• ارتفاع أسعار ملابس العيد عبئ جديدا يضاف إلى مواطني العاصمة عدن

عدن لنج / تقرير/ كيان شجون

لدي بنتان وثلاثة أولاد ولا أدري كيف سأشتري لهم لبس العيد في ظل هذا الأسعار بهذه الكلمات ابتدأت المواطن فاطمة محمد أربعينية العمر حديثها "لعدن لنج" حيث أشارت إلى أن أسعار الملابس مرتفع بشكل كبير حيث وصل سعر البدلة الواحدة الى أكثر من 35 ألف ريال
وأضافت فاطمة أنا أعمل في أحد تنظيف إحدى المنازل وراتبي لا يكفي لشراء بدل واحدة لأولادي، ونتيجة لذلك أحاول أن أشتري لهم من بدل واحدة من محال التخفيضات.
المواطنة فاطمة محمد ما هي إلا واحدة من عشرات المواطنين في العاصمة عدن الذين يعانون من جراء ارتفاع أسعار الملابس وخاصة مع قرب عيد الفطر المبارك.
ملاك المحال التجارية أرجعوا أسباب ارتفاع الأسعار يعود إلى تدهور العملة المحلية، إضافة إلى أن تجار الجملة أصبحوا يتعاملون بالبيع والشراء بالعملة الأجنبية.
•  الشراء من التخفيضات
المواطنة منى عوض أم لخمس بنات أوضحت في حديثها "لعدن لنج" هذا العام أسعار ملابس العيد مرتفعة جدا ولا أدري كيف سأوفر لبناتي كل متطلبات العيد كوني أعمل مراسلة في أحد المرافق الحكومية وزوجي يعمل بالأجر اليومي، وما نجمع من مال لن يكفي لشراء مستلزمات العيد لبناتي.
وأشارت المواطنة منى إلى أنني اشتريت لبنتيي الأصغر سنا اما بقية اخواتهن سأشتري لهن من محال التخفيضات إذا توفر لدي المال الكافي، ولكني حتى الآن لم أستطع الشراء كون الأسعار ارتفعت اضعاف العام الماضي حيث وصل سعر فستان لابنتي ذا العشر السنوات لأكثر من ثلاثين ألف.
•  دور رقابة
المواطنة وديان أحمد سالم قالت بسبب ارتفاع أسعار الملابس الجنونية في السوق المحلية اضطررت للاستغناء عن شراء ملابس العيد، كوني دون عمل ووالدي يعمل في الجيش ولا يستلم مرتبه بشكل منتظم.
وأوضحت وديان أنه في السنوات القليلة الماضية كنا نشتري من المحالّ التي تعمل عروض وتخفيضات وكنا نشتريها قبل رمضان كون الأسعار تكون مقبولة ومناسبة لأصحاب الدخل المحدود.
واختتمت حديثها "لعدن لنج" بالقول ان عدم وجود رقابة على المحال وتجار الجملة الذين يستغلون حاجة الناس ويستغلون المناسبة العظيمة، ما أدى الى ارتفاع أسعار الملابس وخاصة مع قرب عيد الفطر المبارك، مطالبة الدولة والجهات المختصة بضرورة تفعيل دور الرقابة على المحال.
• عبئ جديد
المواطن عرفات حسن قال في حديثه إن ارتفاع الأسعار أثر على بشكل كبير على المواطن وخاصة ذوي الدخل المحدود، حيث إن كثيرا من المنازل تعاني وتهم كيف ستشتري ملابس العيد لأطفالها كون الأطفال هم فرحة العيد، أما الكبار السن قادرين عن الاستغناء عن تلك الملابس والاكتفاء بأشياء بسيطة، بعكس الاطفال الذي فرحت عيدهم بالأشياء الجديدة.
وأوضح أن دخل كثير من الأسر لا يكفي لشراء الملابس نظرا للأسعار الجنونية المرتفعة، وأصبحت الأسر في حالة ضغط شديد من تعامل التجار بسعر الصرف المرتفع إلا من رحم ربي، فصار المواطن يهم أكله وشربه أكثر حيث إن شراء ملابس العيد أصبح ترفا.
واختتم عرفات حديثه بالقول إن كثيرا من الأسر معدومة الدخل أو ذوي الدخل المحدود عزفوا عن شراء الملابس الجديدة وذهبوا لشراء الملابس المستعملة بدلا عنها.