مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي حدث تاريخي وخطوة منتظرة لاستعادة دولة الجنوب

عدن لنج/ كيان شجون
تشهد العاصمة عدن حدثا تاريخيا وسياسيا كبيرا ومهما، انتظره أبناء الجنوب منذ سنوات، وهو انعقاد مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي وفقا للقرار الذي أصدره الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.
 
مجلس العموم والذي يضم هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، والجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين، والقيادة التنفيذية العليا، يمثل خطوة مهمة وتاريخية كونه يحدد القضايا المصيرية التي تهم شعب الجنوب ويلبي تطلعاتهم في استعادة دولة الجنوب.
 
** أهمية كبيرة
عضو مجلس المستشارين للمجلس الانتقالي الجنوبي مازن البغدادي قال في حديثه "لعدن لنج" إن انعقاد اجتماع مجلس العموم يحمل أهمية كبيرة في إيصال رسالة واضحة أن الجنوب كلمة واحدة وأنه يسير في الطريق السليم لاستعادة الدولة الجنوبية الجديدة، من خلال ترسيخ دعائم وحدة الصف الجنوبي، بالإضافة إلى إيصال رسالة للمجتمع الدولي والإقليمي إننا على استعداد تام لإدارة الدولة.
 
** إرساء النهج الديمقراطي
وتابع حديثه موضحا أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسير بخطى ثابتة تتمحور في إرساء النهج الديمقراطي وأن أي قرار أو تقرير مصير الجنوبيين لا يكون إلا من خلال اجتماع الأغلبية من ممثلي الشعب الجنوبي والتي تشمل كافة أعضاء مجلس العموم والمكونة من كافة أعضاء مجلس المستشارين والجمعية الوطنية ورؤساء هيئات رئاسة المجلس، إضافة إلى كل الوزراء والنواب الجنوبيين بالحكومة ورؤساء هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي وكل تلك الجهات العليا تشكل إجماعا لتقرير مصير الجنوب وشعبه.
 
** قضايا مهمة
وأوضح البغدادي أن هناك العديد من القضايا التي ستتم مناقشتها خلال هذا الاجتماع ولكن الأهم هو أنه ستتم دراسة مسودة اللائحة كلا في مجال اختصاصه، والتي تحوي في مجملها أبرز القضايا المهمة والمتعلقة بمصير القضية الجنوبية وشعبه وسيتم وضع الملاحظات عليها من كافة أعضاء مجلس العموم دون استثناء وسيتم تسليمها في اليوم الثاني من انعقاد المجلس حيث سيتم إقرارها والعمل بها.
 
** نتائج إيجابية
وأشار عضو مجلس المستشارين للمجلس الانتقالي الجنوب مازن البغدادي إلى أنه عادة لا تتم أي اجتماعات تاريخية مثل هذا الانعقاد التاريخي إلا وهناك نتائج إيجابية، ولهذا ستكون هناك نتائج إيجابية تخدم في مجملها قضية الجنوب وشعبه.
 
** جهود كبيرة
الكاتب والمحلل السياسي نجيب محفوظ مفيلح أشار إلى أن انعقاد مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يضم أهم الهيئات العليا للمجلس الحامل للقضية الجنوبية، يأتي في إطار الجهود العظيمة والجبارة التي يبذلها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، لتحقيق هدف شعب الجنوب في استكمال إعادة السيطرة العسكرية على كامل أرضه، وحقه الذي تكفله له كل التشريعات والمواثيق الدولية في تحرير أرضه واستعادة قيام دولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة بحدودها الموثقة دوليا إلى ما قبل21مايو 1990م.
وأضاف مفيلح أن هذا الانعقاد يأتي ضمن الجهود التي بذلها المجلس الانتقالي والتي أدت إلى اصطفاف وتلاحم جنوبي نتج عنه إعادة هيكلة تشكيل الهيئات العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي ليضم كل المكونات والشخصيات المؤمنة بحق شعب الجنوب.
** قرارات مهمة
وأوضح الكاتب نجيب محفوظ أن مجمل ما سيتم تناوله من خلال جلسات الانعقاد لمجلس العموم الجنوبي ستكون في هذا الإطار الذي سيكون له الأثر الإيجابي الرجعي في تحقيق أسمى تطلعات شعبنا الجنوبي العظيم، وستتمخض قرارات مهمة نحو تمكين أبناء الجنوب من حقهم في كامل السيطرة على أرضه وموارده وثرواته.
** أثر إيجابي
واختتم المحلل السياسي نجيب محفوظ أن مخرجات انعقاد مجلس العموم سيكون لها الأثر الإيجابي المهم على المستويين الإقليمي والدولي كونها ستصدر عن أهم الهيئات العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي، والتي باتت تضم أهم الشخصيات السياسية والأكاديمية والمجتمعية لكل محافظات الجنوب الذي بات شعبه لم يعد يراهن إلا على استعادة دولته، التي تحقق له تطلعاته في الحرية واستعادة حقوقه والعيش الكريم.
** مرجعية سياسية
سياسيون جنوبيون أكدوا على أن مجلس العموم الجنوبي، يعد بمثابة المرجعية السياسية في إقرار أو قبول أو رفض أي حلول تتعلق بالقضايا المصيرية لشعب الجنوب، وبما يحقق تطلعات وإرادة شعب الجنوب في استعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة.
** توحيد الجهود
كما أشار السياسيون إلى أن مجلس العموم هو خطوة تهدف إلى تثبيت دعائم استكمال البناء التنظيمي والمؤسسي لدولة الجنوب المقبلة، وهو خطوة مهمة نحو توحيد الجهود وتعزيز الوحدة الجنوبية، ورسم مسار للمضي قدما في السعي لاستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.