أزمة تلو الأزمة فمنذ ما بعد حرب 2015م تعيش العاصمة عدن ومحافظات الجنوب ويلات الحرب لكنها ليست حرب بالقذائف والصواريخ لكنها حرب الخدمات التي أكملت عاتق المواطنين.
حرب الخدمات التي يعاني منها المواطنية طيلة السنوات الماضية في ظل صمت الحكومات المتعاقبة، وكل ما يراه أو يسمعه المواطن هو وعود واهية تذهب أدراج الرياح.
* * خدمات مستدامة
المواطنة وديان محمد أوضحت في حديثها "لعدن لنج " أن توفير الخدمات شيء أساسي في حياة المواطن، ووجود خدمات مستدامة يدل على وجود الحكومة، وإن كانت الحكومة غير قادرة على توفير أبسط الحقوق للمواطنين فإنه يجب عليها تقديم استقالتها فورا.
وأضافت الحكومة حلفت اليمين المعظم أن تحفظ كرامة الإنسان المواطن وأثبتت أنها حكومة فاشلة لا يهمها سوء ملء حسابها البنكي وشراء عقارات خارج الوطن ولا يهمهم أن يعيش المواطن أو أن يموت حي في ظل تردي الخدمات في البلاد.
* * ارتفاع الأسعار
من جانب المواطنة انتصار الرباطي قالت إن الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والغاز المنزلي وغيرها من الخدمات تعد ضرورية وأساسية ولا بد من توفيرها بشكل مستمر.
وأشارت إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية فاقم من معاناة المواطنين في ظل انقطاع المرتبات الأمر الذي جعل المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود وعديمي الدخل، يعزفون عن شراء الاحتياجات الأساسية، ويسعون فقط إلى توفير قوت يومهم.
وأضافت لا نعلم لماذا الحكومة والجهات المختصة لا تقوم بدورها تجاه هذا الارتفاع، وعمل حلول لتدهور العملة إضافة إلى تفعيل الرقابة على التجار، وأنه يجب على الحكومة توفير المواد الأساسية للمواطنين، مثلما كان في السابق.
* * أياد خفية
الإعلامي أيمن أمين قال في حديثه "لعدن لنج " لا يمكن أن نقارن المحافظات المحررة في الجنوب ببعض المناطق التي عانت حروبا وويلات على مستوى العالم فحين تنتهي الحروب وتبدأ عمليات الإعمار وتكون بنية صادقة وجادة في البناء لما دمرته الحرب تكون النتيجة واضحة وجلية فلبنان مثلا عربيا يجسد معنا النهوض بعد الحرب ومصر مثلا آخر على قدر شعبها ووعيه في البناء.
وأضاف نحن في الجنوب نجد أن هناك أيادي خفية تحرك دمى في مناصب مفصلية للعبث بمقدرات محافظات الجنوب وعدم الاستقرار التنموي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي كون ذلك، سيضر مصالحها.
* * مشاكل الكهرباء
وأشار أيمن أن مشاكل الكهرباء وتوليد الطاقة مرت عليها سبع سنوات عجاف مرت منذ التحرير والآن في الثامنة ولم يتم علاجها حتى الآن، وتوليد الطاقة فتارة نسمع عن مشاريع صيانة وترميم وتارة عن مشاريع زيادة قدرة التوليد وكلها وعود سخية واهية كوعد عرقوب، كما أن ملف الكهرباء أصبح ورقة ضغط لإخضاع شعب الجنوب مشاكل الكهرباء.
* * انعدام ضمير الحكومة
وأوضح في الإعلامي أيمن أمين أنه بعد حرب 2015م أصبح هناك عدم استيعاب من قبل الحكومات المتعاقبة بالمهام الإدارية المناطة بها فالوزارات من المفترض أن تقدم مشاريع تطويرية للبنية التحتية في المحافظات المحررة خاصة، أنها تعرضت للتدمير خلال الحرب، لكن هذا لن يتم والسبب انعدام الضمير لدى قيادات الحكومات المتعاقبة، واستشراء الفساد في مفاصل الدولة.
وفي ختام حديثه قال الموجع هو صمت الدولي من كل هذا فأين هي الدول الراعية لعملية السلام في البلاد، واين هي دول التحالف، واين هو مجلس الأمن والبند السابع، ولماذا هذا الصمت المتعمد تجاه محافظات الجنوب المحررة.
* * انقطاعات مستمرة
المواطنة عزة لبيب أشارت إلى أننا نعيش في بلاد الأزمات، فكل يوم نرى ونشهد أزمة جديدة قبل أن تنتهي تظهر أزمة أخرى، ولكن من الأزمات التي أرهقت المواطن في أزمة تردي خدمة الكهرباء وانقطاعها المستمر منذ أكثر من سبع سنوات، وخاصة في فصل الصيف ومع ارتفاع درجة الحرارة تزداد انقطاعات الكهرباء دون حلول تذكر من وزير الكهرباء ومن الحكومة التي تنظر إلى معاناة المواطن دون أن تتحرك ساكن.
* * أزمات عديدة
وتابعت بالقول ليست الكهرباء فقط من يعاني منها المواطن في عدن بل إن هناك أزمات ومعاناة كثيرة منها انقطاع المرتبات وارتفاع الأسعار نتيجة انهيار العملة المحلية، حيث يعمل الموظف طيلة الشهر بتعب وكد ليتحصل على مرتب لا يكفيه لشراء المواد الغذائية الأساسية.
* * غياب الحكومة
واختتمت المواطنة عزة لبيب حديثها قائلة: لا نعرف من هي الحكومة المسؤولة على هذا الشعب المغلوب على أمره في ظل غياب دورها وعيش الوزارة خارج البلاد دون أن يشعروا بمعاناة المواطن.