“المسلمون لا يخدمون إلا أنفسهم”.. كيف ردّت الجالية العربية بكندا على هذا الاتهام؟

عدن لنج - هافينغتون بوست عربي

 

بنك الطعام منظمة بتأسيس عربي تتوجه لمساعدة أكثر من 70 أسرة كندية في مقاطعة أونتاريو كندا، حيث يكفل مسلمون تلك الأسر وكل ذلك بهدف تصحيح الفكرة الخاطئة عن المجتمع الإسلامي بأنه لا يخدم إلا نفسه، وذلك بحسب القائمين على هذه المنظمة.

“انتماؤنا لوطننا الأم وهو لبنان لكننا أيضاً ننتمي لكندا، ولذا لابد أن نعمل جاهدين على خدمة هذا المجتمع”، بهذه الكلمات بدأ هاني شوشر الكندي اللبناني الأصل حديثه عن مؤسسة بنك الطعام.

وأضاف أن “مؤسسة بنك الطعام توفر الطعام لمحدودي الدخل في كل المجتمع الكندي بغض النظر عن أديانهم أو أصولهم ومنهم المسلمين”.

وتأتي تبرعات هذه المؤسسة من المراكز الإسلامية والمساجد التي غالباً ما تضم صناديق تبرّع.


جيهان صبري، مديرة بنك الطعام، تقول إن الفكرة جاءت لتصحيح الفكرة السائدة أن المجتمع المسلم في كندا لا يخدم إلا نفسه، وتقول: “أردنا أن نثبت العكس من خلال برنامجنا هذا لنبين أن المسلمين جزء حيوي ومهم يخدم المجتمع الكندي ككل ولما فكرنا بهذا المشروع”.

وتتابع صبري لـ”هافينغتون بوست عربي” أنهم طلبوا الدعم من الأسر المسلمة جاءتنا تبرعات من 150 أسرة مسلمة يتبرعون للبرنامج، وخلال الـ16 شهر من عمر هذا البرنامج أصبحت المؤسسات والمراكز الكندية هي التي تطلب من المؤسسة المشاركة في دعم برامج توزيع المساعدات الغذائية لمحدودي الدخل في المجتمع الكندي بغض النظر عن دينهم.

وأوضحت صبري أن الأموال التي تبرّع بها مسلمون يتم بها شراء المواد الغذائية التي تحتاجها تلك الأسر، حيث لدينا جدول بالمواد التي يجب أن تتضمنها قائمتنا.

وتضيف أنهم كبنك طعام في الدار لديهم حوالي 70 أسرة مستفيدة من البرنامج، ولفتت قائلة: “نحن نضيف إلى قائمة الطعام إما اللحم الحلال أو الدجاج الحلال، إضافة إلى البقوليات والمعكرونة ومواد غذائية أخرى تحتاجها الأسر، وأغلب تلك الأسر من: سوريا، نيجيريا، تركيا، العراق، مصر، الصومال.

آلية اختيار الأسر


اختيار الأسر - بحسب مديرة البنك - يتم بعد تقديم طلبات تجرى دراستها، والتأكد من أن أصحابها فعلاً هم من محدودي الدخل وغير مشمولين ببرامج المساعدات الاجتماعية من قبل الحكومة الكندية والمؤسسات الاجتماعية، وعلى الأسرة تقديم المستندات التي تثبت ذلك.

وتوضح صبري أن أغلب تلك الأسر لديهم عدد كبير من الأطفال وظروف معيشتهم صعبة ودخلهم محدود جداً.

ماجي أمين، المدير التنفيذي لمركز الثقافة الإسلامي في تورنتو، تقول: “فكرنا كيف نقدم خدمة مميزة للمجتمع الكندي الذي قدم لنا الكثير، لذا كانت الفكرة أن نجمع تبرعات من 200 أسرة مسلمة كل شهر بمقدار 10 دولارات فيصبح لدينا 2000 دولار شهرياً نقدمها على شكل مواد غذائية إلى بنك الطعام أو المؤسسات الكندية الأخرى العاملة في مجال مساعدة الأسر المحدودة الدخل، وحصلنا على عملنا هذا جائزة أفضل مركز في خدمة المجتمع وتطويره عام 2015”.