محافظ حضرموت يناقش آليات تطوير الخطط والرؤى الاستراتيجية لدعم التنمية بالمحافظة
محافظ حضرموت يناقش آليات تطوير الخطط والرؤى الاستراتيجية لدعم التنمية بالمحافظةناقش محافظ حضرم...
وضع كارثي تعيشه العاصمة عدن ومحافظات الجنوب من جراء تدهور خدمة الكهرباء منذ تسع سنوات والتي يتفاقم عام بعد آخر، دون حلول تذكر غير وعود من الحكومة والجهات المختصة بإصلاحات عديدة إلا أنها تبقى حبرا على ورق دون أن ترى النور على أرض الواقع
ظلام دامس قد يحل في العاصمة عدن ابتداء من يوم غد الإثنين في حال عدم توفر الوقود الخام لمحطة الرئيس بترومسيلة، إضافة إلى توقف محطات توليد الكهرباء التي تعمل بمادة الديزل نتيجة تأجيل تفريغ البنزين من السفينة إلى حين حل الإجراءات المالية بين الجهات المعنية والتاجر، فيما لا تزال شحنة المازوت في البحر وستصل المكلا في غضون يومين أو ثلاثة أيام، بحسب تصريحات إعلام كهرباء عدن.
مأساة كبيرة يعاني منها المواطنون في عدن وخاصة في فصل الصيف شديد الحرارة، جراء انطفاءات الكهرباء التي وصلت إلى ما يقارب خمس ساعات كحد أدنى مقابل ساعتي تشغيل.
حيث تسبب في انتشار الأمراض الجلدية وتضاعف حالات مرضى الأمراض المزمنة والتي قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.
** أمراض جلدية ومزمنة
انقطاعات الكهرباء لساعات طويلة وخاصة في فصل الصيف تسبب في انتشار الكثير من الأمراض الجلدية والمزمنة يقول المواطن حسن سعيد خمسيني العمر أعاني من الربو ونتيجة انقطاع الكهرباء أصبحت نوبات الربو عندي مستمرة نتيجة الحر الشديد.
وأضاف أن أحفادي أيضا يعانون من الطفح الجلدي "الحرارة" والدمامل " الصنافير " بسبب الحر الشديد وانقطاع الكهرباء الذي وصل إلى ما يقارب 20 ساعة في اليوم، مختتما حديثه بالقول لا ندري إلى متى سنبقى على هذا الحال ونحن نر أطفالنا يبكون ويتألمون طيلة الوقت بسبب الحرارة وللصنافير.
* * تفاقم المعاناة
وتؤكد الدكتورة منى محمد على كلام المواطن حسن سعيد حيث بينت أن هناك العديد من الحالات التي تستقبلها يوميا مصابة بالأمراض المزمنة كالضغط والربو والسكري، إضافة الى حالات الاغماء نتيجة ارتفاع او هبوط السكر او الضغط
وأشارت الدكتورة منى إلى أن في فصل الصيف تنتشر الامراض الجلدية التي تسببها درجة الحرارة المرتفعة ومع انقطاع الكهرباء تزيد من حدة انتشار هذه الامراض التي يحتاج المصابون بها الى الأجواء الباردة لتخفيف من معاناتهم، ولكن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة فاقمت من معاناتهم جراء اصابتهم بهذا الأمراض.
* * تعطيل الأعمال
أما المواطنة عفراء علي أوضحت في حديثها "لعدن لنج" أنا أعمل في التصاميم وعلمي يحتاج الى الكهرباء لتشغيل أجهزة الحاسوب والطابعة، ولكن نتيجة انقطاع الكهرباء المستمر، أدى إلى تعطيل عكلي وتأخر تسليم طلبيات الزبائن في بعض الأوقات.
وتابعت حديثها بالقول صحيح أني أستخدم الطاقة البديلة لإتمام عملي إلا أنها لا تكفي في ظل انقطاع الكهرباء لأكثر من خمس ساعات وبعض الأيام تصلي الى ثماني ساعات، مطالبة الجهات المختصة بإيجاد حلول سريعة لإنهاء هذه الازمة التي نعاني منها منذ سنوات.
* * أسباب الانقطاعات
المتحدث باسم كهرباء عدن نوار أبكر أوضح في حديثه "لعدن لنج" تزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الصيف يأتي نتيجة عدة أسباب مرتبطة ببعضها البعض وهي التوليد الحالي متدن مقارنة بحجم الطلب وأحمال الشبكة الكهربائي، علاوة على ذلك عدم توفر وقود كاف يؤمن استمرارية الخدمة وتشغيل كافة محطات التوليد بقدرتها التوليدية الكاملة.
وأضاف نوار أبكر أن عدم توفر وقود النفط الخام لمحطة الرئيس حال دون إدخال التوليد الكلي للمحطة للخدمة ٢٦٤ ميجا فيما المتوفر حاليا بالخدمة ٦٥ ميجا فقط أي أن قرابة ٢٠٠ ميجا خارج الخدمة بسبب عدم توفر النفط الخام.
* * تزايد عمراني
وأشار المتحدث باسم كهرباء عدن إلى أنه ثمة عدة عوامل وأسباب حالت دون إيجاد حلول جذرية لإنهاء أزمة الكهرباء حيث إن عدن في تزايد عمراني كبير وبلغ إجمالي الأحمال قرابة ٦٣٠ ومتوقع أن يصل في ذروة الصيف إلى ٧٠٠ ميجا وات فيما التوليد يكاد يصل إلى ٢٨٠ ميجا وات بالخدمة، أما خارج الخدمة لعدم توفر وقود هي ٢٠٠ ميجا لمحطة الرئيس بترومسيلة.
* * رؤية استراتيجية
واستطرد حديثه بالقول إن عدم تأمين وقود التشغيل من ديزل ومازوت ونفط خام، إضافة إلى غياب البرنامج الاستثماري لتأهيل محطات التوليد التي لم تشهد أغلبها أي أعمال صيانة عمرية، هذه المعضلة والمعاناة تحتاج إلى توجه من قيادة الدولة والحكومة واعتبار ملف الكهرباء ملف قومي وتوفير البنية التحتية السليمة من محطات توليد تعمل بالغاز إلى جانب محطات الطاقة المتجددة كالمحطات الشمسية وتوربينات الرياح، وهذا الأمر يتطلب رؤية إستراتيجية قصيرة وطويلة المدى من قبل قيادة الدولة.
* * تنسيق مشترك
وبين نوار أبكر أن مؤسسة كهرباء عدن تتبع المؤسسة العامة للكهرباء والتي تشرف عليها وزارة الكهرباء والطاقة، وهناك تنسيق مستمر معهم على مدار الساعة بكل ما يخص هذا القطاع الخدمي.
* * دور الجهات الحكومية
وعن دور الجهات الحكومية المختصة بشأن أزمة الكهرباء قال المتحدث باسم كهرباء عدن نوار أبكر إن هناك تحركات وإجراءات ولكن للأسف تسير بوتيرة بطيئة فالمواطن لم يعد يحتمل المزيد من المعاناة ويحتاج إلى تدخلات عاجلة تؤمن استمرارية الخدمة بحدها الأدنى ولكن يجب أن يلمس المواطن هذه التحركات بوتيرة أسرع.