ركزت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها على الذكرى السنوية الأولى لتحرير عدن بدعم قوات التحالف العربي بجانب تقرير اللجنة الرباعية بشأن القضية الفلسطينية.
وتحت عنوان " انقلابيو اليمن والمكابرة الجوفاء " ..قالت صحيفة "الوطن" إن العملية التاريخية لتحرير عدن من دنس مليشيات الحوثي والمخلوع في اليمن - في ذكراها السنوية الأولى - أسست لإنقاذ اليمن من المخططات التي أريد زجه بها والتي تقف خلفها إيران بتدخلاتها العدوانية وأساليبها القميئة التي تقوم عليها سياستها عبر التدخل السافر في شؤون الدول وزرع المليشيات ودعمها والعمل على صب الزيت على النار عبر إذكاء الفتنة الطائفية التي تستهدف من خلالها إضعاف الشعوب وضربها ببعضها واتباع كل المحظورات في القانون الدولي والعلاقات الناظمة بين الشعوب.
وأوضحت أن تحرير عدن كان فاتحة لتحرير أكثر من 80 % من اليمن بدعم قوات التحالف العربي للشعب اليمني وقواته الشرعية ومقاومته الشعبية إضافة إلى تقديم جميع المساعدات الضرورية ليواصل الشعب اليمني صموده وموقفه الوطني الرافض للتعدي على شرعيته وقرارات أبنائه وما اتفقوا عليه بعد حقبة المخلوع صالح.
وأكدت أن الدعم العربي الأخوي والذي كانت الإمارات تتقدم فيه الصفوف بالتعاون والتكاتف مع المملكة العربية السعودية لم يعرف الحدود حيث تم تقديم التضحيات الطاهرة فداء للواجب وقهرا لمخططات الشر التي لا تستهدف اليمن بمفرده بل تريده بوابة لدول الجوار فكتب الشهداء صفحات المجد والخلود وكانوا فرسانا في الإقدام والبذل والعطاء دفاعا عن القضايا المحقة وزيادة تحصين الأوطان ومناعتها فكانوا رجال الواجب والبطولات التي صنعت صفحة مجيدة من تاريخ المنطقة ستبقى منارة للأجيال أبد الزمان.
وأشارت إلى أن إحباط المخطط الانقلابي في اليمن كان ضرورة أساسية لحفظ أمن واستقرار المنطقة الأهم في العالم حيث بددت الأوهام التي اعتمدتها الطغمة الانقلابية والتي وجدت أنفسها مضطرة للجلوس على طاولة المشاورات وتحت عنوان وحيد هو الالتزام الكامل بالقرار /2216/ القاضي بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح غير الشرعي وبسط سلطة الشرعية على كامل التراب اليمني والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وذكرت أنه رغم أنها لم تحصد سوى الخذلان ولعنة الشعب واليمن جراء ما قامت به وما سببته من جرائم تصنف في كل القوانين بالإبادة والجرائم ضد الإنسانية ومضاعفة أزمات اليمن فهي تواصل المكابرة وانتهاج التسويف في محاولة يائسة للالتفاف على أسس الحل الواجب كما جرى في المشاورات الأخيرة التي استضافتها دولة الكويت الشقيقة في الوقت الذي واصلت فيه المليشيات غير الشرعية خرق وقف إطلاق النار آلاف المرات وفي عدة مناطق واستهداف المدنيين ومواصلة حصار تعز والاستيلاء على المساعدات ومنع وصولها.
وأشارت "الوطن" في ختام إفتتاحيتها إلى أن كل هذه الاعتداءات والجرائم وغيرها كثير هي أسلوب المتمردين الانقلابيين لكن في النهاية فإن هذا لم يقدم لهم سوى الخذلان وستنتصر إرادة الشعب اليمني المدعوم من أشقائه وستكنس مخططات الشر التي رسمت له في أقبية طهران وترتد على من أعدوها لأن إرادة الشعوب لا تقهر واليمن كان ولا يزال وسيبقى ضمن حاضنته الخليجية والعربية عصيا على المؤامرات ومن يقف خلفها.