الرئيس الزُبيدي: لا سلام في المنطقة في ظل استمرار الإرهاب الحوثي برًّا وبحرًا
التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في مقر إقامته بالعاصم...
لأكثر من 5 سنوات، ظلت محافظة الحديدة اليمنية (على ساحل البحر الأحمر)، الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً، منصة لتهديد الملاحة البحرية والتجارة الدولية، عبر إطلاق الزوارق المفخخة المسيرة عن بُعد، وزرع الألغام البحرية على امتداد شواطئها.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، فجر أمس، عن تنفيذ عملية نوعية لاستهداف مواقع تجميع وتفخيخ وإطلاق زوارق مفخخة مسيرة عن بعد، وألغام بحرية، في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة، مبيناً أن هذه المواقع تستخدم للإعداد وتنفيذ الأعمال الإرهابية التي تهدد الملاحية البحرية والتجارة الدولية.
وكانت القوات المشتركة لألوية العمالقة والقوات الوطنية والتهامية التابعة للشرعية قد تعرضت لضغوط في عام 2018 أدت لوقف عملية عسكرية كانت على وشك تحرير الحديدة ومينائها من قبضة الحوثيين، الأمر الذي فاقم معاناة السكان، وأدى لاستمرار انطلاق العمليات الإرهابية وتهريب السلاح من مينائها.
وبحسب العقيد ركن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، فإن قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت، فجر الأحد، عملية استهداف نوعية في مديرية الصليف بالحديدة ضد أهداف عسكرية مشروعة تتبع للميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
وأضاف: «الأهداف المدمرة شملت 6 مواقع لتجميع وتفخيخ وإطلاق الزوارق المفخخة المسيّرة عن بُعد، والألغام البحرية، حيث يتم استخدام هذه المواقع للإعداد لتنفيذ الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية التي تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر».
ولفت المالكي إلى أن «عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. وقد تم اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين ومواقع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية التي تبعد مسافة كيلومترين من المواقع المستهدفة».
وتابع: «الميليشيا الحوثية الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكاناً لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد، وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائياً، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وانتهاك لنصوص اتفاق (استوكهولم) لوقف إطلاق النار بالحديدة».
وشدد المتحدث باسم التحالف على استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتطبيق الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع مثل هذه الأهداف العسكرية المشروعة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، واستمرار دعمها لجميع الجهود السياسية لتطبيق اتفاق «استوكهولم»، وإنهاء الانقلاب.
ومسلسل استخدام الحديدة منصة تهديد للملاحة والتجارة الدولية له امتدادات سابقة. ففي 24 مايو (أيار) 2018، أعلن التحالف العربي إحباطه عملية إرهابية لاستهداف الملاحة البحرية والتجارة العالمية بالبحر الأحمر، تمثل في تدميره 3 زوارق سريعة مفخخة مسيَّرة عن بعد هاجمت 3 سفن تجاريه ترافقها سفينتان من سفن قوات «التحالف»، مقابل ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وفي الثاني من أبريل (نيسان) 2019، أحبط التحالف عملاً إرهابياً عبر قارب مفخخ انطلق من منطقة اللحية، شمال مدينة الحديدة.
وفي 18 يونيو (حزيران) 2019، هدد مهدي المشاط، رئيس ما يسمى مجلس حكم انقلاب الجماعة الحوثية (المجلس السياسي الأعلى)، باستهداف ممرات الملاحة التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وبحر العرب.
كما أسقطت الدفاعات الجوية للتحالف في 20 يونيو (حزيران) 2019 طائرة من دون طيار فوق أجواء محافظة حجة اليمنية، كانت باتجاه السعودية، وقد انطلقت من محافظة الحديدة.
وفي سبتمبر (أيلول) 2019، أعلن التحالف عن تدمير عدة أهداف في الحديدة، شملت 4 مواقع لتجميع وتفخيخ الزوارق المسيّرة عن بعد، وكذلك الألغام البحرية، وكانت تستخدم لتنفيذ أعمال عدائية وعمليات إرهابية تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر. كما تمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في 24 فبراير (شباط) 2020 من إعطاب زورق مفخخ وتدميره، بعد محاولة حوثية لتنفيذ عمل عدائي وإرهابي جنوب البحر الأحمر.