عمرو البِيض: افتعال أزمات في الجنوب لتعطيل مواجهة الحوثي
نبه عمرو البِيض، الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي للشؤون الخارجية، إلى أنه يُطلب من الجمي...
عثر فريق من علماء الآثار الفرنسيين على بقايا مدينة قديمة مفقودة قرب محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، وفقا للمركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية. وتقع المدينة، التي يعتقد أن عمرها يصل لأربعة آلاف سنة، بالقرب من سلسلة جبال زاجروس، وعثر عليها في موقع تنقيب يدعى كونارا.
وبعد ست عمليات تنقيب بين عامي 2012 و2018، اكتشف الباحثون أسسا حجرية كبيرة في الموقع يرجع تاريخها إلى حوالي 2200 سنة قبل الميلاد. ووفقا للمركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية لم يتمكن خبراء الآثار في السابق من استكشاف الموقع إلا بعد رحيل الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وزوال الصراعات في المنطقة. وتقع المدينة على الحدود الغربية لإمبراطورية بلاد ما بين النهرين، وربما كانت مركزا مهما لشعب جبلي قديم يعرف باسم "لولوبي" وفقا للخبراء. وتشير أبحاث علماء الآثار إلى أن زوال المدينة حدث قبل حوالي 4000 عام عندما التهمتها النيران.
ولايزال اسم المدينة مجهولا، لكن خبراء الآثار يعتزمون إجراء مزيد من عمليات التنقيب في الموقع الخريف المقبل. وقالت عالمة الآثار كريستين كيبينسكي التي شاركت في استكشاف الموقع "لم نتوقع اكتشاف مدينة هنا على الإطلاق".
وتم العثور على عشرات الألواح الطينية المغطاة بالكتابة المسمارية في المدينة، من بينها ألواح تتحدث عن الزراعة وعمليات تسليم الدقيق. وقال المختص في الكتابة المسمارية فيليب كلانسير إن السكان الذين عاشوا في المدينة كان لديهم "فهم جيد للكتابة الأكادية والسومرية، وكذلك فهم لجيرانهم في بلاد ما بين النهرين".
الباحثون اكتشفوا أيضا مجموعة من الأدوات والقطع الفخارية التي يعتقد أن سكان المدينة استخدموها في عمليات البيع والشراء والتجارة. ويعتقد الخبراء أن الزراعة وتربية الحيوانات كانت سببا رئيسيا لانتعاش المدينة، إذ اكتشف علماء الآثار بقايا ماعز وأغنام وأبقار، مما يشير إلى وجود نظام رئيسي لتربية المواشي. كما أشار المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية إلى وجود شبكة للري في جنوب المدينة، ما يرجح أن سكان المنطقة كانوا يهتمون بزراعة الحبوب وخاصة الشعير.