الرئيس الزُبيدي: لا سلام في المنطقة في ظل استمرار الإرهاب الحوثي برًّا وبحرًا
التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في مقر إقامته بالعاصم...
في إطار حربها الشاملة على اليمنيين منذ أكثر من عامين، تواصل ميليشيات المخلوع صالح والحوثي الانقلابية انتهاكاتها لحقوق الإنسان بتفجير المنازل وفرض الحصار على القرى والمدن واستهداف أنشطة المنظمات الإغاثية واحتجاز ومصادرة المواد الإغاثية.
أحدث هذه الانتهاكات سُجل في ريف محافظة تعز الغربي، حيث أقدمت الميليشيا على تفجير منازل المدنيين في قرية تُبيْشعة في بلاد الوافي التابعة لمديرية جبل حبشي، ونفذت عمليات ترحيل قسري بحق سكان القرية والقرى المجاورة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المركز القانوني اليمني، وهو منظمة حقوقية مدنية، قوله في بيان إن الميليشيات الانقلابية فجرت منزلين، في قرية تبيشعة، وألحقت أضراراً جانبية بستة منازل أخرى في هذه القرية.
وتطورت الإجراءات العقابية لتصل إلى حد إجبار السكان على الرحيل قسراً من منازلهم بالإضافة إلى استمرار فرض الحصار على العديد من قرى بلاد الوافي منذ شهر تقريباً حيث تم قطع الطريق التي تؤدي إلى تلك القرى، ما ضاعف معاناة السكان وحصولهم على المواد الغذائية الأساسية من المدينة. ويصف المركز هذه الجرائم بأنها انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وتعد جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.
يأتي ذلك بالتوازي مع إجراءات تضييق متواصلة تمارسها الميليشيا الانقلابية على المنظمات الإغاثية، العاملة في الميدان، حيث أقدمت قبل ثلاثة أيام على اختطاف 12 موظفاً يعملون لدى المجلس النرويجي للاجئين في مديرية الحالي بمحافظة الحديدة في غرب اليمن، واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وأكد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني، عبد الرقيب فتح، أن الميليشيات الانقلابية لم تكتف باحتجاز المساعدات الإغاثية بل قامت باختطاف العاملين في المنظمات الدولية، وتهديد حياتهم، وطالب المنظمات الدولية بالضغط على الميليشيات الانقلابية لإيقاف احتجاز ومصادرة المساعدات الإغاثية وفك الحصار الجائر الذي تفرضه على المحافظات كي تتمكن المنظمات المانحة من إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى مستحقيها في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.
وأكد فتح أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تقوم بجهود كبيرة في تقديم المساعدات والمعونات لأبناء الشعب اليمني، إلا أن الميليشيا تعيق وتعرقل إيصال المساعدات للمحافظات الخاضعة لسيطرتها. وبينما تقوم الحكومة اليمنية بالتنسيق مع الدول المانحة كافة لإيصال المساعدات الإغاثية إلى جميع المحافظات، تتعمد المليشيات مصادرة القوافل والمساعدات الإغاثية مرات عدة في مداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الميليشيات باختطاف العاملين في مجال العمل الإنساني فقد سبق وأن قامت بالاختطاف والاعتداء على موظفي الصليب الأحمر في صنعاء آواخر العام 2015، وأعلنت وقفاً لأنشطة منظمة اليونيسيف في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات إثر لقاء ممثلة المنظمة برئيس الوزراء اليمني في العاصمة السياسية المؤقتة عدن مؤخراً.