منع حمل السلاح.. ضرورة ملحة لتعزيز الأمن بعدن

عدن لنج/تقرير خاص- كيان شجون
 
تقرير/ كيان شجون 
 
 
في الآونة الأخيرة كثرت في العاصمة عدن جرائم القتل وذلك نتيجة حمل السلاح في شوارع المدينة، ونتيجة لذلك الأجهزة الأمنية بمدينة عدن قامت بتنفيذ حملة أمنية مشتركة لمنع حمل السلاح ولتعزيز الأمن والاستقرار.
الحملة الأمنية لاقت تعاون كبير من قبل المواطنين في المدينة الذين قالوا ان منع السلاح من شوارع المدينة أمر ضروري لجعل المدينة خالية من الظواهر الدخيلة التي لم تكن موجودة من قبل في مدينة السلام عدن.    
** تحقيق الأهداف
مدير المكتب الاعلامي لقوات العاصفة الرئاسية النقيب عنتر الشعيبي, أوضح في حديثه "لعدن لنج" أن الحملة الأمنية لمنع حمل السلاح في العاصمة عدن تأتي امتداد لحملات سابقة دشنتها الأجهزة الأمنية في العاصمة في منتصف العام 2019 والعام 2020 و 2021م .
وأضاف أن الحملة ستسمر حتى تحقق كافة أهدافها، وتأتي الحملة الأمنية ولن تنتهي حتى يتم أنها ظاهرة حمل السلاح بشكل كامل أن شاء الله.
 
** تنسيق مشترك
بالنسبة للأجهزة الأمنية المشاركة في الحملة الأمنية قال النقيب الشعيبي إن كافة الأجهزة الأمنية مشاركة في حملة منع حمل السلاح ومنها، قوات العاصفة الرئاسية، طوارئ أمن العاصمة عدن، الحزام الأمني، وتحت إشراف إدارة أمن العاصمة عدن، والعمليات المشتركة للقوات المسلحة الجنوبية, وهناك تنسيق كبير بين كافة الأجهزة الأمنية في العاصمة وكافة الأجهزة الأمنية مرتبطة بالعمليات مشتركة.
 
**معوقات وحلول 
وعن معرض حديث النقيب عنتر الشعيبي عن الصعوبات والمعوقات التي تواجه الحملة أشار إلى أن هناك صعوبات ومعوقات تواجه الحملة, لكنها لن تكون حجر عثرة أمام نجاح الحملة الأمنية، وسوف يتم تخطي كل الصعوبات والمعوقات.
وتابع حديثه بالقول إن من هذه المعوقات، أغلب الجنود يمتلكون سلاح شخصي، ولا يمكن تركه في وحداتهم العسكرية، وثانيا تم صرف تراخيص حمل سلاح خلال الفترة الماضية بشكل كبير.
وأوضح النقيب الشعيبي أنه تم عمل حلول لهذه المعوقات والصعوبات حيث أصدرت العمليات المشتركة للقوات المسلحة الجنوبية تعميم وضحت فيه بأن تقوم عمليات الوحدات الأمنية والعسكرية في العاصمة تحديد خط سير لمنتسبيها وإبلاغ العمليات المشتركة عند التحرك، ثانياً يتم الغاء التراخيص السابقة.
 
** خطوات قادمة 
وأشار النقيب عنتر الشعيبي إلى أن هناك خطوات قادمة تتمثل بمصادرة سلاح اي شخص يتم التجول به في الشوارع، وبالنسبة لمنتسبي الأجهزة الأمنية اذا خرج الجندي وقام بالتجول بالسلاح خارج خط السير المحدد في الترخيص الصادر من العمليات يتم التحفظ على السلاح في المرحلة الأولى وتتم اتخاذ الإجراءات ضده من قبل الوحدة التي ينتمي إليها مع عمل تعهد بعدم التكرار، وفي حالة التكرار يتم مصادرة السلاح.
 
** تعاون المواطنين 
وفي ختام مدير المكتب الاعلامي لقوات العاصفة الرئاسية النقيب عنتر الشعيبي, قال أن هناك تعاون كبير من قبل المواطنين مع حملة منع حمل السلاح في العاصمة ، وكذلك من قبل نشطاء ومنظمات المجتمع المدني، ونطالب بمزيد من التعاون من أجل إنجاح الحملة.
 
** تأييد واسع
نشطاء سياسيون وإعلاميون أكدوا على مواقع التواصل الاجتماعي أن الحملة الأمنية لمنع حمل السلاح في العاصمة عدن قرار صائب وان على الجميع الاسهام في انجاحها ودعمها , مشيرين الى انه يجب التفاعل مع الحملة من أجل انهاء الجريمة التي تفشت نتيجة حمل السلاح, وإعادة الامن والاستقرار الى مدينة السلام عدن. 
 
* * انتشار الأسلحة
المواطن مروان سمير "لعدن لنج " أوضح لم نكن نعرف أشكال الأسلحة وكنا نراها فقط عبر الإنترنت لعدم ظهورها على الملأ وفي الشوارع، لكن للأسف في السنوات الأخيرة وخاصة بعد حرب 2015م انتشرت الأسلحة في الشوارع بشكل كبير، حتى الأطفال يقومون باللعب بالأسلحة أمام أهاليهم.
 
* * منع السلاح
المواطن مروان سمير أشار في الآونة الأخيرة كثرت الجرائم عبر السلاح بشكل خطير ومقلق، واعتقد أنه لا بد من أن تكون هناك حملات أمنية لمنع حمل السلاح بشكل مستمر وأطول, واتمنى ان تكون الحملة الأمنية الحالية نتائجها إيجابية وتكون أكثر حزم من الحملات السابقة.
 
* *
وأضاف أن الحملة يمكن أن تنجح إذا تم الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المدينة وحياة الناس، وظاهرة السلاح في شوارع العاصمة لابد أن تختفي. 
 
** مدينة السلام
وفي ختام حديث المواطن مروان سمير "لعدن لنج " قال كوني كمواطن في العاصمة عدن والتي تعد رمز السلام ولابد أن تضاعف الأجهزة الأمنية جهودها  في الحملة لمنع حمل السلاح، لما لها من أهمية حيث تكمن أهميتها بالشعور بالأمن والأمان.
 
* * تنسيق مشترك
المواطن علي رشاد قال إن نسبة نجاح الحملة الأمنية لمنع حمل السلاح بعدن ضئيلة جدا، وأن نسبة نجاحها ستكون بين 30 % إلى 50 %.
وأضاف أن ذلك يعود إلى عدة أسباب منها عدم التنسيق بين الأجهزة الأمنية المنفذة للحملة والجهات الأمنية الأخرى، مشيرا إلى أنه يجب التنسيق المشترك وإشراك جميع الأجهزة الأمنية في الحملة لما لها من أهمية كبيرة للمجتمع، وأيضا من أجل نجاحها بعكس سابقاتها من حملات منع حمل السلاح.
 
* * نجاح الحملة
وأشار المواطن علي رشاد إلى أن هناك العديد من المقومات التي ستنجح الحملة وأهمها السيطرة على منافذ الدخول إلى العاصمة عدن ومنع دخول أي شخص يحمل السلاح إلى عدن، إضافة إلى نشر الوعي الأمني لدى المواطنين بأهمية منع حمل السلاح والتجوال بها في الشوارع، وتوعيتهم بمخاطر حمله، والتبليغ عن الأشخاص الحاملين للسلاح دون ترخيص، وهذا سيساعد الأجهزة الأمنية بنجاح الحملة.