يشهد الجنوب تطورات سياسية متسارعة ومتغيرات كبيرة في مسار القضية الجنوبية، حيث تشهد الساحة الجنوبية تقاربا وتلاحم الاطياف والمكونات الجنوبية وأدى هذا التقارب الى اللقاء التشاوري الجنوبي وما تمخض عنه من توقيع الميثاق الوطني.
تلي ذلك انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، والتي انعقدت في المكلا محافظة حضرموت.
الدورة السادسة للجمعية الوطنية خرجت بعدد من التوصيات التي تم تقديمها والتي كان منها تسمية دولة حضرموت المتحدة انطلاقا من الإرث التاريخي لها، على ان تكون دولة ديمقراطية فيدرالية تتمتع كل المحافظات فيها بوفرة الفرص للقيادات والكوادر، وحرية الحكم.
كما أوصت الجمعية الى اصدار عفو عام على كل الجنوبيين الذين اشتركوا في الاحداث البينية السابقة وطمأنة الكل في الداخل والخارج والعودة الى وطنهم الجنوبي بكل اعتزاز وترحيب، وغيرها من التوصيات الهامة، التي يتطلع من خلالها أبناء الجنوب أن يتم تنفيذها، كونها لبنة دولة الجنوب الفيدرالية القادمة.
* * خطوات قادمة
الكاتب والمحلل السياسي نجيب محفوظ أشار إلى أن شعب الجنوبي يعول كثيرا على المجلس الانتقالي الجنوبي ويثمن جهوده السياسية والعسكرية، ويدركون أن التوصيات التي أقرتها الجمعية الوطنية الجنوبية التي تعد بمثابة مجلس الشعب الاعلى لشعب الجنوب.
وأضاف أن هذه التوصيات ستكون عاملا مهما في كبح كل الصعوبات، ولبنة قوية ترتكز عليها القيادة السياسية في اتخاذ خطوات قوية قادمة، توجه القوات الجنوبية نحو استكمال السيطرة على باقي الأرض الجنوبية.
* * دلالات عظيمة
وتابع حديثه بالقول أن توجيهات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، بانعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في حضرموت، كان لها دلالات عظيمة منها التي تحدث عنها الرئيس القائد عيدروس الذي شدد في خطابة على أن يكون لأبناء حضرموت الدور البارز في تأسيس نظام الحكم الدولة الجنوبية القادمة.
* * تحرير الوادي
وفي ختام حديث الكاتب والمحلل السياسي نجيب محفوظ أشار إلى أنه لا شك في أن هناك دلالات أخرى مهمة جدا ستكشف عن فحواها الأيام القليلة المقبلة، فأبناء حضرموت يتطلعون لقرار الرئيس القائد عيدروس بدخول قوات النخبة الحضرمية بإسناد قوي من القوات الجنوبية مديريات وادي وصحراء حضرموت، وتحريرها من مليشيات الاحتلال اليمني الإخوانية المتخادمة مع مليشيات الحوثي الموالية لإيران.
* * منطقة آمنة
مدير مكتب الإعلام والعلاقات العامة مديرية الحصين بمحافظة الضالع مصطفى سيف ابو اليزيد أوضح في حديثه "لعدن لنج" أن انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في حضرموت يحمل دلالات واهمية خاصة، كون هناك مدن حضرمية لا زالت تحت سيطرة فاسدين كثر، سواء من المنطقة العسكرية الأولى او من سلطات الاحتلال اليمنية خصوصا في الوادي.
وأضاف هناك دلالات أخرى كما أن ساحل حضرموت يعتبر منطقة آمنة ومستقرة وبيئة مناسبة لعقد الدورة، وأكثر من هذا فالمحافظة تزدهر بتاريخ اقتصادي كبير منذ الأزل، ودور حضرموت في الدولة الجنوبية الفدرالية لما لها من عمق تاريخي.
* * ترتيب اللحمة الجنوبية
وأشار أبو اليزيد ان أبعاد التوصيات التي خرجت بها الدورة السادسة للجمعية الوطنية وما لها من أهمية كبيرة في طريق ترتيب اللحمة الجنوبية والسير قدما نحو بناء الدولة الجنوبية الفدرالية وبناء المؤسسات وتطوير الفكر لدي الشباب، ويحتاج تنفيذ هذه التوصيات الي تظافر الجهود والعمل المتواصل.
* * مرحلة حسم
وقال مدير مكتب الإعلام والعلاقات العامة مصطفى سيف ابو اليزيد إن أبناء الجنوب يتطلعون في هذه المرحلة والاوضاع التي يمر بها الجنوب تفاءل، يشوبه الحذر، وأن المرحلة القادمة مرحلة حسم لتحرير المناطق التي ما زالت تحت احتلال القوات الشمالية، وكذلك حللت الوضع الاقتصادي الذي أنهك كاهل المواطن في الجنوب.