استماتة حوثية لمنع نقل مقرات المنظمات من صنعاء الى عدن لهذا السبب!

عدن لنج / متابعات

تدرك ميليشيا الحوثي أن نقل مقرات المنظمات الأممية والدولية إلى عدن سيمثل ضربة سياسية ومعنوية لها، وهو الذي تغنّى دوماً بورقة الأمن والأمان في مناطق سيطرته.
ومنذ سنوات، والحوثي يبتز ويهدد هذه المنظمات ويحذرها من نقل مكاتهبا، مستغلاً تواجد الكتلة البشرية الأكبر ضمن مناطق سيطرته كعذر لبقاء المكاتب الرئيسية في صنعاء. والأهم من ذلك، يعلم الحوثي، في حال انتقلت هذه المنظمات، بأنه سيفقد التمويلات الضخمة التي تذهب معظمها لمنظمات محلية فرّختها الجماعة مؤخراً.
ويستخدم الحوثي حرفياً ملايين السكان كرهائن، ويضع المنظمات الإنسانية أمام خيارين كلاهما مُرّ: إما البقاء في صنعاء والعمل تحت سيطرته وشروطه وتدخلاته في كل شاردة وواردة، أو الانتقال إلى عدن حيث سيقوم بمنعها من تنفيذ أي أنشطة إنسانية في مناطق سيطرته، ويعرقل نقل معداتها ووثائقها ومواردها اللوجستية أو حتى مصادرتها.
وفي كلتا الحالتين، يعمل الحوثي على خنق جميع المنظمات الدولية وتدميرها، غير مكترث بعواقب هذه الخطوات العنجهية التي ستؤثر على مستقبل جهود الإغاثة في اليمن ككل وتضرر ملايين المحتاجين بسبب توقف وتعثر وصول المساعدات لهم.
ولهذا السبب يستميت الحوثي على إبقاء المقرات الرئيسية للمنظمات الأممية والدولية في صنعاء وعرقلة انتقالها إلى العاصمة عدن.
ويكشف تقرير هام صادر عن مشروع مكافحة التطرف ‎@FightExtremism كيف استخدمت جماعة الحوثي نفوذها على الوكالات الإنسانية لتعزيز حربها الاقتصادية ضد الحكومة الشرعية. ويشير التقرير أن ثلاثة أرباع إجمالي المساعدات المقدمة لليمن في العقد الماضي (20 مليار دولار) تدفقت إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تُظهر إحدى الحالات الموثقة في هذا التقرير أن نسبة تحويل مسار المساعدات في إحدى المحافظات وصلت حوالي 80%.