السقاف يشارك في احتفالية الذكرى الـ70 لتأسيس مستشفى الجمهورية العام بالعاصمة عدن
شارك الأستاذ مؤمن السقاف، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس تنفيذية انتقالي العاصمة عدن،...
تفيد المعلومات أن الكثير من الصحفيين تعرضوا لابتزاز وتهديد وعمليات قرصنة من طرف مسؤولين في قطر؛ بسبب انتقاداتهم لسياسات الدوحة وتنظيم الإخوان المسلمين. وقد تحدثت مجلة “ديلي كولر” إلى أحد هؤلاء الصحفيين، فروى لها تفاصيل ما تعرض له من سياسة تخويفية، شملت الابتزاز والتهديد باغتصاب أفراد عائلته.
شرح أمجد طه للمجلة كيف مارس النظام القطري عملية اختراق وتهديد ضده، بعد أن انتقد في وسائل الإعلام السياسات القطرية التي تدعم التشدد بشكل عام. وتسرد إحدى وثائق الحكومة القطرية، التي حصلت عليها “ديلي كولر”، أسماء صحفيين على قائمة الاستهداف، في خطة محكمة تعتزم فيها المخابرات القطرية استهدافهم عبر عمليات اختراق وتجسس. وبعد الاطلاع على الوثيقة، وجدنا أن غالبية هؤلاء ينتقدون الدولة الخليجية وسياساتها، ويحملون وجهات نظر سياسية ليبرالية، وبعضهم انتقد الإخوان المسلمين أو مجموعات إسلامية أخرى مدعومة من قطر.
جرى تنفيذ هجمات الاختراق في إطار “عملية مكثفة” استهدفت أكثر من 1000 شخص في الكثير من البلدان ما بين 2014 و2018، شملت الكثير من ناشطي حقوق الإنسان ولاعبي كرة القدم إلى جانب الصحفيين، وهذا ما أظهرته “بلومبيرغ” كذلك في وقت سابق، التي أكدت أن “الحكومة القطرية استخدمت تقنية تعرف باسم “التصيد الاحتيالي”، تستخدم فيها بريدًا إلكترونيًا يبدو كمصدر حقيقي مثل غوغل أو بي بي سي، يقوم بتوجيه الزوار نحو مواقع زائفة تعمل على سرقة الأرقام السرية والمعلومات الخاصة بالمستخدمين”.
وبالفعل، قالت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية البارزة في 24 يناير/كانون الثاني 2019 إن “الحكومة القطرية تورطت في اختراق عدد كبير من حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بالمؤثرين الأمريكيين، في سياق مؤامرة مخطط لها، تستهدف المقربين من الرئاسة الأمريكية، مثل إيليوت برويدي، الذي رفع شكوى قضائية يوم الخميس المنصرم ضد الحكومة القطرية بسبب حصولها على معلومات بشكل غير قانوني، واستخدامها في عملية ابتزاز مشينة من أجل النفوذ والتأثير”.
كان الصحفي طه قد كتب مقالة حول بناء ملاعب كأس العالم 2022 في قطر، استعرض فيها ظروف العمل الصعبة التي يعاني منها العمال الأجانب، وعدم رغبة الحكومة القطرية في تفعيل معايير الأمان لحماية العمل.
قال طه للمجلة: “أنا صحفي بريطاني، ولست إلا واحدًا من بين الكثير من الصحفيين الذين عانوا من عمليات اختراق قطرية من طرف مسؤولين قطريين أو أناس مدعومين من مسؤولي النظام القطري. لقد تلقيت تهديدات مباشرة من ضابط في المخابرات القطرية في الكثير من المناسبات، كانت إحداها أثناء تواجدي في مؤتمر مجلس حقوق الإنسان في جنيف. حينها، اتصل بي ضابط قطري، وهددني وابتزني، ووعدني بنشر محتويات خاصة من معلومات حصل عليها عبر اختراق إلكتروني إن واصلت انتقاد أمير قطر على القنوات الإخبارية، لا سيما فيما يتعلق بتمويل الإرهاب”.
وأضاف طه: “عندما كنا في جنيف، تلقينا اتصالات عشوائية من أشخاص، قالوا لنا: “سوف نقول للشرطة عن أشياء لم تفعلوها حقًا، سنقول إنكم اعتديتم على هذه المرأة، سنخرب سمعتكم”. ووفقًا له، “تنتهج قطر هذا الأسلوب منذ فترة على يد أناس مقربين منها… هذا النهج يشبه تمامًا الأسلوب الإيراني؛ فكلاهما يمارسان التهديد بشكل مباشر”.
أوضح طه كذلك أن كتابه “خداع الربيع العربي” أغضب قطر كثيرًا، وقال: “لم أقل في الكتاب إن الربيع العربي غير موجود أو إن الناس لا يريدون التغيير، بل تحدثت حول المجموعات الإسلامية المتشددة، مثل الإخوان المسلمين، وكيفية استغلالها الربيع العربي من أجل الصعود إلى السلطة، وكذلك عن النظام الإيراني وكيفية دعمه للحوثيين. لا أحد ضد التغيير لكننا نعارض التشدد والعنف؛ جميع أشكال العنف بصرف النظر عمن يمارسها”.
ويروي طه كذلك كيف قامت صحيفة “الراية” التابعة للحكومة القطرية، بنشر صور له في مايو/أيار 2017، بالإضافة إلى صور لـ23 صحفيًا عربيًا آخر، وصفتهم بـ”مرتزقة الإعلام”، وقال: “يضعون صورنا في الصحف التابعة لهم، وينشرونها عبر تويتر، ويقولون حرفيًا إننا مطلوبون لأننا نعارض سياسات الدوحة”.
تعتبر “الراية” إحدى الصحف القطرية البارزة الممولة مباشرة من أمير قطر، وتنشر صور صحفيين لتشويه سمعتهم بغرض استهدافهم فيما بعد. وبحسب طه: “يستخدم النظام القطري الصحف المحلية لتهديدنا، ويطالب الناس ضمنيًا باستهدافنا”. وحول قناة الجزيرة، يقول طه إن “شبكة الجزيرة القطرية تدّعي الرأي والرأي الآخر، لكن عند انتقاد قطر، تشرع مخابراتها بتهديدنا وتشويه سمعتنا عبر عمليات اختراق إلكترونية”.
وخلال حديثه مع المجلة، أبدى طه استغرابه من تحالف قطر مع إيران “التي تستهدف الدول العربية”، وقال إن هذه السياسة جزء من التشدد الذي تمارسه قطر حتى عندما يتعلق الأمر بجيرانها. لكنه حذر في نهاية المقابلة من المخاطر التي تحيط بالصحفيين الذين ينتقدون الدوحة بالقول: “هددوني بالموت عبر تويتر، ينشرون مقاطع فيديو يتحدثون فيها عن أمي ويهددون باغتصاب أختي”.