اتجهت الولايات المتحدة الامريكية إلى طريقة جديدة لضغط على مليشيا الحوثي من اجل إيقاف هجماتها على البحر الأحمر وباب المندب، بعد ان قامت بعملية عسكرية بالشراكة مع بريطانيا وأربع دول أخرى، إلا أن المليشيا الحوثية استمرت بهجماتها، لذلك قررت واشنطن بتصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية عالمية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في بيان، إعادة تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية عالمية "، وذلك في قرار يسري بعد 30 يوما من الآن.
* * إيقاف أنشطة الحوثيين
وجاء هذا القرار بحسب ما قالت الخارجية الأمريكية للحد من تمويل مليشيا الحوثي الإرهابية وإيقاف انشطتها وهجماتها على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وأكد البيان انه في حال أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن فستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف، مشيرة الى ان واشنطن ستفرض عقوبات على كل من يدعم الحوثيين.
* * فرض العقوبات
وجاء في البيان أنه خلال مدة الثلاثين يوم قبل نفاذ القرار" ستجري الحكومة الأميركية تواصلا واسع النطاق مع الأطراف المعنية، ومقدمي المساعدات، والشركاء المهمين لتسهيل المساعدة الإنسانية والاستيراد التجاري للسلع الضرورية في اليمن ".
* * ترحيب واسع
هذا القرار للولايات المتحدة لقي ترحيب محلي واقليمي ودولي واسع كونه سيحد من القدرات العسكرية لمليشيا الحوثي الإرهابية، والحد من التصعيد الحربي في اليمن، ووضع حد لمعاناة المدنيين في اليمن والمنطقة في مواجهة هذه الهجمات الإرهابية.
* * تصنيف مشروط
المحلل والكاتب السياسي صالح الدويل أشار في حديثه" لعدن لنج "إلى أن تصنيف الحوثيين مشروط بأن يكفوا عن عملياتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وقد سبق وأن صنفتهم الولايات المتحدة إرهابا ثم اخراجهم من القائمة وكانوا أسرع منظمة تصنيفا في قائمة الإرهاب وخروجا منها ولذا فاني التصنيف المشروط لن يكون مؤثرا عليهم.
وأوضح أن الأمر الطبيعي لهذا القرار ان يمنع التواصل والحوار معهم بصفتهم منظمة إرهابية ويمنع عنهم الأموال ويفرض حضرا جويا وبحريا على المطارات والموانئ التي تخضع لسلطته وفي هذه الجزئيات ستظهر جدية أمريكا وعدم جديتها في تصنيفهم.
* * صدى مؤقت
وقال الدويل إن التصنيف الامريكي لن يفيد الحوثي بالانتشار في اليمن لان معاركه في المناطق اليمنية وصلت كل بيت واليمنيون والجنوبيون يعلمون حقيقة مشروعه مهما تستر بغزة، ولن ينتشر في الشارع العربي لان التصنيف الامريكي بالإرهاب لم يفد القاعدة وداعش ولم يجعل لهما قبولا.
وأضاف قد يلقى الحوثيون قبولا وصدى في الشارع العربي مرتبط بالغليان الشعبي لأحداث غزة لكنه مؤقت، وسيعطيه اسما في الشارع العربي كبقية ساحات إيران بان ساحتها هي الوحيدة التي تواجه أمريكا وإسرائيل لكنه مرتبط بالأحداث فقط ولن يكون له عمق في الشارع العربي.
* * تأثر عملية السلام
وفي معرض حديثه عن تأثير قرار تصنيف الحوثي منظمة إرهابية على انهاء الحرب في اليمن أشار الكاتب صالح الدويل إلى أن من الممكن أن يتأثر ملف الحرب وأن تنهار مساعي السلام فالحوثي، لم يعد طرفا محليا في حرب محلية بل طرفا إرهابيا في حرب دولية على الإرهاب والطبيعي أن تنتهي الحرب بإزالة السبب الارهابي وهو الحوثي كما حاربت أمريكا وحلفاؤها الإرهاب في أفغانستان وحاربت داعش والقاعدة في العراق وسوريا.
وتابع بالقول إلا إنه على ما يبدو حاليا هو أن إرهاب الحوثي" إرهاب مدلل "أمريكا والهدف من تصنيفه ليس لخطره على الإقليم أو على اليمن أو لأجندته الإرهابية بل ليرفع مسيراته عن الملاحة الدولية
* * قدرات الحوثيين
وبين الكاتب والمحلل السياسي صالح الدولي أن للحوثيين قدرات صاروخية ومسيرات لتنفيذ الهجمات وضرب السفن التجارية لكنهم ليسوا الآن في معركة مع أمريكا وكل صواريخهم التي يقولون إنهم هاجموا بها القطع الأمريكية تصيب" الأمواج "فقط ولم تصب أية قطعة أمريكية.
واختتم حديثه بالقول لهجمات الامريكية أيضا تضرب الجبال ولن تؤثر على منصات الإطلاق ولا على المسيرات ولم تصل لاقتناص قيادات حوثية في حجم قيادات حزب الله أو فيلق القدس التي تقتنصها العمليات النوعية الأمريكية في سوريا أو العمليات الإسرائيلية في لبنان.
* * انتهاك الحقوق
عدد من النشطاء السياسيين الجنوبيين قالوا إن الحوثيين يشكلون خطرا على أمن واستقرار المنطقة والعالم، وينتهكون القانون الدولي وحقوق الإنسان، ويستخدمون الأسلحة البالستية والطائرات المسيرة والألغام البحرية لاستهداف المدنيين في البلاد والبنية التحتية والمنشآت الحيوية.
وطالب النشطاء المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبي بتأكيد موقفهم والقوات الجنوبية في مساندة المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب.