تسعى الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن دائما الحفاظ على السكينة العامة ومنع الجريمة والوقاية منها، وذلك من خلال تنفيذ الحملات الأمنية في عموم مديريات عدن، وهذه المرة نفذت الأجهزة الأمنية حملة أمنية لحظر حركة الدراجات النارية والمركبات غير المرقمة وكذا لمنع حمل السلاح غير المرخص.
اللجنة الأمنية أكدت أن هذه الحملة تهدف إلى إعادة العاصمة إلى دورها الريادي والحضاري باعتبارها مدينة المحبة والسلام وإنهاء كافة المظاهر الدخيلة.
الأجهزة الأمنية بالعاصمة المواطنين ووسائل الإعلام المساهمة في إنجاحها من أجل استتباب الأمن والاستقرار في عموم مديريات العاصمة عدن، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
المواطنون في العاصمة عدن كان لهم رأي آخر منهم من أيدي الحملة وآخرون قالوا إنها قطعت أرزاق كثير من مالكي الدراجات النارية الذين ليس لهم مصادر دخل أخرى.
عدن لنج قام بعمل استطلاع آراء المواطنين حول هذه الحملة...
* * حملة مدروسة
من جانب الإعلامية جيهان عبدالحكيم قالت بخصوص حملة منع أو حظر الدراجات النارية أتوقع أن الحملة كفكرة عامة مدروسة ولصالح المواطن من حيث الأمن والأمان وقد صادفنا العديد من الحملات المشابهة التي كانت تنطلق ولكن بعد وقوع الفأس في الرأس كحوادث الاغتيالات والتصفيات.
وأضافت أن هذه الحملة انطلقت بشكل تدريجي جيد قد لا يكون الإعلان عنها بالشكل المطلوب ولكنها في كل الحالات تهدف إلى نشر الأمن برغم من أن الحملات السابقة كانت تستهدف الدراجات بعجلتي وفرض الكرسي المصاحب للدراجة كأجراء وقائي فيما هذه الحملة منعت كل أشكال الدراجات وهو ما لفت الانتباه هذه المرة.
* * قرار صائب
وأشارت هذه الحملة شكلت ضج كبيرة في أوساط الشارع العدني حيث يقول البعض بأن هذه الدراجات مصدر عيش للعديد من الأسر، متسائلة ماهي الحلول البديلة وهل ممكن أن يتم ترقيم الدراجات كحل وسط بين الأمن وملاك الدراجات، في ظل تصاعد الوضع الصعب، وخروج مظاهرات ضد هذا القرار في المعلا واحتواء الموقف، ولكنه يبقى قرارا صائبا، إذا تم تنفيذ اجراءاته بشكل سليم.
* * ظاهرة دخيلة
المواطن صلاح حسين قال إن ظاهرة الدراجات النارية في عدن هي ظاهرة دخيلة على عدن، وأصبحت شوارع عدن تكتظ بالدراجات النارية، ما أدى إلى ازدحام الطرقات والشوارع، كون عدن لا توجد بها طرقات خاصة للدراجات.
* * ترتيب وضوابط
وفي ختام حديث صلاح حسين أوضح أنه يجب على السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والجهات المختصة إيجاد ضوابط وترتيب، هذه الدراجات إضافة إلى ترقيمها وإعطاء تصريح لسائقيها بدلا من حظرها لأن هذه الدراجات تعود مصدر دخل لكثير من الاسر.
* * مخاطر عديدة
المواطنة كريمة أحمد أشارت في حديثها "لعدن لنج" كوني مواطنة في العاصمة عند مروري في الشوارع أرى أن كثيرا من مالكي الدرجات النارية لا يلتزمون بقواعد السير وتكون معاكسة للخطوط، الأمر الذي قد يعرضني ويعرض المواطنون لكثير من المخاطر والحوادث، إضافة إلى انتشارهم بشكل كبير في أغلب الجوالات، ما تسبب في ازدحام بعض الأماكن.
* * مصدر دخل
واوضحت كريمة أضع نفسي مكان ملاك الدراجات النارية واحاول أسرهم، كون كثيرا منهم لا يملكون مصادر دخل غير هذه الدراجات التي يعملون بها من أجل توفير أبسط الاحتياجات الأساسية، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، لكن بعد قطع مصدر رزقهم الوحيد كيف سيتمكنون من توفير هذه الاحتياجات لأسرهم.
* * إيجاد البدائل
واختتمت المواطنة كريمة أحمد حديثها بالقول يجب على السلطات الأمنية في العاصمة عدن، أن توجد بدائل وحلول أخرى قبل أن يتم وضع قرارات هكذا، في ظل الظروف المعيشية وارتفاع الاسعار الجنوني بعدن وانتشار البطالة.
* اخطار كبيرة
اما المواطن طه الصبيحي أوضح أن ثمة أخطارا كبيرة قد يتعرض لها سائقو الدراجات النارية وكدا المواطنين، نتيجة حوادث هذه الدرجات، جراء استهتار سائقي الدرجات النارية الذي يقودون دراجاتهم بسرعة جنونية غير آبهين بالمارة في الشوارع.
وأشار الصبيحي إلى أنه من المعروف ان حوادث الدرجات النارية أخطر بكثير من حوادث السيارات لدى فان حوادث الدرجات النارية غالبا تؤدي الى الوفاة.
* * مصدر دخل
أما من جانب ماهر علي قال اشتريت دراجة نارية كونها سعرها أقل بكثير من أسعار السيارات ولا تستهلك كميات كبيرة من البترول.
واشار أصبحت الان الدراجة النارية مصدر دخلي الوحيد، بعد أن خرجت من إغلاق المطعم الذي كنت أعمل به محاسب، وما اتحصل عليه من دخل فإني ألبي فيه احتياجات أسرتي.
* * ظروف صعبة
وفي ختام حديثه أشار إلى أنه بعد الحملة الأمنية لحظر الدراجات النارية في عدن، لا أعرف كيف مصاريف أسرتي في ظل الظروف الصعبة وغلاء الأسعار، وخاصة أنني لم أجد عملا منذ خروجي من عملي السابق وقد اعتمد على الدراجة وليس لدي أي بديل آخر.