الرئيس الزُبيدي: لا سلام في المنطقة في ظل استمرار الإرهاب الحوثي برًّا وبحرًا
التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في مقر إقامته بالعاصم...
دفعت الخلافات بين قيادات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي عبد الله صالح، والحوثيين الذين فرضوا سيطرتهم على مؤسسات الدولة، العشرات من ضباط إلى إيجاد مخرج آمن لهم من صنعاء وبعض الجبهات الرئيسية، بعد أن خضع القطاع العسكري الذي يعول عليه صالح لسيطرة ونفوذ الميليشيات، لكن رغم ذلك، لم تتمكن بعض قيادات الحرس من الهرب من سطوة الحوثيين، وجرى اعتقالها.
وتلقى مسؤولون في الجيش اليمني الموالي لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، اتصالات مباشرة من قيادات في الحرس الجمهوري، لتأمين مخرج آمن لهم، بحسب اللواء الركن أمين الوائلي قائد المنطقة العسكرية السادسة، الذي قال إن تواصلاً يجري مع عدد من ضباط الصف الأول في الحرس الجمهوري، ويعمل الجيش على إخراجهم، موضحاً أن بعضهم ألقي القبض عليهم من الميليشيات بعد أن رصدوا محاولة تواصلهم مع قيادات الجيش الوطني، واتخذوا بحقهم جملة من الإجراءات.
ولم يفصح اللواء الوائلي عن آلية الجيش في إخراج ضباط الحرس الجمهوري من مواقعهم في صنعاء، إلا أنه أكد أن الجيش يملك القدرة والإمكانية التي تساعده في مساعيه لإخراج العناصر التي ترغب في الانضمام إلى الجيش.
ولفت إلى وجود خلافات كبيرة بين الانقلابيين الحوثيين من جهة والحرس الموالي علي صالح، من جهة أخرى، حول إدارة المعارك وإصدار الأوامر، وأن ذلك اتضح ذلك جلياً في جبهة الجوف التي تشهد تذمر عدد كبير من هذه القيادات التي تدار من قبل الميليشيات، مضيفاً أن الجيش الوطني يعمل للتواصل معهم في جبهة الجوف.
وأكد أن الجيش والحكومة الشرعية ترحَّب بكل العائدين إلى صوابهم من الأحزاب كافة، وليس فقط من الحرس الجمهوري، الذين أيقنوا حقيقة الانقلاب على الديمقراطية وحرية الشعب. وتابع: «سنعمل بكل قدراتنا على حماية الشعب بعيداً عن الصراعات السياسية واعتلاء السلطة، لأن الحكومة الشرعية تسعى في ذلك وتعمل على سلامة وأمن وحرية الشعب اليمني».
وحول عدد الأسرى الذين سقطوا في جبهة الجوف، قال الوائلي: «هناك 200 شخص سقطوا أسرى في خلال المواجهات الماضية، بينهم قيادات برتب عالية من أتباع صالح والحوثيين»، لافتاً إلى أن الانقلابيين يتكبدون خسائر كبيرة في المناطق التي يشرف عليها القطاع العسكري السادس خصوصاً في المصلوب ويام، وصدرين، وهذه الخسائر تتوافق مع تقدم للجيش في عدد من الجبهات.
ويسير الجيش في جبهة الجوف، بحسب الوائلي، وفق الخطط العسكرية التي وضعت رغم طول الجبهة وامتدادها على مسافات كبيرة، ويستعد الجيش خلال الأيام القليلة المقبلة لتحرير ما تبقى من مديريتي المتون والزاهر، ومع الانتهاء من هاتين المديريتين سيكون التقدم أسرع ويتخطى بذلك الجيش الجوف.
وشدد على أن نهاية الميليشيات ستكون من صعدة التي انطلق منها الحوثيون، وأن عملية النصر والتحرير الكبيرة ستكون مع تقدم الجيش بشكل ثابت نحو المدينة، موضحاً أن هناك حركة مقاومة للانقلابيين من داخل المدينة، إضافة إلى أن كثيراً من أبناء المدينة التحقوا بالجيش اليمني ويشاركون في معركة الجوف، وهناك لواء كامل قوامه من أبناء صعدة يشاركون في تحرير المدن.