الدولية التي أرسلتها الأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ الاتفاق في مدينة الحديدة، وكذلك عرقلتها الواضحة للعمل الإغاثي، والتي أكدها برنامج الأغذية الدولية التابع للأمم المتحدة الذي كشف حالات سوء استخدام المساعدات المخصصة للمدنيين في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأشارت إلى ان البرنامج ذكر على موقعه الرسمي أن العديد من سكان العاصمة صنعاء لم يحصلوا على حصصهم من المساعدات، وفي مناطق أخرى حرم الجوعى من حصصهم بالكامل، وشدد المدير التنفيذي للبرنامج، ديفيد بيزلي، على أن هذه الممارسات بمثابة "سرقة الغذاء من أفواه الجوعى"، واصفا إياها بأنها اعتداء بالغ وسلوك إجرامي.
وأضافت أنه في الوقت الذي تستمر فيه تحايلات الميليشيا الانقلابية على تنفيذ اتفاق السويد، حيث يدعي الحوثي أنه تم تسليم ميناء الحديدة لخفر السواحل، بينما التسليم تم لأفراد من ميليشياه، ألاعيب مكشوفة ومفضوحة قال عنها الوزير الدكتور أنور قرقاش: "من محاسن اتفاق السويد بشأن اليمن أنه يعري الحوثي تماما أمام المجتمع الدولي ويفضح ممارساته، فخروقه المستمرة للاتفاق حول الحديدة ومسرحية انسحابه من الميناء مكشوفة وتضعف موقعه وموقفه"، مؤكدا على أن "هذا التوجه المكشوف يوثق الطبيعة الإجرامية للحوثي أمام المجتمع الدولي، وفي المحصلة هي مناورات يائسة لن تنجح".
وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها .. أن الخداع الحوثي لن يتوقف، والميليشيا الانقلابية الإيرانية لن تتنازل بسهولة عن الحديدة، واتفاق السويد سيظل مهددا بالفشل بسبب هذا الخداع.
وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة " الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان (سقوط حوثي جديد): تمعن الميليشيا الحوثية في سلوكها الإجرامي في ازدراء فاضح لكل المبادئ الإنسانية والأخلاقية، وهي في انحدارها هذا إنما تجسد واقعها بأصدق طريقة، عصابة إجرامية، لا تتورع عن السقوط وتجاوز الخطوط الحمراء وانتهاك المسلمات الإنسانية فقط لإدامة مشروعها العدواني في اليمن.
وقالت: مؤخراً وليس أخيراً ما كشفه برنامج الأغذية العالمي من الصفحات السوداء للميليشيا الإيرانية عن سرقة الانقلابيين للمعونات الغذائية المخصصة للمحتاجين في اليمن، وبيعها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي، وهو سلوك دنيء وصفه المدير التنفيذي للبرنامج ديفيد بيزلي بأنه «يصل إلى حد سرقة الغذاء من أفواه الجياع»، ففي اليمن الذي تقول الأمم المتحدة إن 20 مليون شخص فيه يفتقرون للأمن الغذائي، وأن 10 ملايين منهم لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم التالية، يبدو سلوك الحوثي غاية في الانحطاط، ويعكس استهانته بآلام اليمنيين ومعاناتهم التي صنعها ابتداءً بانقلابه على الشرعية، وإطلاق مشروعه الطائفي لابتلاع اليمن وتحويله مستعمرة إيرانية.
ورأت أن الحوثي بات مكشوفاً أمام المجتمع الدولي، وبرهن على أهمية وضرورة تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية لإنقاذ اليمن من الوقوع تحت سيطرة عصابة استوفت كل سمات وأعراف التنظيمات الإجرامية، وكانت لتحول اليمن إلى بؤرة إرهاب تهدد أمن العالم والملاحة الدولية، وهو خطر يتجاوز محيطها القريب ليمس المصالح الدولية على نطاق واسع، ما يستدعي موقفاً أكثر حزماً من المجتمع الدولي تجاه ميليشيا الحوثي، ووقف التعامل معها كحزب أو فصيل سياسي، بل كحركة انقلاب تفتقد للشرعية السياسية والاجتماعية، فضلاً عن تمثيلها لمشروع طائفي مغلق، ذي صبغة ثورية تتعدى نطاق اليمن، وهو مشروع لا يؤمن بأي قيم ديمقراطية أو تشاركية يمكن أن تؤسس لأي حل مقبول من جميع الأطراف اليمنية.
وخلصت إلى القول: في ضوء هذه الحقائق التي باتت مشهودة على أرض الواقع وعلى مرأى ومسمع المنظمات والهيئات الدولية، ألم يحن الوقت لانتهاج مقاربة دولية جديدة تزيد الضغوط على ميليشيا الحوثي الإيرانية، وراعيها في طهران، وتردع هذا السلوك الإجرامي الوحشي ضد الشعب اليمني، لتهيئة ظروف سياسية عادلة لتحقيق حلم الاستقرار المتعثر في اليمن؟.
من جانبها وتحت عنوان "الحوثيون أعداء الإنسانية " .. تساءلت صحيفة " الوطن " الإماراتية في افتتاحيتها من يستطيع أن يصف بشاعة سرقة غذاء طفل مهدد بالموت جوعا؟ ورغم غنى اللغة ومصطلحاتها وتراكيبها ومعانيها، ولو أحضرنا كل قواميس العربية، فستبقى عاجزة ودون مستوى التعبير عن هذا الفعل القميء.
وأضافت أن إجرام مليشيات الحوثي الإيرانية هال الأمم المتحدة بعد أن اختبرتهم على الأرض لأيام قليلة بعد اتفاق السويد حول الحديدة، كانت كافية لوصفهم بما يستحقون، ويكفي للدلالة على قبح ما ينتهجونه، الاستدلال بتصريح ديفيد بيزلي مدير برنامج الغذاء ردا على سرقة مرتزقة الحوثي للغذاء من أفواه الجائعين حيث قال: "إن هذا السلوك يرقى إلى سرقة الطعام من أفواه الجياع، في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يملكون ما يكفي من الطعام. هذا أمر شنيع، يجب أن يتوقف هذا السلوك الإجرامي على الفور".
واختتمت "الوطن " افتتاحيتها .. بقولها لم تكن الأفاعي يوما مهما كان ملمسها ناعما، إلا قاتلة وتخفي سما زعافا، ولا بديل عن سحقها بغية تجنب شرورها، وكل جهة قبلت العمل أداة لإيران لن ينفع معها إلا القوة والوضوح وتعريف العالم أجمع بكل ما تقوم به.. وبالتالي على الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها التامة في نصرة الشعب اليمني وحقوقه ومطالبه، في مواجهته أعداء الحياة والإنسانية، لأن المعركة المصيرية هي بين أنصار الحياة وأعداء كل ما يمت لها.
وقالت صحيفة "العربي الجديد" إن المآسي أن تفارق اليمن وأهله. فيستهلّ هؤلاء العام الجديد مثقلين بكلّ ما خلّفته الحرب على الصعد كافة، علماً أنّ ثمّة أعباء كثيرة يحملها اليمنيون منذ ما قبل الأزمة الأخيرة في البلاد.
وأفادت الصحيفة أن ودع اليمن عام 2018 ودخل عام 2019 مجرجراً معه جراح حرب مدمّرة لم تنتهِ فصولها بعد نحو خمس سنوات زادته وهناً، بينما تبدو مدنه أشبه بقرى مهملة.
وبحسب الصحيفة العاصمة صنعاء، وهي أقلّ المدن الرئيسية التي طاولتها الحرب، تمتلئ شوارعها بالسيارات المركونة منذ سنوات فيها، بسبب انعدام الدخل للعام الثالث على التوالي والارتفاع الكبير في أسعار الوقود.
وتابعت: أمّا أحياؤها، فيتزاحم سكّانها حاملين صفائح زيت الطعام الصفراء الفارغة، في انتظار حصولهم على حصّتهم من المياه بعدما تُفرغ الصهاريج حمولاتها في خزانات وُضعت على أطراف الشوارع.
من جهتها، المدارس شبه خالية من المدرّسين والمستشفيات من الأطباء، بينما المنازل مطفأة أنوارها مع غياب التيار الكهربائي عنها.
ولفتت الصحيفة أن هذا في المدينة. أمّا في الريف، فما زالت الأوضاع على حالها، من دون أيّ تغيير باستثناء اليأس المتنامي لدى سكانه من وصول أيّ مشاريع تنموية إليه، في ظلّ استمرار الحكومة والجهات المموّلة الأخرى بتجميد جهودها للتنمية، ما عدا في بعض مناطق تابعة لمحافظات خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.