لا يزال المواطن يعاني من ارتفاع الأسعار المواد الغذائية التي تزداد يوما بعد آخر وما فاقم من هذه المعاناة هو تأخر صرف المرتبات.
ملاك المحالّ التجارية والبقالات ارجعوا سبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى تدهور العملة المحلية، بينما المواطنون ارجعوا سبب الارتفاع إلى جشع وطمع التجار الذين استغلوا تدهور العملة، لصلاحهم دون مراعاة لمعاناة المواطنين الذين عصفت بهم الأزمات المتتالية التي تشهدها العاصمة عدن في ظل غياب الحكومة وتنصلها من مسؤولياتها.
* * ارتفاع جنوني
المواطن محمد صالح أوضح في حديثه "لعدن لنج " أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل جنوني في البقالات، حيث وصل سعر الكيلو السكر إلى 1200 ريال بعد أن كان يباع 1000 ريال، وفي بعض البقالات تبيعه 1300 ريال.
وأضاف محمد لا أدري لماذا يقوم تجار الجملة برفع الأسعار على الرغم من أن البضاعة الموجودة في مخازنهم قديمة وبالسعر القديم.
* * خسائر مادية
المواطنة هانم محمود صحابة مشروع منزلي لبيع المأكولات، أوضحت أن ارتفاع الأسعار أصبح حاجزا وشيكا يسبب الكثير من المعاناة للمواطنين الذين يمتلكون دخلا محددا لا يلبي جميع متطلباتهم اليومية، كون ارتفاع أسعار المواد الغذائية في تزايد يوما بعد يوم.
وأشارت إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من المواد أثرت على مشروعي كون لدي مشروعي الخاص من المنزل، وذلك نتيجة تضاعف أسعار المواد التي أعمل بها، الأمر الذي يضطرني إلى رفع أسعار الوجبات التي أبيعها وذلك يسبب فقدان بعض الزبائن إضافة إلى خسارة مادية.
* * غياب الرقابة
أما من جانب المواطنة أريج جمال عثمان أن العاصمة عدن شهدت هبوطا بالعملة وارتفاع في الأسعار، طبعا المواطن يتحمل على كاهله كل هذا الارتفاع حيث إن المرتبات لا تكفي كون أن أغلب المواطنين مرتباتهم تصل إلى 50 ألفا أو 60 ألفا وبعضهم يعتمدون على مرتبات المعاش وهو لا يكفي لشراء المستلزمات طيلة الشهر.
وأضافت أن تلاعب التجار بالأسعار نتيجة عدم غياب دور الرقابة، مختتمة بالقول يجب على الدولة إيجاد حلول عاجلة لإنهاء هذه الأزمة، وتفعيل دور الرقابة لمراقبة الأسعار وإلزام التجار بأسعار محددة، ومحاسبة التجار المخالفين.
* * جشع التجار
المواطن سعيد أحمد أوضح أن ارتفاع الأسعار أثر على الحياة بشكل كبير حيث أصبحت الحياة صعبة، فالتجار قاموا برفع الأسعار وارجعوا ذلك إلى ارتفاع صرف العملة المحلية، ولكن حتى بعد هبوط سعر الصرف، تبقى أسعار المواد الغذائية ثابتة ولا يعيدونها لسعرها السابق.
وأشار إلى أن لدي أربعة أطفال وراتبي لا يكفي لشراء كل الاحتياجات الأساسية، وأصبحت أشتري المواد الغذائية يوميا بعد أن كنت أقوم بشراء " الراشن " دفعة واحدة في الشهر وذلك نتيجة ارتفاعها بشكل مستمر.
* * أسباب الارتفاع
ملاك محلات المواد الغذائية ارجعوا سبب ارتفاع المواد الغذائية يعود إلى تجار الجملة الذين رفعوا الأسعار بحجة انهيار العملة المحلية، حيث أوضح أحمد باحميش مالك بقالة أن سبب ارتفاع الأسعار المواد الغذائية بسبب تدهور العملة المحلية، إضافة الى إلى تجار الجملة الذين يقوموا بتسعير البضاعة بالعملة الأجنبية.
* استغلال التجار
واشار أحمد إلى أن تجار الجملة يستغلوا ملاك البقالات حيث يقوموا بإضافة نسبة عن شراء ملاك البقالات، والبعض الآخر يبيع البضاعة بالعملة الصعبة وخاصة الآجلة وبهذه الطريقة تكون الخسارة على أصحاب المحالّ وليس على التجار.
* * خسائر كبيرة
اما ناصر سيف عامل في بقالة قال في حديثه "لعدن لنج" إن ملاك البقالات يتعرضوا لخسارة كبيرة نتيجة الهبوط المفاجئ في سعر الصرف نتيجة شراء البضاعة بأسعار مرتفعة، لهذا نحن نقوم بالبيع بحسب سعر صرف العملة اليومي وبهذا الشكل ترتفع الأسعار تدريجيا.
وأضاف أن الارتفاع في الأسعار يؤثر في عملية البيع والشراء حيث يكون تركيز المواطن على الأشياء الأساسية مثل الدقيق والارز السكر والأشياء الكمالية يتراجع الطلب عليها، وهذا الامر أيضا يعرضنا للخسارة ويضطرنا الى التقليل من شراء المواد الكمالية.