الرئيس الزُبيدي: لا سلام في المنطقة في ظل استمرار الإرهاب الحوثي برًّا وبحرًا
التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في مقر إقامته بالعاصم...
كلما مرت مناسبة وهلت المناسبة الأخرى كلما باتت معاناة المواطنين تزداد سوءا مرة تلو الأخرى ، كنا بالأمس ننتظر قدوم رمضان ، وفي حينها انتظرنا التجار بأسعارهم الباهظة في البضائع الاحتياجات الضرورية التي في أمس الحاجة إليها المواطن المسكين .
ومرت الأيام وانقضت حتى أصبحنا ننتظر قدوم عيد الفطر المبارك ، ولكن المشهد لا يختلف عن قدوم رمضان بل ازداد تعقيدا ليتقبله المواطن بصدر رحب دون كلل أو ملل .
لنبدأ بتسليط الضوء عن الارتفاع الجنوني لأسعار كسوة العيد :
حيث أن في شهر رمضان المبارك يتزاحم المواطنين على شراء كسوة العيد ، إلا أن الأسعار المرتفعة حالت بين كثير من المواطنين وبين ما يريدون شراءه من ملابس .
وشهدت كلا من أسواق المكلا وغيل باوزير والشحر وسيئون والمدن الحضرمية ، لبيع الملابس ارتفاع جنوبي في أسعار الملابس يفوق عن سابقها من الأعوام الماضية ، بل أن الأسعار تزداد في غلاء يوما بعد يوم تزامنا مع قرب عيد الفطر المبارك .
ومن هذا الجانب يرى الأهالي أن أسعار الملابس بلغت حد لايطاق ، حيث تبيع المحلات بسعر مدبل على المواطنين الذين يعانون حالة اقتصادية صعبة ومتأزمة وفي ظل قلة وجود فرص العمل للشباب وأرباب الأسر وتأخر مرتبات الموظفين والمتعاقدين والمتقاعدين ، ولايستطيع أغلبهم شراء احتياجات العيد بهذه الأسعار الخيالية في ظل غياب الرقابة على التسعيرات من قبل الجهات المختصة ، حيث تبلغ كسوة العيد للفرد الواحد مايقارب أكثر من عشرون ألف ريال يمني ، ناهيك عن كسوة البنت التي تبلغ أكثر بسبب زيادة متطلباتها عن الولد.
وحديثا مع الإعلامي / سامي مثقال قائلا :
كالعادة ومع أواخر شهر رمضان المبارك بدأت الناس تنشغل بملابس العيد وتبعاتها وأصحاب المحلات والبضاعات يحرصوا في هذه الأيام على توفير أرقى أنواع الملابس وأحسنها حتى تتم السعادة التامة والفرحة بيوم العيد والذي يعتبر راحة وفرحة كبرى .
وأضاف : في هذه الليالي تزداد زحمة الناس في المدن الكبيرة مثل المكلا والشحر وغيل باوزير ، وتغمر وجوههم الفرحة والإبتسامة ويتمشون في شوارع المدن ويتلاقى الأحبة والأصحاب ويجتمع أصحاب المناطق والأرياف بأهل المدن ، ويساعد الأصدقاء بعضهم بعضا في شراء نوع الملابس وأحسنها ويالها من مواقف عظيمة يبكي لها القلب ويتقطع حسرة على فراق هذا الشهر الفضيل الذي بسببه تجمتع الناس وتتقارب مع بعضها البعض٠
في هذه الليالي فقط يذهب الإبن البار إلى محلات ملابس النساء لشراء ثوب لأمه أو أخته ليشاركها فرحتها بالعيد٠
في هذه الليالي فقط يجتمع الأب مع أولاده وزوجته لتجهيز وترتيب شراء الملابس ووقت شراءوها٠
في هذه الليالي فقط تتجلى الرحمات وتنزل البركات حتى تصير أكثر الناس لديهم ملابس للعيد كلين بحسب مقدرته ودخله ، ولكن ما ينصدم به المواطنين الغلاء الفاحش في الأسعار.
أما عن تكاليف ذبائح العيد :
فالمشهد لا يغيب تماما عن جانب ملابس العيد بل إن الذبائح فاقت قمة الارتفاع في الأسعار حيث أن الذبيحة الواحدة ارتفعت إلى ما يقارب ستين ألف ريال يمني أو يزيد.
فكل هذا يشكل عوائق للأسر في المجتمع الحضرمي وخاصة الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود ، فتكون عاجزة عن شراء ذبيحة العيد ، فتضطر أن تشتري شيئا آخر تراه مناسبا لتشبع به حاجتها.
وإلى جانب أن بعض الأسر مكونة من أعداد كبيرة من الأفراد فتزداد المعاناة أكثر ويصبح رب الأسرة غير قادم أن يشتري لأفراد عائلته ذبيحة العيد .
ولكن سكان القرى وخاصة المجتمعات البدوية والتي احترفت مهنة الرعي وتربية الأغنام فهمي الفئة الأكبر في المجتمع التي تكون عندها القدرة على ذبح الذبائح ، كونها تربي الأغنام فهي التي تبيع في الأسواق وتذبح في المناسبات والأعياد.
ولا أحد ينكر الدور الذي تقوم به الجمعيات والمؤسسات الخيرية ورجال الخير في توفير لحوم العيد للأسر الفقيرة واليتامى ولكنها لا تغطي تلك الطبقة الكبيرة في المجتمع ، بل تستهدف أسر معدودة ومحدودة .
تكاليف كسوة العيد تعقبها بعد أيام تكاليف كسوة المدارس ومستلزماتها :
وما أن تمضي مراسيم عيد الفطر المبارك يعقبها افتتاح أبواب المدارس والثانويات والتي تتطلب جملة من المستلزمات إضافة إلى كسوتها.
ومن المعلوم أن الأسعار في الأسواق قد بلغت المعيار الذي لا يطاق ، فماذا عن مصاريف كسوة المدارس واحتياجاتها التي ستنتظرنا بعد أن تنقضي أيام العيد مباشرة.
إذن فكيف حال الأسر ذات الدخل المحدود والأيتام الذين لا يجدون من يوفرون لهم ذلك ، فتزداد المعاناة ، ويصبح رب الأسرة الذي يمتلك الثلاثة والاربعة الأبناء في حيرة من الأمر ، فيضطر أن يوفر لبعضهم ويترك بعضهم للسنة القادمة والعكس في السنة التي بعدها فهذا في جانب الملابس والزي المدرسي .
أما في جانب المستلزمات والدفاتر وتوابعها فيلتزم رب الأسرة بتوفيرها حتى وأن اضطر الأمر إلى الشراء بالآجل أن وافق على ذلك أصحاب المكاتب والمحلات ، فيصبح الأب مديونا لهم يكد في الحياة ليسدد ماعليه ، وإن لم يوافق البائعون على الشراء بالآجل فتضطر الأسرة لبيع ما تملكه من مجوهراتها لتوفر ما يتطلبه أبنائها في سبيل طلب العلم والتعليم .
وفي صدد الموضوع تضيف الاستاذه / إنتصار باجبع : قليل الحيلة هو المواطن البسيط ومتعب كاهله رب الاسرة ، وهو المسؤؤل عن توفير احتياجات اسرته والراعي الرسمي للاسرة ، هذه الاسرة التى ضمن احتياجاتها كسوة العيد واحتياجات المدارس وثقيلة هى الحياة على كاهل شخص عادي لايملك سوى مهنة خاصة قد يوفر منها احتياجات يومه ناهيك عن الموظف الذي يتقاضى راتبا شهريا من المفترض أن يوفر له جل احتياجات المعيشية.
وأضافت قائلا : يالها من مفارقة كبيرة فبين الأمس واليوم ترتفع الأسعار ، بشكل خيالي ، بالأمس كنت أتسوق بإحدى المحلات التجارية سألت عن قيمة سلعة ما فأجاب البائع بمبلغها الحقيقي ثم ارجع بعد يومين إلى نفس المحل لاسال عن سعر نفس السلعة لأتفاجئ بأنها زاد سعرها الى مايقارب ثمن سعرها الأصلي هذه السلعة ثابتة فى المحل لاتتحرك بس سعرها فى تزايد مستمر وعن أسعار ملابس العيد فحدث دون حرج ترتفع أسعار البدلة الواحدة الى اكثر من نصف سعرها العام القادم فيقع المواطن بين فكى كماشه غلاء الاسعار واحتياجات اسرته المتزايدة هدا العام ترتفع أسعار كسوة العيد بشكل جنوني كما أن أصحاب المحلات لايخضعون لتشريع ملزم وأسعار ثابتة بل يتحكمون في أسعار العيد بالذات وفقا لأهواءهم ومصالحهم الشخصية فلله درك ايها المواطن وصاحب اسرة كبيرة وراعي أطفالا صغار وبعد العيد تفكر ونفكر كذلك فى توفير احتياجات المواطن من أدوات وملابس مدرسية ليخرج الإنسان من هم الى آخر يفكر في توفير أبسط مستلزمات الحياة منها احتياجات المدرسة وكسوة العيد .
فهذا هو حال المواطنيين في حضرموت ، يعيشون حياة يحاولوا أن يقللوا من مصاريف متطلباتهم لتقل مصاريفهم وتمشي أمورهم بواقع ميسور يعيشون فيه ويصرفون على أسرهم ، رغم ما تملكه محافظتهم من ثروات بحرية وموارد زراعية وثروة غنيمة ونغطية إلا أن كل ذلك لا تلتمس أياديهم منه شيئا .