ضبط سبعة متهمين بحيازة وتعاطي الممنوعات بالعاصمة عدن
تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في قوات الحزام الأمني، من ضبط سبعة متهمين في ست قضايا مختلفة،...
منذُ بدأت جماعة الحوثي أطوارها الأولى ببداية التسعينيات مع تشكيل أول حركة باسم «الشباب المؤمن»، بزعم التهميش الذي تعاني منه مناطق الزيديين، وهي تعتزم تهميش اليمن ككل الأمر الذي دلت عليه ممارساتهم رغم ما تجتهد ألسنتهم بإخفائه.
ولعلَّ آخر هذه المحاولات هي القوارب المفخخة التي ما فتئت أيادي تستهدف سفن الإغاثة المحملة بالمواد الغذائية والطبية التي تجود بها دول عدة أبرزها دول الإمارات.
ابتدعت ميليشيات الانقلابيين المدعومين من إيران في اليمن سلاحاً جديداً أثار مخاوف من شن هجمات بحرية على حركة سفن الشحن العسكري والتجاري في المنطقة.
وعمد الانقلابيون في السابق أيضاً إلى اعتراض شحنات المساعدات الإنسانية براً وتحويل وجهتها لمخازنهم، كما استولوا على شحنات مساعدات إغاثة، فيما يجري توزيع المساعدات على أساس الولاء لهم.
الحوثيون والإدانة الدولية
وذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية أن إيران قدمت للمتمردين الحوثيين قوارب انتحارية مفخخة في اليمن، ما يشكل تهديد مباشر للسفن التجارية والعسكرية على حد سواء، محذرة من مخاطر ذلك على الاقتصاد المصري.
وصرح مسؤول عسكري أميركي، للصحيفة الأميركية، أن ذلك السلاح يتكون من قارب صغير ملئ بالمتفجرات ويتم توجيهه عن بعد، موضحة أن قائد الأسطول الخامس الأميركي حذر من خطورة هذه القوارب بعد استخدامه ضد الفرقاطة العسكرية السعودية في البحر الأحمر يوم 30 يناير الماضي.
وأكد التقرير أن الاستخبارات الأميركية لا تمتلك معلومات دقيقة عن أعداد هذه القوارب، ولكن من المتوقع أن يمتلك المتمردون الحوثيون ما يكفي لتهديد السفن التي تعبر الممرات البحرية الاستراتيجية على طول السواحل اليمنية، مضيفة أن الاستخبارات الأميركية تمتلك صوراً لهذه القوارب عن قرب.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن إيران تسعى إلى السيطرة على مضيق باب المندب، والذي يُعد ممراً حيوياً لإمدادات النفط حول العالم.
من جهته، أبدى الأدميرال دونجيان، قائد الأسطول الخامس في البحرية الأميركية، تخوفه من استخدام ذلك السلاح ضد التجارة والسفن على الشواطئ اليمنية، محذراً من تعرض الاقتصاد الإقليمي والعالمي كنتيجة لاستخدام ذلك السلاح خارج الإطار العسكري.
إصرار الحوثيين على خرق القوانين الدولية
إن الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، بأفعالها المخالفة تواصل خرقها لكل الأعراف والقرارات الدولية، وتمارس استهداف أمن الموانئ اليمنية، وتهديد الملاحة الدولية، والأمن الإقليمي والعالمي، وأنها بهذه الممارسات الإجرامية تعيق وصول الأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية، التي تجري حالياً وفي مقدمتها عمليات إيصال الأدوية الخاصة بعلاج الكوليرا للأراضي اليمنية».
وطالب التحالف المجتمع الدولي بـ «الضغط على الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي 2216، لمنع هذه الممارسات الإجرامية.
وقال القائم بأعمال محافظ الحديدة، وليد القديمي، إن المفخخات البحرية التي يستخدمها تحالف «الحوثي» و«صالح» في المياه اليمنية، يقوم بتجهيزها وإعدادها خبراء عسكريون إيرانيون موجودون في مدينة الحديدة.
وشكلت الاعتداءات الأخيرة التي طالت بعض الموانئ خطورة بالغة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر واستهداف السفن البحرية قبالة الشواطئ اليمنية، ويزيد الخطر، كلما تعاظمت خسائر الانقلاب في المعارك التي تقوم بها القوات الشرعية والمقاومة الشعبية في المحافظات اليمنية.
وأكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر، أن استهداف مليشيا الحوثي ميناء المخا بقارب مفخخ عملية إرهابية، يعكس روح الهزيمة التي يعانون منها، واللجوء لتدمير البنية التحتية.
وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر أن مهاجمة مليشيا الحوثي الانقلابية والمخلوع صالح ميناء المخا يهدف إلى منع إغاثة الشعب اليمني.
وعبر نائب رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء الركن صالح الزنداني أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، استخدمت معسكر خالد بن الوليد لتنفيذ عملياتها الإرهابية، واستهدفت المحافظات المحررة والسفن المارة في خط الملاحة الدولية، كما استخدمت المعسكر مأوى للعناصر الإرهابية ومركزاً لتدريب المغرر بهم والمتطرفين والإرهابيين وقاعدة انطلاق لتنفيذ عملياتهم الإرهابية.
وأضاف أن زيارة رئيس ما يسمى «المجلس السياسي» الانقلابي، صالح الصماد، قبل فترة إلى الحديدة، وقيامه بتوزيع قوارب صيد، كما أعلن حينها، كان الهدف منها هو توزيع قوارب ملغمة ومفخخة للقيام بأعمال عسكرية وإرهابية في سواحل البحر الأحمر، بحسب وسائل إعلامية.
وأشار إلى أن المسلحين الحوثيين، منذ انقلابهم على الحكومة الشرعية في اليمن وبالذات محافظة الحديدة، بوابة اليمن على البحر الأحمر، يسيطرون على المواد الإغاثية من الغذاء والدواء الواصل إلى ميناء الحديدة وتوزيعه على جبهاتهم والموالين لهم، بينما يموت أبناء الحديدة جوعاً من جانب الميناء على بعد 700 متر منها.
وأضاف: لم يكتفوا بهذا، بل توجهوا إلى تهديد الممر الملاحي الدولي، واستهداف السفن التجارية الإغاثية والنفطية والعسكرية، وآخرها الهجوم على ميناء المخا بقارب مفخخ، وكذلك تلغيم البحر، وتهديد الممر الملاحي الدولي «باب المندب» بألغام بحرية تم إعدادها من قبل خبراء إيرانيين، ومن «حزب الله» موجودين في الحديدة.
الحوثيون يقطعون يد العون عن اليمنيين
إن ميليشيات الحوثي وصالح تعلم تماماً أن السفينة المدنية مخصصة لأغراض إنسانية ولم تنفذ أي عمليات عسكرية في اليمن، الأمر الذي يؤكد أن هذه المليشيات تضرب عرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية المتفق عليها في الحروب والصراعات الدولية، وأن السفينة كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.