هواة القفز بالمظلات متهمون بالنظر لنزيلات “فتحية”.. وأحدهم: نقوم بذلك منذ سنوات

عدن لنج - هافينغتون بوست

 

في حادثة غريبة من نوعها تقدمّت نزيلات أحد الفنادق التي تقدم خدماتها على الطريقة الإسلامية في بلدة فتحية (جنوب غرب تركيا) بشكوى للسلطات التركية سببها عدد من هواة القفز بالمظلات.

القصة كما نشرتها صحيفة “حرييت” التركية بدأت عندما لاحظت مجموعة من النساء أثناء تواجدهن في حوض السباحة الخاصة بالفندق مجموعة من المظليين يهبطون من مسافات عالية.

النساء اكتشفن فيما بعد أن منصة الهبوط الخاصة بهواة تلك الرياضة لا تبعد سوى أمتار عن الفندق، ما دفعهن للاتصال بالشرطة فوراً وتقديم شكوى مدعيات أن المظليين يسترقون النظرات من على بعد 100 متر أثناء الهبوط.

الفندق الذي يقع على سواحل البحر الميت التركي، الذي أعلنت إدارته عن تحويله لفندق إسلامي في أول أيام عيد الفطر الماضي، برر الشكوى وساند نزيلاته، مؤكداً ضرورة احترام الجميع لخصوصيتهن.

الشرطة في خدمة الشعب

تعامل الشرطة مع الشكوى وتحذيرها للشركات المنظمة لفعاليات القفز بالمظلات أغضب أصحابها الذين أشاروا إلى أنهم يمارسون هذه المهنة منذ سنوات طويلة ولا يريدون لهذه الشكوى أن تتكرر.

وأضافوا أنهم لا يريدون أن يعيشوا أزمة أخرى بعد تلك التي عاشوها مطلع العام بسبب عزوف السياح.

يقول إبراهيم آلتن، أحد خبراء هذه الرياضة، الذي يرافق السياح خلال قفزاتهم، إن “هذا أمر مضحك للغاية، ظننتها مزحة في البداية”.

وأضاف أن النظر للأسفل عند الهبوط بالمظلات يهدف لتحديد نقطة فارغة للهبوط فوقها تفادياً للحوادث.

أما فيما يتعلق بمرورهم فوق حوض السباحة فيقول: “لا توجد خيارات بديلة، فالمنطقة المجاورة للفندق هي أفضل النقاط التي يمكننا الهبوط فيها وفقاً لسرعة الرياح وأمور أخرى، “نقوم بذلك منذ سنوات وهذا ما يعلمه الجميع هنا”، طبقًا لقوله.

لا نختلس النظرات

ويوضح آلتن أن اهتمامهم يتركز على ضمان سلامة المرافقين لهم أثناء الهبوط؛ لأنها عملية ليست سهلة وتحتاج لتركيز كبير لما تسببه من خوف وتوتر، على حد تعبيره.

وتابع: “لا فرصة لإلقاء النظرات هنا وهناك، فالأمر لا يتجاوز دقائق معدودة نقضيها في تهدئة المرافق في أغلب الأوقات”.

يُشار إلى أن جبال منطقة فتحية تعد أشهر المواقع المناسبة لممارسة رياضة القفز بالمظلات في تركيا، حيث يقصدها عدد كبير من محبي وهواة الرياضيات الهوائية.