الرئيس الزُبيدي: لا سلام في المنطقة في ظل استمرار الإرهاب الحوثي برًّا وبحرًا
التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في مقر إقامته بالعاصم...
يقول مسؤولون في مجالي الشحن البحري ومساعدات الإغاثة، إن صواريخ وألغاماً عائمة وزوارق يتم التحــــكم فيها عن بعد، أصبحت تستخدم لمهاجمة السفن في اليمن في الأشهر الأخيرة، ما يغير القوى المحركة للحرب الدائرة منذ عامين ويقرب البلاد من السقوط في براثن المجاعة.
واستخدمت تلك الأسلحة في استهداف سفن عسكرية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية، ويحارب قوات الحوثيين المتحالفين مع إيران. ويقول مسؤولو الإغاثة، إن الاحتياطيات الغذائية ستنفد خلال ما بين شهرين وأربعة أشهر.
وتزيد الهجمات المبتكرة على نحو متزايد قرب مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب، من الصعوبات الشديدة في توصيل المساعدات والإمدادات التجارية إلى اليمن الذي يستورد 90 في المئة من غذائه ومن وقوده عن طريق البحر.
هجمات حوثية
وتعرضت سفن سعودية وإماراتية تعمل في مجال الإغاثة، وكذلك مدمرة أميركية في البحر الأحمر، إلى هجمات من قبل الميليشيات.
وقالت البحرية الأميركية، إن زورقاً موجهاً عن بعد ومحملاً بكمية من المتفجرات اصطدم بفرقاطة سعودية في يناير الماضي، في أول هجوم معروف من نوعه بزورق دون قائد، وأضافت أن الحوثيين على الأرجح هم المسؤولون عن الهجوم باستخدام تكنولوجيا زودتهم بها إيران.
وقال القائد العام السابق للبحرية الملكية البريطانية جيمس بيرنل نوجنت، إن استخدام زوارق بلا قائد يمثل وجهاً جديداً في تعقيد الأمن البحري في المنطقة.
وقال بيرنل: «مضيقا باب المندب وهرمز يعبرهما الكثير من السفن الصغيرة وفي كثير من الأحيان تبحر بسرعة عالية. وأغلبها سفن غير معادية تحمل سلعاً مهربة مثل السجائر. ووسط حركة المرور المتواصلة هذه من الصعب للغاية على البحريات الآن، أن تميز من هو معاد ومن ليس معادياً». وتقول مصادر صناعة الشحن البحري إن شركات الشحن تمتنع على نحو متزايد عن توصيل البضائع إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وكذلك ميناء الصليف المجاور له على البحر الأحمر.
وينفي التحالف عرقلة توصيل المواد الغذائية أو استهداف البنية التحتية، ويقول إن الحوثيين يحتجزون بانتظام شحنات المساعدات ويحولون الموارد لحساب المجهود الحربي.
ألغام المخا
وإلى الجنوب على امتداد الساحل اليمني، أصبحت مدينة المخا محور الانزعاج بعد أن قالت الإدارة البحرية التابعة للحكومة الأميركية في أواخر يناير الماضي، إن لديها من الأسباب ما يدعوها للاعتقاد أن الحوثيين وضعوا ألغاماً بالقرب من مدخل الميناء. وقال مصدر بحري على دراية بالمنطقة، إنه من المحتمل أن تنجرف أي ألغام عائمة حرة الحركة إلى أعالي البحار في منطقة قريبة من باب المندب حسب التيارات البحرية.