قبل أعوام تعرضت للابتزاز الإلكتروني وكنت حينها في سنة أولى في احدى جامعات عدن وفي نفس الوقت كنت ادرس انجليزي في معهد أمديست، وكان المعهد يقوم بإنزال أنشطته الدراسية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.
بهذه الكلمات بدأت احدى الناجيات من الابتزاز حديثها "لعدن لنج" حيث قالت في أحد الأيام وانا اتصفح الفيس بوك جاءتني رسالة، وكانت عبارة عن رابط من ولد غريب، واعتقدت انها قد تكون من ضمن أنشطة المعهد، وفتحت الرابط ولكنه كان رابط هكر، وللأسف استطاع مرسل الرابط من اختراق حسابي والوصول الى جهاز الكمبيوتر والتحكم به.
وأضافت كان يوجد في جاهز الكمبيوتر صور خاصة بي ولكونه كان يتحكم بالكمبيوتر اخذ بعض من صوري وغيرها عن طريق الفوتوشوب الى صور مخلة, وأصبح يبتزني ويهددني بنشر الصور ة, وارسالها لأهلي إذا لم استجب له, وبالفعل قام بعمل صفحة بالفيس بوك باسمي لكنه لم ينشر أي صورة.
وأوضحت والدي كان يلاحظ أني كنت خائفة ومتوترة من شيء، وكنت حينها فعلا خائفة ولا أعرف ماذا افعل وقررت ان أخبر والدي بكل شي، واخبرته والحمدالله استعان ابي بأحد أصدقائه وحلوا المشكلة بعد أن لجأوا لحد مساعدي الامن الرقمي.
واختتمت بالقول نصيحتي لكل فتاة تتعرض للابتزاز يجب اخبار اسرتك لأنهم سيقفون معك ويحلون المشكلة قبل ان تتطور, ونصيحتي أيضا ان لات تخافي, ولا تستسلمي لما يقوله المبتز واذهبي الى مساعدي الامن الرقمي الذين سيحموك من الابتزاز ويعيدوا لك كل حسابتك التي تعرضت للاختراق.
**الإصابة بالاكتئاب
كريمة أحمد أوضحت في حديثها "لعدن لنج" ان الابتزاز الالكتروني، من أكثر المشاكل الحالية التي تشغل بال الفتيات حالياً، حيث تعرضت كثير من الفتيات للابتزاز بصورهم اكانت عن طريق اختراق الهاتف "التهكير" او ضياع جوالاتهم او سرقتها., خاصة وان كثير من الفتيات يحبن التصوير بكل المناسبات وأصبح لدينا عقدة نتيجة ظاهرة الابتزاز التي انتشرت في الفترة الاخبرة بشكل كبير.
وأضافت كريمة هذا الابتزاز يعرض الفتيات للإصابة بحالات نفسية والاكتئاب، ويمكن يؤدي الى لانتحار وانهاء حياتهن لتفادي مشكلة العار والفضيحة.
**نظرة المجتمع
وأشارت كريمة أحمد أنه للأسف بعض الرجال يتضامنوا مع المبتز حيث يعتقد الكثير منهم أن الفتاة التي تعرضت للابتزاز أنها مذنبة ولها علاقة بالمبتز ويطلقوا عليها أحكام باطلة، وهذا بحد ذاته مشكلة كبيرة جعل كثير من الفتيات إلى دفع مبالغ مالية للمبتز خوفا من كلام المجتمع.
واختتمت حديثها بالقول نتعرض نحن النساء لكثير من الضغط خاصة إذا كانوا الاهل غير متفاهمين لهذه المشكلة لإنه قد تتعرض بعض الفتيات للقتل من قبل أسرهن إذا انتشر الخبر, متمنية بالقريب العاجل ان يتم عمل شرطة إلكترونية وتكون مهمتها هي مكافحة الفساد الالكتروني والابتزاز.
** الأمن الرقمي
اما المواطنة اشراق اديب أشارت الى ان الابتزاز الالكتروني يعد من الجرائم المنتشرة بالوقت الحالي، ويجب علينا نحن الفتيات حماية أنفسنا قبل ان نتعرض للابتزاز.
وأشارت اشراق أديب نتيجة لانتشار الابتزاز درست بعض الدورات الخاصة بالأمن الرقمي واستطعت من خلالها حماية نفسي واجهزتي وحساباتي من الاختراق حيث هناك طرق عديدة للحماية منها عدم ارسال الصور الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا لا نفتح أي روابط لأشخاص غرباء لأنه أغلب الروابط تحتوي على فيروسات تهكير.
واختتمت بالقول من طرق الحماية أيضا المحافظة على إعدادات الخصوصية بمواقع التواصل الاجتماعي، الاحتفاظ بنسخة من رسائل البريد الإلكتروني التي تثبت التعرض للابتزاز في حال تم اختراق حساباتك.