ضبط سبعة متهمين بحيازة وتعاطي الممنوعات بالعاصمة عدن
تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في قوات الحزام الأمني، من ضبط سبعة متهمين في ست قضايا مختلفة،...
احتفل المتمردون الحوثيون المرتبطون بإيران أمس السبت، بما أسموه «يوم الولاية» في محاولة منهم للاستحواذ على الحكم في البلاد حيث غالبية السكان سُنة معظمهم يدينون بالمذهب الشافعي بينما يشكل الحوثيون جزءاً من الأقلية الزيدية الشيعية التي تتمركز في بعض مناطق الشمال. وأقامت جماعة الحوثي المذهبية وتحكم صنعاء منذ فبراير 2015، أكثر من 13 فعالية في العاصمة بمناسبة «يوم الولاية»، ونظمت فعاليات مشابهة في محافظات البيضاء، ذمار، إب، حجة، عمران، وصعدة المعقل الرئيس للجماعة وشهدت الليلة قبل الماضية احتفالا تخلله إطلاق مفرقعات وألعاب نارية، وحضره رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي.
وأنفقت الجماعة المسلحة أموالاً باهظة من خزينة الدولة لإحياء هذه المناسبة المذهبية، ونشرت عشرات اللافتات الضخمة في شوارع صنعاء تدعم فكرة «الولاية»، المثيرة دينياً للجدل والنقاش، وتعزز طموح الحوثي في حكم اليمن. ويزعم الحوثي بأن الإقرار بمبدأ الولاية يعد «ضمانة لحماية الأمة من أي اختراق»، بينما يؤكد سياسيون وناشطون يمنيون، من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية والاجتماعية، أن هذا المبدأ يتعارض بشكل صريح مع النظام الجمهوري اليمني، ويناقض أول أهداف الثورة الجمهورية التي أطاحت حكم الأئمة في شمال اليمن في 26 سبتمبر 1962، وينص على «التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات».
وكان الحوثيون، إبان حكم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، يحتفلون بيوم «الغدير» سراً، وبدأوا المجاهرة في أوج انتفاضة 2011 التي أطاحت نظام صالح الذي منع مبكراً الاحتفال بهذه المناسبة بسبب «تنافيها مع أسس ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف». وأخذت احتفالية هذا العام طابعاً رسمياً مع إحكام الحوثيين سيطرتهم على صنعاء في ظل التوتر المتصاعد بينهم وحليفهم صالح الذي جاهر الكثير من أنصاره، وبعضهم مقربون منه، بمعارضتهم للمناسبة المذهبية، وانتقدوا بشدة استغلال المال العام لإحيائها في وقت يعاني اليمنيون الفاقة والجوع مع استمرار انقطاع رواتب الموظفين منذ عام.كما تزامنت الاحتفالية مع تصعيد الحوثيين انتقاداتهم للنظام الجمهوري والديمقراطية، وهما ثابتان وطنيان لليمنيين منذ عقود.
وكتب القيادي الحوثي، ضيف الله الشامي، الذي يدير وكالة سبأ الحكومية في صنعاء، في تغريدة على تويتر أمس السبت: «الديمقراطية.! لم يستطيعوا (اليمنيون) تطبيقها على حزب عفاش (صالح) فكيف يمكن يقنعونا أنهم حكموا بها اليمن ثلاثة عقود من الزمن». وقال ياسر العواضي، أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح، إنه لا يجوز لأي مكون يمني فرض معتقداته على بقية المكونات، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة احترام خصوصيات التنوع السياسي والثقافي والاجتماعي في البلاد.
وقال الأكاديمي في جامعة صنعاء والقيادي في حزب «المؤتمر»، عادل الشجاع، في منشور على فيسبوك، إن «ولاية الفقيه من أفكار الخميني الذي لم يسبقه إليها أحد من أئمة المذاهب الشيعية. فهي من اجتهاده وقد ضمنها الدستور الإيراني»، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي بترويجها مبدأ الولاية «أفصحت عن نفسها بأنها أداة من أدوات إيران. وفي الوقت نفسه أداة من أدوات الصهيونية التي تتكامل مع النظام الإيراني».
وقال الصحفي اليمني محمد سعيد الشرعبي إن «غالبية من تورطوا مع الحوثي في الانقلاب على الدولة يرفضون ترهات الولاية، ويدركون خطرهم على النظام الجمهوري»، مؤكداً أن الحوثي عجز عن فرض سلطته الإمامية بالحرب طيلة ثلاثة أعوام، «وسيفشل في قطرنة العقول بترهات الولاية لأن شعب اليمن مؤمن بالله والثورة والجمهورية».