ارتفاع الأسعار يخنق حياة المواطنين مواطنون: عدن على مقربة من مجاعة وشكية نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية

عدن لنج/ خاص

استطلاع/ كيان شجون
أثرت الحرب في البلاد منذ اندلاعها عام 2015 م بشكل كبير على البلاد في جميع النواحي وكان النصيب الأكبر لهذا التأثير على الوضع الاقتصادي التي تسبب بأزمات عديدة في البلاد.
تردي الأوضاع الاقتصادية يزداد سوء يوم بعد الآخر طيلة السنوات التسع الماضية، في ظل صمت وغياب دور الحكومات المتعاقبة التي لم تحرك ساكنا إزاء هذا التدهور التي أثقل كاهل المواطن الذي بات يعاني من جراء هذا التدهور.
كما أن التدهور الاقتصادي تسبب في تدهور العملة المحلية بشكل كبير، ما نتج عنه ارتفاع الأسعار في جميع السلع والبضائع التي أصبح المواطن البسيط لا يقوى على شرائها، وأصبحت مهمة تأمين العيش الكريم بالأمر الصعب.
عوامل عديدة ساهمت في ارتفاع الأسعار في ظل التردي الاقتصادي، كان أهمها ارتفاع سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية إضافة إلى غياب دور الرقابة في إيقاف جشع التجار.
• * ارتفاع جنوني
تقول المواطنة محمد حسين في حديثها "لعدن لنج " إن هناك ارتفاعا جنونيا في أسعار المواد الغذائية خلال هذه المدة نتيجة هبوط العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية حيث وصل سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي إلى أكثر من 440 ريالا، الأمر الذي انعكس سلب على حياة المواطن البسيط.
وأوضحت ومع قرب شهر رمضان المبارك ارتفعت المواد الغذائية والسلع التموينية الأخرى التي تخص شهر رمضان مثل الشربة والعتر إضافة إلى الحلويات الرمضانية، حيث وصلت سعر علبة الحليب الدانو إلى أكثر من 33 ألف ريال يمني.
• * دور الرقابة
واختتمت المواطنة منى حسين حديثها بالقول يجب على الحكومة أن تقوم بواجبها لإيجاد حل لإنهاء هذا التدهور في العملة المحلية، كونها الأساس في ضبط الأسعار لجميع المستلزمات الحياتية في مختلف الجوانب، وأن تفعل دور الرقابة لضبط هذه العملية البيع والشراء في الأسواق لصالح المواطن.
• * أوضاع صعبة
المهندس أحمد حسن قال في حديثه إن ارتفاع الأسعار أثر على الحياة المواطنون بعدن بشكل كبير حيث أصبحت الحياة المعيشية صعبة، فالتجار قاموا برفع الأسعار بذريعة تدهور العملة المحلية.
وأضاف المهندس أحمد ثمة الكثير من الأسر في عدن تعتمد في دخلها المرتبات الضئيلة والتي لا تكفي لشراء كل الاحتياجات الغذائية الضرورية كالسكر والأرز والدقيق.
• * استغلال التجار
أما من جانب المواطنة منة جلال موظفة في قطاع الصحة بينت أن ملاك المحال التجارية أصبحوا يضاعفون أسعار المواد الغذائية بشكل مبالغ فيه وأن يرفعوا الأسعار كل سعر جديد، ولا سيما المواد الغذائية الأساسية التي لا يستطيع المواطن التخلي عنها.
وأشارت إلى أن التجار يستغلون حاجة المواطنين نتيجة لغياب دور الرقابة الحكومية عليهم بحجة البيع في السوق الحر، مختتمة حديثها بالقول، أصبحت غير قادرة على شراء الاحتياجات الأساسية مثل بقية الأشهر الماضية نظرا لعدم توفر الأموال الكافية، كون راتبي لا قيمة له حيث إن راتبي يساوي قيمة كيس الأرز فقط.
• * وضع مأساوي
الحاج سعيد محمد خمسيني العمر قال في حديثه "لعدن لنج " قال أصبح الوضع في عدن مأساويا حيث إن معدومي الدخل أصبحوا يبحثون عن الطعام في مكبات القمامة، أو ينتظرون بقايا الطعام، نتيجة عدن قدرتهم على شراء المواد الغذائية الأساسية نتيجة سعرها المرتفع.
وأضاف الحاج سعيد تدهور الأوضاع الاقتصادية تسبب في زيادة ظاهرة التسول لتوفير المال لأسرهم بعد أن أغلقت أبواب العمل في وجههم، مختتما بالقول يجب على الحكومة الإسراع في إنهاء هذا الحال الذي وصل إليه أبناء عدن، وإذا استمر الحال على ما هو عليه فإننا سنرى مجاعة وشيكة في عدن.