العيد في الجنوب... عادات وتقاليد متوارثة.. بالأهازيج العيدية أبناء الجنوب يستقبلون عيد الفطر المبارك

عدن لنج / تقرير/ كيان شجون

بمراسيم وتحضيرات يملوها الفرح والسعادة يستقبل أبناء الجنوب عيد الفطر المبارك، هذه المراسيم تختلف من محافظة إلى أخرى بحسب عاداتهم وتقاليدهم، وبعضها تتشابه بين المحافظات.

تزيين المنازل ونقش الحناء ولمة الأهل والزيارات أبرز العادات المتعارفة في مختلف محافظات الجنوب.

عدن لنج تتنقل بين عدد من محافظات الجنوب للتعرف على عاداتهم وتقاليدهم في استقبال عيد الفطر المبارك

* * تحضيرات العيد
المواطنة أمل علي قالت تبدأ تحضيرات العيد في العاصمة عدن من ليلة العيد حيث نقوم بتجهيز ملابس العيد وكعك العيد وتزيين المنزل، وبعد صلاة الفجر نذهب لصلاة العيد في المساجد أو الساحات المحددة للصلاة بحسب كل مديرية، وبعد الانتهاء من الصلاة يبدأ أبناء عدن بتناول وجبة الإفطار المميزة وهي الكبدة ، وبعدها تبدأ المعايدات بين الأهل والأصدقاء والجيران، ونجهز عيدية الأطفال الذين يطرقون الأبواب للحصول عليها.

* * لمة الأهل
وأشارت المواطنة أمل إلى أن فرحة العيد لا تكتمل إلا بلمة الأهل والأصحاب، منذ اليوم الأول من العيد تبدأ الأسر في التجميع عن أب الأسرة أو الأخ الأكبر وما يميز العيد في عدن عمل الزبيان ، وفي وقت العصر يذهب الأطفال والكبار إلى الأسواق والمنتزهات، واللعب بالألعاب، وركوب الجاري الجمل وغيرها من الألعاب التي لا نراها إلا في أيام العيد.

* * عادات وتقاليد
مرفت الربيعي أوضحت في حديثها "لعدن لنج " أن العادات والتقاليد في محافظة لحج تختلف من مديرية لأخرى ففي الحوطة وتبن هناك تقليد حبة الكشري ، أو عليلوه أو وااا عيدوه ، وهو اليوم الذي يسبق العيد ويخرج فيه الأطفال يطوفون في الأزقة والحارات ويطرقون الأبواب حاملين جعاب ، أو أكياسا لجمع الحلويات والألعاب، والهدايا من المنازل، في وقت الظهيرة إلى منتصف غروب الشمس "

* * أهازيج الأطفال
وأضاف أن الأطفال يرددون العديد من الأهازيج منها وا عيدوه والعيد باكر، وا عيدوه عيد العساكر، واندونا اندونا لأنتو تبونا ، أو يا حبة الكشري هالله هالله ، لا تنجحي قبلي هالله هالله ، وذلك بعد وضع نقشة الحناء على كفوف الفتيات الصغيرات، ولبس الملابس الشعبية زاهية الألوان، والضفائر مزينة بالشرائط البيضاء والخضراء والحمراء.

* * نقش الحناء
وأشارت مرفت الربيعي إلى أن النساء والفتيات يعملن نقش في كفوفهم، أما الرجال في مديرية تبن يقومون بوضع حناء على رؤوسهم، ويتم تصفية المنازل وتبخير الملابس بالبخور والعود، إضافة إلى إطلاق الألعاب النارية في ليلة العيد.

* * معايدة الأهالي
وفي ختام حديث مرفت الربيعي قالت إنه في الصباح بعد صلاة العيد يتوجه أبناء لحج للمعايدة في بيت العائلة وأكل العصيدة التي يعملونها مع زيت السمسم، طبعا في بقية المديريات، وبعدها يبدأ الأطفال لاستلام العيدية مثل بقية المدن، وتبدأ الزيارات العيدية.

* * زيارة الأقارب
أما العيد في محافظة أبين لا يختلف كثيرا عن باقي المحافظات حيث أوضح المواطن محسن المرخي من أبناء محافظة أبين العادات والتقاليد المتعارف عليها في أبين هي زيارة الأقارب والأرحام إضافة إلى زيارة المرضى هو الذي يميز مناسبة العيد.

* * تجمع الأسر
وتابع حديثه بالقول إن أبناء المحافظة يحرصون على ذبح المواشي أو شراء اللحوم في يوم العيد، إضافة إلى أن تجمع الأسر في منزل واحد وسط أجواء فرائحية وفيها تتصافى القلوب، وعصرا تبدأ العائلات مع أطفالهم في الذهاب إلى المتنزهات والأماكن السياحية والمزارع الخضراء للاستمتاع بالأجواء العيدية .
وأشار محسن المرخي إلى أنه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها أبناء الجنوب اضطر الآباء إلى أخذ الدين من أجل إسعاد أولاهم ومرور هذا اليوم من خلال شراء الملابس لهم وإعطائهم العيدية وإخراجهم من لزيارة المنتزهات والمعالم السياحية والأقارب.

* * رونق خاص
العيد في محافظة حضرموت تختلف تمام فيما بينها كمديريات لمحافظة حضرموت أسامة جريدان قال في حديثه" لعدن لنج إن في كل مديرية في حضرموت عادات وتقاليد خاصة بها تميزها عن بقية المديريات، ففي وادي وصحراء حضرموت رونقها الخاص بالعيد تختلف عن ساحل حضرموت ومدنها.

وأوضح جريدان أن ما يجمع المديريات بشكل عام بمحافظة حضرموت في العادات والتقاليد هو العواد وعساكم من عواده وهو تزاور الأهل والأصدقاء بعد صلاة العيد مباشرة حيث تجتمع الأسرة كلها أو العشيرة ويتزاورن في آن واحد لكن في بيته العامر.

* * ولائم وعزائم
وتابع بالقول إن لوادي حضرموت في اليوم الأول من العيد هو قامة الولائم للعشيرة أو الأسرة بشكل كامل وتكون العزيمة في بيت كبير الأسرة ومقدم أو شيخ القبيلة وهذه تعد عزيمة العيد، أما للأطفال فرحة خاصة بهم بيوم العيد والذي تشمل شراء الألعاب للأطفال بعد العيد مباشرة حيث تكون هناك أسواق منتشرة في مصليات العيد تبيع الألعاب وأيضا تقام هناك العديد من الفعاليات والمسابقات العيدية للأطفال عصر يوم العيد.

* * تزيين المنازل
وما يخص زينة البيوت بيوم العيد قال أسامة جريدان إنه عند قرب العيد تجد الأهالي يقومون برش البيوت بمادة النور وترميمها لاستقبال ضيوفهم في العيد خصوصا في المناطق القديمة في مديريات وادي حضرموت