اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
تعمل قطر ومنذ اليوم الأول للتحالف العربي في اليمن للعمل كجاسوس لمليشيات الحوثي الارهابية ، حتى اخراجها من التحالف بعد انكشاف امرها،وبعد اربع سنوات من عاصفة الحزم لدعم الشرعية في اليمن ، تتكشف الكثير من الحقائق عن الدور القطري الخبيث في اليمن ، سواء من خلال دعم الحوثيين بكل اشكال الدعم ، او تنظيم الاخوان في اليمن ، وقد اتخذ الدور القطري في اليمن بتحالف الدوحة مع حزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين في اليمن)، كجزء من استراتيجية قطرية شاملة على مستوى المنطقة، للتحالف مع إحدى أكثر حركات الإسلام السياسي تنظيماً وانتشاراً في المنطقة، والذي يتيح لها فرصة أكبر للعب دور إقليمي يعزز قدرتها على التدخل في الشؤون الداخلية للدول التي توجد فيها.
وبدأت علاقات قطر مع فرع الإخوان المسلمين في اليمن منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، وكانت في البداية خافتة وعلى استحياء حتى لا تثير حساسية النظام السياسي، وتؤثر على العلاقات المتطورة بين البلدين في ذلك الوقت. وتمثلت في استقبال أعداد محدودة من الطلبة المحسوبين على الإخوان المسلمين في المعاهد والجامعات القطرية، وربما بعض الدعم المادي أيضاً تحت غطاء الجمعيات الخيرية.
وبعد تعثر جهود الوساطة القطرية في ملف صعدة وتوتر العلاقات بين الأمير حمد والرئيس علي عبدالله صالح، تبلور مشروع قطري إخواني مشترك لإعداد اللواء علي محسن الأحمر لحكم اليمن.
وخلال حركة الاحتجاجات في العام 2011، كشفت قطر بوضوح عن تحالفها مع حركة الإخوان المسلمين، ووقفت بكل ثقلها المادي والإعلامي والسياسي لمساندة حركة الاحتجاجات بقيادة حزب الإصلاح، حيث كانت تعتقد أنه باستطاعتهم الهيمنة على المشهد السياسي الجديد في اليمن عبر التغيير الديمقراطي، وهاجم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في أحد خطاباته في سبتمبر (أيلول) 2012 قطر بصراحة وحملها مسؤولية نشر الفوضى في اليمن عبر ضخ ملايين الدولارات لدعم الإخوان المسلمين.
ومن المعروف أن قطر تمول قنوات تلفزيونية يمنية محسوبة على الإصلاح مثل قناة «يمن شباب»، وقناة «بلقيس» المملوكة للناشطة الإصلاحية توكل كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل، والتي تبث من تركيا. وبعد انسحاب قطر من المبادرة الخليجية اتجهت للتحرك منفردة في الملف اليمني وتقديم دعم مالي كبير لحركة الاحتجاجات. كما أجرت اتصالات مع الحوثيين وطلبت منهم التنسيق مع حزب الإصلاح، وتصعيد المواقف للمطالبة برحيل نظام صالح.
خلال تدخل قطر للوساطة بين جماعة الحوثي والحكومة، استطاعت إقامة علاقات جيدة مع قيادات حوثية وقنوات اتصال مباشرة وخاصة بينهما، وبالمناسبة فإن إيران لم تكن غائبة عن اتفاق المصالحة الذي توصلت له الوساطة القطرية في فبراير (شباط) 2008، وأن جهود الوساطة القطرية تأثرت بالرغبات الإيرانية بفعل العلاقات بين الطرفين. حيث اتهم صالح قطر بدعم الحوثيين، وأطلق على الاتفاقية اسم اتفاقية «الدوحة»، لاعتقاده أنها خدمت الحركة الحوثية بأن منحتها الشرعية كطرف مساوٍ للحكومة، وأتاحت لها فرصة لأخذ أنفاسها وإعادة تنظيم صفوفها،.
بالرغم من إخراج قطر من المبادرة الخليجية عام 2011، ثم محاصرة دورها في اليمن من قبل بعض الدول الراعية–وتحديداً السعودية والإمارات– وبعض الأطراف السياسية اليمنية، وصولاً إلى إخراجها من التحالف العربي الذي تقوده الرياض، والذي أتي ضمن إجراءات المقاطعة الشاملة المتخذة أخيراً ضد قطر من قبل الدول الأربع في سياق الأزمة القطرية الراهنة.. فإن واقع الحال يؤكد أن تنظيم الحمدين لا يزال لاعباً فاعلاً في المشهد اليمني.
ويأتي استهداف دور الإمارات في اليمن في مقدمة أولويات الدور الذي تلعبه قطر حالياً في اليمن، حيث يُستدل من مجريات الواقع على أن الإمارات تحتل (55-60%) من مساحة اهتمام معظم الأجندة التي تعمل عليها قطر حالياً في الساحة اليمنية، بينما تنال السعودية بقية الساحة.
وتعمل قطر على ان تكون اليمن من اهم ساحات الاشتباك المهيأة لاستخدامها ضد خصومها الأساسيين في الازمة الخيلجية مع «السعودية والإمارات» وذلك من خلال التحالف الوثيق مع حزب الإصلاح، وتدل مجريات الواقع أن استهداف دور الإمارات في اليمن، يأتي في مقدمة أولويات دور قطر الراهن في اليمن، ويمثل «حزب الإصلاح» حاملاً أساسياً لهذا الدور، إضافةً إلى الأطراف الأخرى.
وتحولت محافظات «تعز، وعدن، وشبوة، وحضرموت والمهرة » الى ساحة صراع نفوذ ساخن ،عسكرياً، وأمنيا، خلال هذه المرحلة بين قطر من جهة والسعودية الإمارات من جهة ثانية .
دعم ظاهري للتحالف
ورغم أن تنظيم الإخوان في البداية حافظ في خطابه السياسي على «دعمه» الظاهري للتحالف العربي لإعادة الشرعية لليمن، فإنه وكتكتيك يخرج من طبيعة تنظيمه الباطني ومنهجه، وتحالفه وارتباطه مع إيران، سرعان ما جعله كل ذلك في ضفة إيران مع الحوثي، بل جعله أيضاً حليفاً وشريكاً له في جرائمه، ولعل محرقة تعز ليست ببعيد عن جرائم إخوان قطر في اليمن.
التمويل القطري لهذه الميليشيات بدأت منذ فترة، في محاولة لعودة تنظيم الإخوان إلى الساحة اليمنية، وذلك لسد العجز والفشل في ميليشيات الحوثي، التي تخسر كل يوم، ورغم تدفق السلاح والمال عليها من إيران وقطر، فإنها تتقهقر ، ما دفع النظام القطري لإيجاد البديل، الذي يعول عليه لحكم اليمن، من خلال تنظيم الإخوان، الذي تربطه التقية السياسية مع الحوثيين، ورغم الزعم باختلافهما مذهبياً، فإن عادة التنظيم الإخواني المتلون، جعلت منه تنظيماً يتلون عقدياً وفق المصلحة، ولا ثوابت لديه.
هناك ميليشيات إخوانية، تأسست سرياً نهاية العام الماضي، بدعم من النظام القطري، بتمويل وإنشاء معسكراتها بمنطقة يفرس في جبل حبشي، ومعسكر 11 فبراير في جبل صبر، بقيادة أحد الضباط، الذي ترعاه وتغدق عليه قطر بسخاء، حيث استطاع تدريب قوة تعدت 5000 مقاتل من تنظيم الإخوان.
اليمن بأكمله وليس تعز وحدها ضحية ما يجري من محاولات حوثية وإخوانية تخريبية وانقلابية فيه، تدور في فلك تفتيت الوطن واجتزاء بعض أطرافه، وإلحاقه بإيران، وهذا ما تسعى إليه ووراءه تدخلات إيران.
إخوان اليمن وتنظيم الحمدين
ووثق تقرير عرضته فضائية "مباشر قطر" سلاح الغدر الذى طالما استخدمه تنظيم الحمدين الإرهابى لإسقاط الدول، حيث يعد خنجره المسموم الذى يطعن به النظام القطرى أشقائه العرب فى ظهورهم، وصوب وجهه شطر اليمن السعيد ووضع خنجره المسموم فى ظهر هذه الدولة العربية، بعدما تآمر حزب التجمع اليمنى للإصلاح الإخوانى مع الحوثيين بأمر قطر التى دفعت الإخوان لنسج خيوط تلك العلاقة الآثمة مع الحوثيين.
ووفق التقرير فأن حزب الإصلاح وكباقى الأحزاب السياسية التى تنتمى لتنظيم الإخوان منذ تأسيسه عام 1990 كان أداء مطيعة فى يد الحمدين ، فعندما كانت الدوحة فى صفوف قوات التحالف العربى لدعم الشرعية كان "الإصلاح" مع الشرعية وعندما أنقلب التنظيم على التحالف انقلب الحزب أيضاً وتحالف الأخير مع الحوثيين وتشارك معهم الأجندة والأهداف.
وكشف التقرير، عن أن حزب الإصلاح يعد الورقة الأكبر فى مدينة تعز اليمنية حيث أنه عقد صفقات الخيانة والغدر مع الحوثيين بأمر من تنظيم الحمدين، وعمل على تنظيم التظاهرات التى تشوه صورة التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، ومع مرور الوقت تضاعفت خيانات حزب الإصلاح وظهر وجهه الحقيقى حيث بدأ فى عمليات السرقة والنهب والسرقة والتى كان من بينها مليار ريال مخصصة للعلاج بالإضافة إلى 3 مليارات ريال خصصها التحالف العربى لتحرير مدينة تعز من قبضة الإرهاب.
اللعب على التناقضات
ويعتقد الإخوان أن بالإمكان اللعب على جميع التناقضات في اليمن، بدءً من الحفاظ على علاقة وثيقة بالحوثيين بدأت بتوقيع اتفاقية السلام و التعايش في صعدة، منتصف العام 2014م، وتلاها وثيقة السلم والشراكة في صنعاء أواخر العام ذاته، والحفاظ على العلاقة مع السعودية الداعم الرئيس لبناء قوات عسكرية إخوانية في مأرب. كما حاول الإخوان الانقسام إلى صقور بمخالب تنهش في السعودية بشكل قوي فقد غدوا يتمركزون في قطر وتركيا، وفي الوقت نفسه حمائم سلام لمجاملة الرياض، التي يقيمون فيها وتصرف عليهم أموال طائلة، لكن القرار الأخير يخضع للصقور الذين يعتقدون انهم من يجبرون السعودية على عدم اتخاذ أي موقف مناهض للجماعة في اليمن.
وتعول قطر على الإخوان في اليمن في ان يمارسوا ضغطا على السعودية لإنهاء المقاطعة لها، خاصة وانهم باتوا يمتلكون قوات عسكرية ضخمة في جنوب السعودية، وأخرى في محافظة المهرة، ناهيك عن تبني قطر شخصيات سياسية وعسكرية من خارج تنظيم الإخوان لتبني المشروع القطري في مواجهة السعودية التي أصبحت عدودا لدودا لها، على الرغم من تراجع الخطاب الإعلامي السعودي المناهض لقطر عقب قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والتي تطالب الدوحة بعزل محمد بن سلمان من منصب ولي العهد، مقابل انهاء قضية مقتله.
جرائم قطر في اليمن
وصعدت قطر من خلال حزب الاصلاح الإخواني الموالي للدوحة وتمثل ذلك التصعيد في دعم عمليات عسكرية في المهرة واختطاف جنود سعوديين، والتهديد بالتحالف مع إيران، احتجاجا على عرقلة سيطرة الإخوان على الجنوب.
وقد نفدت مليشيات مسلحة مدعومة من قطر عمليات عسكرية ضد القوات السعودية في محافظة المهرة في اقصى الشرق الجنوبي ونتج عنه سقوط قتلى و جرحى من القوات المحلية والقوات السعودية، قبل ان يعلن ساسة من الإخوان اعتزامهم قتال السعودية و اخراجها من المهرة، بدعوى ان ما تقوم به في المحافظة الجنوبية هي عملية احتلال وانتهاك لسيادة اليمن.
و لم تمر أيام على العمليات التي نفدت ضد قوات التحالف في المهرة، حتى أختطف مسلحون من مليشيات الإخوان، جنود سعوديين في محافظة الجوف اليمنية والخاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان الموالي لقطر.
الدوران في فلك المخطط القطري
في مساعي تنفيذ المخطط القطري لإحراج التحالف العربي واظهار فشله اشعل اخوان اليمن حزب الاصلاح قضايا من العدم امام التحالف وفتحوا جبهات ثانوية كلما سجلت قوات التحالف العربي تقدما في الجبهات.
فكلما تكشفت اوراق اخوان اليمن تزداد السعودية دعما لهم كما لو انه اخوان اليمن استطاعوا لي ذراع السعودية التي لم يتم ليها من قبل دول عظمي. حيث تظهر الاحداث ضعف السعودية في مواجهة مخططات اخوان اليمن المدعومة قطريا .
فإلى جانب تشويه اخوان اليمن لسمعة التحالف العربي فيما اسموها جرائم الحرب والانتهاكات في اليمن والتي رفعت بها منظمات تم تاسيسها من اخوان اليمن وتابعة لحزب الاصلاح الى منظمات دولية .
بدأ اخوان اليمن من سقطرى بحملات اعلامية مشينة ضد التحالف العربي متهمينه بما اسموها احتلال سقطرى.
وتسببت تلك الحملات باحراج التحالف وتشويه سمعته خاصة مع تقدمه في الجبهات واضعاف الحوثي وتحقيق مكاسب سياسية. وانتقل مباشرة اخوان اليمن الى المهرة ليواجهوا مباشرة القوات السعودية هناك.
حيث تم ترويج شائعات احتلال السعودية للمهرة واجتزائها اراضي من المحافظة لانشاء قناة سلمان التي اعلنتها السعودية قبل سنوات واتضح فيما بعد ان هناك انابيب نفطية سعودية متفق بشانها مع السلطة الشرعية.
وأنشأ اخوان اليمن في المهرة تحالف لهم مع عُمان لمواجهة السعودية وتشويه سمعتها بل وصلوا الى تشكيل خلايا مسلحة بدعم قطري عماني لمهاجمة القوات السعودية.
انشطة الاخوان الاخيرة في تعز كانت برعاية ودعم قطري تركي وتنسيق ايراني لغرض تقاسم نفوذ الحوثيين مع الاصلاح في تعز وانهاء أي مقاومة للحوثيين في المحافظة مما يعطي الحوثيين مكسب سياسي بعد ان كانت تعز على وشك التحرير كما يعطي الاخوان ايضا مكسب سياسي بنفس القدر بعد تقاسمهم النفوذ مع الحوثي. وبهذا تمكن الحوثيين من بناء نفوذ عسكري هو المسيطر اليوم مع اخوان اليمن على المدينة عبر تفاهمات قطرية تركية ايرانية مستغلين تغلغل نفوذ الاخوان في المؤسسات العامة وقطاع التعليم والمنظمات والمنتديات الثقافية والاوساط الاجتماعية .