تصعيد حوثي جديد على جبهات الجنوب يلحق بها هزائم ساحقة

عدن لنج/ كيان شجون

صمود أسطوري للقوات المسلحة الجنوبية في كافة جبهات القتال في الجنوب، في ظل التصعيد المستمر لمليشيا الحوثي والهجمات التي تشنها المليشيا على جبهات الضالع وكرش ومختلف جبهات الجنوب، إلا أنه في كل مرة تثبت القوات المسلحة الجنوبية أنها الحصن المنيع للجنوب وكانت بمثابة جدار صلب يحمي أرض الجنوب من أي مخاطر وتهديدات قد يتعرض لها
انتصارات كبيرة حققتها القوات الجنوبية في جبهات الضالع وكرش، واستطاعت التصدي للتصعيد الحوثي الجديد، وكبدت المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

التصعيد الحوثي يتزامن مع هجمات تنظيم القاعدة الإرهابي على القوات المسلحة الجنوبية في أبين والذي اعتبره محللو وسياسيو تخادم واضحا بين الحوثيين والقاعدة.

* * انتصارات وتضحيات
المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية، المقدم/ محمد النقيب أكد في منشور نشره على منصة أكسو على أن الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في التصدي للمليشيا الحوثية الإرهابية والحرب على الإرهاب وتنظيماته جاءت بفضل تضحيات أبطال القوات الجنوبية وقدرتها وكفاءتها واحترافها في ردع والتصدي للمليشيا، وبفضل جهود القيادة السياسية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي.

* * هزائم ساحقة
وأشار المقدم النقيب إلى أن ‏النجاحات التي حققت وإلحاق الهزائم الساحقة بمليشيا الحوثي، في كافة جبهات القتال الجنوبية، ليست وليدة لحظتها ولم تأت من فراغ، بل من تضحيات جسام، وإرادة وعزم، وإعداد وبناء وتطوير وتحديث في القدرات وعلى كافة المستويات.

* * استغلال الأحداث
المتحدث الرسمي لجبهات الضالع فؤاد جباري أوضح أن تصعيد مليشيا الحوثي على جبهات القتال في الجنوب بهذا التوقيت بالذات مستفيدة من أمرين هما أحداث غزة وما كسبته المليشيا من تعاطف من أبناء الشمال باعتبارها تقف إلى جانب أهل غزة، إضافة إلى تصعيدها في البحر الأحمر وادعائها أن تحارب الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، في البحر الأحمر.

وبين أن المليشيا استطاعت المليشيا أيضا عبر إعلامها وخطبائها في المساجد وغير ذلك من كسب تعاطف أبناء الشمال وتدفعهم على أساس أنهم يقاتلون أمريكا وإسرائيل لكنها تدفع بهم باتجاه الجبهات، واستطاعت المليشيا أن تجيش الكثير من العناصر أغلبهم من الأطفال.

* * هزائم الحوثي
وأضاف أن مليشيا الحوثي تعي وتعرف أن جبهات القتال في الضالع لا يمكن اختراقها على الإطلاق، كونها جربت الضالع في كثير من المراحل والمرات ولكنها لم تستطع أن تحقق أي شيء، فعندما دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الضالع في العام 2015 م و2019 م انكسرت وعادت مهزومة.

* * جهود السلام
وأشار جباري إلى أن المليشيا الحوثية تريد أن يكون لديها سقف عال أثناء مفاوضات جهود السلام الأممية، فدائما عندما يكون هناك حراك أممي تجاه السلام، تقوم المليشيا الحوثي بعمل هذه الأساليب في التصعيد أو المناورة بتجاه جبهات القتال في الجنوب.

وتابع بالقول إن ما تقوم به الحوثيون يؤكد أنهم مليشيا لا تؤمن بالسلام، وإنما تتخذ مفاوضات جهود السلام كوقت لترتيب صفوفها للبدء في مناورة لخوض وجولة أخرى من الحرب.

* * تخادم الحوثي والقاعدة
بالنسبة عن تصعيد المليشيا الحوثية على جبهات القتال في الضالع وكرش بالتزامن مع هجمات تنظيم القاعدة الإرهابي على القوات المسلحة الجنوبية في أبين بين المتحدث الرسمي لجبهات الضالع أن مليشيا الحوثي هي منظمة إرهابية ولديها ارتباط وثيق المنظمات الإرهابية الأخرى منها تنظيم القاعدة في الجنوب الذين يتواجد قادتها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين . هذا التنظيم يتحرك بتوجيهات وأوامر وحتى من مليشيا الحوثي.
وقال فؤاد جباري إن هذا التخادم بين الحوثين والقاعدة هو تخادم وثيق وقديم لا يخفى على أحد، وما يدل على ذلك، التصعيد التي تشنه المليشيا الحوثية في كرش والضالع والتنظيم الإرهابي في أبين، إضافة إلى تنظيم القاعدة لم يقم بأي عملية في صنعاء أو المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، وهذا يكشف بشكل جلي هذا التخادم.
* * تضحيات عظيمة
واختتم المتحدث الرسمي لجبهات الضالع فؤاد جباري بالقول إن تضحيات القوات المسلحة الجنوبية هي تضحيات من أجل أهداف عظيمة وسامية وهي الدين والوطن والأرض والعرض، فقتال القوات الجنوبية في مختلف الجبهات الجنوبية يأتي من أجل الدفاع عن أرض الجنوب من المليشيا الحوثية أو أي تنظيم إرهابي، لذلك في تضحيات مقدسة وواجبة، وسنقدم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن وردع كل من تسول له نفسه المساس في أمن الجنوب وشعبه وبكرامته وحريته.
* * فخر واعتزاز
ناشطون وسياسيون جنوبيون أكدوا خلال حملة إلكترونية أطلقوها على منصات التواصل الاجتماعي حملة وسما جبهات الجنوب تسحق الحوثي على أن القوات المسلحة الجنوبية كانت السد المنيع للجنوب، وقدموا تضحيات كبيرة وانتصارات عظيمة والحقوا بالمليشيا الحوثية الهزائم والخسائر، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بالقوات الجنوبية.
وأشار الناشطون والسياسيون في الحملة إلى الدور الكبير للرئيس القائد عيدروس الزبيدي، الذي عمل، في بناء قوات مسلحة جنوبية وطنية صلبة تردع الأعداء المتربصين بأرض الجنوب وثرواته.