عدن لنج / بي بي سي
توصلت إيران إلى اتفاق تاريخي مع ستة من القوى العالمية بخصوص برنامجها النووي، في يوم 14 يوليو/تموز 2015.
وجاء الاتفاق بعد عشرين جولة من المفاوضات على مدار أكثر من عِقد. وبعد مرور عام، تحدثت خدمة اللغة الفارسية في بي بي سي إلى عدد ممن كانوا وراء تحقيق هذا الاتفاق.
وتقول كبيرة المفاوضين الأمريكيين، ويندي شيرمان، إنها تذكر إحدى لحظات الإحباط في المراحل الأخيرة من المحادثات. "وعندما تحدثت إلى زوجي، وأنا منهكة، كنت أتساءل إذا ما كنت سأصل إلى نهاية مرضية، عندها قال زوجي: تذكري أنكِ تشاركين في صناعة التاريخ. ما تحاولون فعله هو جعل العالم مكانا أكثر أمانا".
وكانت المحادثات قد بدأت في عام 2003، واستمرت لأعوام مع قليل من التقدم، حتى فاز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية في عام 2013.
ويقول كبير المفاوضين الفرنسيين، نيكولا دي ريفيير، إن "الرئيس روحاني وشعبه أرادا التوصل إلى حلول مع الغرب، والتخلص من العقوبات، والسماح لإيران بالعودة إلى السوق العالمية، وأن يكون للشعب مستقبل أفضل".
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي، ريتشارد نيفيو: "كان الدبلوماسيون الإيرانيون على المستوى المهني المتوقع. كانوا يتفاوضون مع الأطراف ويحاولون التوصل إلى حل به نفس قدر الفائدة لكل الأطراف".
وكان أحد أهم أعضاء فريق المفاوضين الإيرانيين الجديد هو وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، الدبلوماسي الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة. وهو مستخدم جيد لمواقع التواصل الاجتماعي.
وسريعا ما كتب في تغريدة عبر تويتر عن تحقيق إنجاز في الجولة الأولى من المفاوضات مع فريق المفاوضين الجديد في العاصمة السويسرية جنيف، في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، بعد خمسة أشهر فقط من بداية الفترة الرئاسية لروحاني.