على الرغم من أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين إلا أن العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية لم تتخلص حتى الآن من بعد الأمراض التي تخلص منها العالم الأول.
فمرض الكوليرا يعود بين الحين والآخر بالظهور والانتشار، وهذه المرة ظهر بين أوساط المهاجرين الأفارقة القادمين من محافظات أخرى إلى العاصمة عدن.
ظهور الكوليرا في العاصمة عدن تسبب في حالة من الهلع بين أوساط المواطنين خوفا من تكرار انتشار المرض مثلما حدث في السنوات القليلة الماضية، بعد إعلان مكتب الصحة بالعاصمة عدن خلال الأيام الماضية تسجيل حالات مصابة بمرض الكوليرا جميعها كان من الأفارقة المهاجرون غير الشرعيين تم وضعهم في مركز العزل بمستشفى الصداقة، بعد أن سبق أن تم تسجيل أول حالات الإصابة في محافظة شبوة تلتها حضرموت وبعدها عدن.
* * إجراءات احترازية
وزارة الصحة العامة والسكان ومكتب الصحة قاما على الفور بعمل الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المرض، رفعت الجاهزية القصوى وفتحت مراكز العزل تحسبا لانتشار المرض.
** عدد الحالات
مكتب الصحة والسكان بعدن خلال مؤتمر صحفي له أوضح أن نتائج الفحص بالمختبر المركزي بعدن تبين ان تسع حالات فقط مصابة بالكوليرا من بين تسع وعشرين حالة مصابة بالإسهال من المهاجرين الأفارقة الموجودين حاليا في مركز العزل الصحي بمستشفى الصداقة.
كما وجه مكتب الصحة، المرافق الصحية الخاصة في عدن، بعدم استقبال حالات الكوليرا، لمنع انتشاره في أوساط المواطنين، وتحويل الحالات المؤكد إصابتها إلى مركز العزل بمستشفى الصداقة، لتقديم العناية والرعاية الصحية لهم، وإخراجهم من دائرة الخطر.
* * هلع وخوف
قال الأستاذ الدكتور سالم الشبحي رئيس لجنة الصحة والبيئة بالجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وكيل وزارة الصحة العامة والسكان بالعاصمة عدن، إن انتشار الإسهالات المائية في الأوان الأخير في العاصمة عدن سبب هلعا بين أوساط المواطنين، بسبب النقل الخاطئ للمرض.
* * حالات إصابة
وأشار الوكيل الشبحي في حديثه "لعدن لنج " إلى أن هناك حالات مصابة بمرض الكوليرا بين المهاجرين الأفارقة، وتم رصدها وعزلها في مركز العزل بمستشفى الصداقة بالشيخ عثمان، ويتم تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.
* * عزل الحالات
وأوضح الوكيل الشبحي أنه جميع الحالات تم عزلها وهي تحت المراقبة، ولا داعي للقلق والهلع الذي أصاب المواطنون جراء تهويل الإعلام للمرض، داعيا وسائل الإعلام إلى أخذ نشر المصداقية وأخذ المعلومات من الجهات المختصة.
* * تنسيق مشترك
واختتم الأستاذ الدكتور سالم الشبحي رئيس لجنة الصحة والبيئة بالجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وكيل وزارة الصحة العامة والسكان، حديثه بالقول إن هناك تنسيق عمل مشترك بين مركز الترصد الوبائي ومكتب الصحة بالمحافظات ولجنة الصحة والبيئة بالمجلس الانتقالي ووزارة الصحة العامة والسكان من أجل من أجل القضاء على المرض.
* * إصابات المهاجرين الأفارقة
مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي بوزارة الصحة، الدكتور عارف الحوشبي قال في تصريحات صحفية سابقة، إنه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن تسجيل إصابات بالكوليرا بين المواطنين خلال الأيام الماضية في عدن.
وأوضح الدكتور الحوشبي أن حالات الإصابة بالكوليرا فقط بين المهاجرين الأفارقة، وهم حاليا يتماثلون للشفاء بعد عزلهم وتقديم الرعاية الصحية في مركز العزل بمستشفى الصداقة.
* * حملات توعوية
وأشار الدكتور الحوشبي إلى أن المركز الوطني للتثقيف الصحي بصدد تنفيذ بعض الأنشطة الإرشادية اللازمة، كتوزيع النشرات الصحية والملصقات في الأماكن العامة؛ للتعريف بالوباء وطرق الوقاية.
* * أعراض الكوليرا
الدكتورة بسيمة حسين علي غانم إخصائية الباطني أوضحت أن مرض الكوليرا هو مرض بكتيري مرض بكتيري ينتشر عن طريق الماء الملوث والأطعمة الملوثة والمكشوفة، يسبب الإسهال الحاد وتقيئ شديدا، ويؤدي إلى الوفاة في حال عدم أخذ الشخص المصاب بالمرض خلال ساعات.
* * طرق الوقاية
وأضافت للوقاية من المرض، يجب الاهتمام بالنظافة وخاصة دورات المياه، وغسل اليدين جيدا، إضافة إلى عدم تناول الأطعمة المكشوفة كونها معرضة للحشرات مثل الذباب الناقلة للمرض.