السقاف يشارك في احتفالية الذكرى الـ70 لتأسيس مستشفى الجمهورية العام بالعاصمة عدن
شارك الأستاذ مؤمن السقاف، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس تنفيذية انتقالي العاصمة عدن،...
رأت صحيفة الغارديان البريطانية أن هناك صراعاً على القرار داخل القصر في الدوحة بين الأميرين السابق والحالي، فيما ارتفعت أصوات بريطانية تدعو لندن لعدم الوقوف مكتوفة الأيدي حيال قطر، كما نصحت واشنطن بأن مصالحها تكمن مع الدول التي تحارب الإرهاب وليست مع قطر.
عرضت صحيفة «الغارديان» البريطانية الدور الأساسي الذي ما زال يمارسه «الأمير الوالد»، حمد بن خليفة آل ثاني، والذي يوصف بأنه يتصرّف بعدائية دائمة ضد دول الخليج لكون هذه الدول رفضت تأييده في الانقلاب غير الشرعي على أبيه عام 1995.
وكشفت الصحيفة أن الأمير الحالي تميم بن حمد، كان يريد أن ينتهج أسلوباً في الحكم مختلفاً عن والده، بأن يقلل من التطلعات السياسية للخارج، «تحت وهم سطوة المال والإعلام»، وأن يركّز أساساً على الإصلاحات الداخلية.
وفي عرضها لما أحدثته المقاطعة العربية من تأثيرات في الداخل القطري، أشارت «الغارديان» إلى أن حلقة المستشارين السياسيين «الأجانب» التي كانت توصف أحياناً بأنها مسؤولة عن تأجيج طموحات قطر وتأزيمها مع جيرانها، جرى أخيراً إسكات أصواتها بعد أن كانت لعبت الدور الأساسي في مرحلة فوضى «الربيع العربي».
الوساطة الأميركية
وتوقّعت مصادر مقربة من الإدارة الأميركية أن يبادر الرئيس دونالد ترامب للتدخل في سبيل حل الأزمة القطرية، مخافة تدهور أكثر في الأوضاع الإقليمية وجنوح النظام القطري أكثر نحو إيران.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية على موقعها الإلكتروني، أمس، فإن الدوائر الأميركية تتخوف من أن تطول مرحلة القطيعة التي امتدت على مدى 4 أشهر حتى الآن وتسهم في تعميق الأزمة، ما يعيق إبعاد قطر عن الأحضان الإيرانية.
شبكة مصالح
وكشفت «الغارديان» عن شبكة من المصالح مع النظام القطري تجعل بعض أعضاء إدارة الرئيس الأميركي، حريصين على سرعة إنقاذ الدوحة من العزلة الإقليمية والدولية تحت ضغط المقاطعة العربية. وفي تقييمها لنتائج جهود الوساطة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، والتي فشلت بعقد قمة لدول مجلس التعاون الخليجي في الولايات المتحدة بديلة عن قمة التعاون المقررة في الكويت مطلع ديسمبر، فقد كشفت الصحيفة عن خطة أميركية بديلة من مرحلتين، الأولى تقضي بإعطاء الوساطة الكويتية مداها لعقد قمة التعاون لديها، فيما المرحلة الثانية أن يستأنف تيلرسون وساطته بعد ذلك، إذا فشلت الجهود الكويتية.
خارج السرب
في معرض التمحيص الأميركي والدولي لحجم ونوعية علاقات التحالف بين قطر وإيران، وهي القضية التي تتصدر الأولويات الأميركية في المرحلة المقبلة، تلحظ صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الدوحة «وخروجاً عن السرب وخلافاً لبقية العواصم الخليجية»، لم تؤيد ما أعلنه الرئيس الأميركي أخيراً من تحفظات على الاتفاقي النووي مع إيران، ومن برامج لمواجهة التمدد الإيراني في المنطقة.
أكثر حزماً
وتحت عنوان «لا يمكن لبريطانيا أن تقف مكتوفة الأيدي حيال قطر»، لفت كون كوفلين، محرر الشؤون العسكرية في «ديلي تلغراف»، إلى كلام ستيف بانون الذي ساهم بدرجة كبيرة في رسم السياسة الخارجية الأميركية في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حين قال إن أهم مواجهة في العالم الآن ليست مع «داعش»، ولكن بين السعودية و«غيرها من الدول العربية المعتدلة» من ناحية، وقطر من ناحية أخرى بشأن دعمها للإرهاب والتشدّد، وعلاقاتها الوثيقة مع إيران.
ومع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تسعى الحكومة لإيجاد فرص تجارية جديدة، ولهذا يتوجب على بريطانيا أن تعرف من يخدم مصالحها ومن يعاديها، وفق كوفلان الذي قال إن ما يخدم المصالح البريطانية ليس بيع المقاتلات لقطر، ولكن توطيد الصلات مع حلفاء مثل السعودية.
قطر وإيران
ومع اقتراب نهاية العام الأول للرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، صار واضحاً أن ترامب ينظر إلى العالم على أنه منقسم إلى دول تؤيد الولايات المتحدة ومصالحها ودول لا تؤيد أميركا. وعند تطبيق ذلك على الشرق الأوسط، بحسب كوفلان، فإن التطرف يمثل تهديداً للمصالح الأميركية، وبالتالي فإنه من المرجّح أن تعارض الولايات المتحدة قطر وإيران اللتين لهما باع طويل في دعم التطرف.
ويرى كوفلان أنه بينما يبدو ترامب حازماً في سياسته ضد التشدد الذي تمثّله جماعات الإسلام السياسي، فإن بريطانيا تبدو غير حاسمة في تعاملها مع الأمر وتوجه رسائل متضاربة حيال قطر. فعلى سبيل المثال، تسبّب عدم اتخاذ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون موقفاً حازماً قاطعاً في ما يتعلق بأزمة قطر، بإغضاب حلفاء بريطانيا في الخليج.
دعم «الإخوان»
إلى ذلك، قال رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في البرلمان البلجيكي كوين ميتسو، في ندوة بمدريد تتمحور حول الإرهاب القطري في أوروبا، إن «قطر أنفقت أكثر من 160 مليون يورو على إخوان أوروبا، وأوكلت لهم مهمة عزل الجاليات وهو ما قاد إلى الإرهاب».
وجاء ذلك خلال ندوة بعنوان «تمويل الجماعات الإرهابية في أوروبا: أسبابه، نتائجه ومستقبله» التي نظمتها جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي، بالتعاون مع المعهد الدولي لمناهضة العنف، أمس، في مقر ممثلية المفوضية الأوروبية بمدريد.
وناقشت الندوة 3 محاور أساسية، حيث ركز المحور الأول على أسباب تمويل الجماعات الإرهابية في أوروبا وأغراضه والهدف منه، فيما تناول المحور الثاني نتائج تمويل الجماعات الإسلامية في أوروبا، وركز المحور الثالث على مستقبل ومصير تمويل الجماعات الإرهابية في أوروبا.
وتعرضت الندوة بشكل أساسي لكيفية وضع آلية لتجريم تمويل الجماعات الإرهابية، وبالتالي معاقبة الجهات والأشخاص الذين يمولون تلك الجماعات وتحميلهم المسؤولية القانونية عن الأعمال الإرهابية التي تقام من خلال الأموال أو الدعم الذي تقدمه قطر.
حمد بن جاسم يعترف بالتآمر ضد السعودية
اعترف رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق حمد بن جاسم، بالتواطؤ مع العقيد الليبي الراحل معمر القذافي ضد السعودية، مبرراً ذلك «بوجود موضوع مالي معه»، واعترف حمد بن جاسم في لقاء مع تلفزيون قطر بأن التسجيلات المسربة له خلال اجتماع مع القذافي «جزء منها صحيح»، من دون أن يفسّر كيف تكون الأجزاء الأخرى لنفس التسجيل والصوت غير صحيحة! وفي محاولة للظهور بمظهر الموضوعي، أقر حمد بأن «السعوديين هم العمود الفقري لمجلس التعاون».
وحاول حمد بن جاسم التغطية على الدور التخريبي والتآمري لقناة الجزيرة، محاولاً تبرئتها من التحريض على سفك الدماء العربية ونشر الفتن، مغلّفاً موقفه التبريري بالاعتراف الجزئي بأن «الجزيرة» ارتكبت أخطاء حركت الشارع العربي، ومحاولاً تبرئة نظام الدوحة من التـدخّل التخريبي في الثورات العربية من خلال دعم الجماعات الإرهابية.
وفي تبرير للعلاقات مع إسرائيل، قال إنها «بدأت في وقت السلام بعد مؤتمر مدريد.. ولكي نفتح علاقات مع أميركا»، وكأن قطر لم تكن تقيم علاقات مع أميركا قبل ذلك. ووصف مراقبون التصريحات التي أدلى حمد بن جاسم هي اجترار لمواقف باتت معروفة، حيث لم يأت بأي جديد يوحي بنية تنظيم الحمدين التراجع عن سياساته المدمّرة التي تسببت بالأزمة.