الرئيس الزُبيدي: لا سلام في المنطقة في ظل استمرار الإرهاب الحوثي برًّا وبحرًا
التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في مقر إقامته بالعاصم...
أدت الخلافات الداخلية بين المتمردين الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للمخلوع علي صالح، إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين فجر اليوم الاثنين في صنعاء، لم تُعرف خسائرها بعد.
وجرت الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة متوسطة وخفيفة بمنطقة الخرافي ومعسكر خشم البكرة، أحد معاقل قوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح، جنوبي مديرية بني حشيش، وسمع دويها في أماكن متفرقة من الأطراف الشمالية لأمانة العاصمة.
وتقع مديرية بني حشيش، على تخوم مديرية نهم الخاضع معظمها لسيطرة قوات الشرعية، شمالي محافظة صنعاء.
ونقلت مصادر محلية بمنطقة سنحان، جنوبي صنعاء، معلومات عن تبادل قصف مدفعي في محيط معسكر ريمة حميد، بمسقط رأس المخلوع صالح، بين قواته العسكرية والمتمردين الحوثيين.
وطبقا لوسائل إعلام محلية، فإن سبب الخلاف بين طرفي الانقلاب في صنعاء، الحوثيين وأنصار المخلوع، كان توزيع مناصب قيادية في جبهات القتال بالمدينة الشمالية.
وفي سياق متصل حلقت مقاتلات التحالف العربي المشترك بشكل مكثف في سماء العاصمة اليمنية صنعاء وضواحيها، بعد أن استهدفت تعزيزات عسكرية للمتمردين ببلدة ضبوعة، بمديرية نهم، بثلاث غارات جوية.
وأطلق المتمردون بمحافظة عمران، شمال غرب صنعاء، صاروخا من طراز “توشكا” على مديرية الحزم، عاصمة محافظة الجوف، يستهدف اللواء 115 الموالي للحكومة الشرعية، قبل أن يسقط في منطقة خالية بين اللواء ومناطق سكنية دون أن يحدث أي أضرار.
خلاف داخل الحوثيين
في غضون ذلك، كشفت صحيفة “الوطن” السعودية، عن تصاعد حدة التوتر داخل جماعة الحوثيين، بين زعيم الحركة عبدالملك الحوثي، والقيادي الذي كان في وقت سابق يعتبر الرجل الثاني، عبدالله الرزامي.
وقالت الصحيفة إن الرزامي – المقرب من زعيم الحركة الحوثية السابق، حسين الحوثي – ضاق ذرعا بمحاولات عبدالملك الحوثي لتحجيمه وسلب كل الصلاحيات منه، إذ قام الرزامي بحشد أتباعه في مديرية “البقع” بمحافظة صعدة، بالتزامن مع احتشاد مماثل لعناصر جماعة الحوثيين الموالين لعبدالملك الحوثي؛ ما فرض أجواء مشدودة بالتوتر وتوجسات من اندلاع صدامات مسلحة عنيفة ووشيكة.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن “الخلافات الداخلية تنخر جسد الجماعة للدرجة التي تهدد وجودها، وهناك استقطابات كبيرة تحدث وسط صفوف القيادات، إذ اختار بعضهم الوقوف إلى جانب الحوثي، فيما التزم آخرون بدعم الرزامي، وهذا الوضع سوف يؤدي إلى شرذمة الجماعة وتفرقها إلى مجموعات تتقاتل فيما بينها”.