بعد مرور عامين على توليها مقاليد السلطة..ماذا حققت حكومة بن دغر؟

أصدر رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي يوم الأحد الموافق ٣ أبريل/ نيسان ٢٠١٦ قرارا قضى بتعيين احمد عبيد بن دغر رئيسا للوزراء خلفا لخالد بحاح ومنذ ذلك الوقت لم يطرأ أي تقدم على مستوى الخدمات حيث تعاني تعاني مدينة عدن من أوضاع إنسانية حرجة مع استمرار هبوط حاد بسعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الاجنبية يصاحب ذلك عجز حكومي بدفع رواتب الموظفين المنقطعة منذ 7أشهر بالإضافة الى أزمات في المياه والطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية حيث يرى المواطنين بأن تلك الأزمات تأتي نتيجة الفساد المستشري في حكومة احمد عبيد بن دغر التي دعمت بمليارات الدولارات من قبل دول التحالف العربي إلا أنها ظلت عاجزة عن توفير أبسط الخدمات للمواطنين .
سلطنا الضوء على ابرز المشكلات التي يعاني منها المواطنين جراء تنصل حكومة بن دغر عن مهامها وخرجنا بالتقرير التالي:

إنهيار العملة وعجز حكومي عن سداد مرتبات العسكريين:

تستمر العملة المحلية بالهبوط مقابل العملة الأجنبية على الرغم من الوديعة السعودية المقدرة بملياري دولار نتيجة فشل حكومة بن دغر في إدارة الأزمة الاقتصادية بالإضافة الى تحويل مرتبات مسؤولي الحكومة الشرعية من الريال الى الدولار حيث يتم سحب مبلغ 5 مليون دولار شهريا من الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي مايؤثر سلبا على الإقتصاد المحلي ويؤدي الى ارتفاع العملات الاجنبية مقابل الدولار .
ويقول عدد من مالكي المحال التجارية:ارتفاع الدولار ادى الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية وعلى الرغم من حصول البنك المركزي على وديعة إلا أن أسعار المواد الغذائية مازالت في تصاعد نتيجة غياب الرقابة على التجار .
وفي سياق متصل أكد عسكريين جنوبيين إعتزامهم رفع دعوى قضائية على حكومة بن دغر في المحاكم الدولية بقولهم: نحن بصدد رفع دعوى قضائية في المحاكم الدولية ضد حكومة احمد عبيد بن دغر التي سرقت مرتباتنا لمدة 7 أشهر قمنا بالتشاور مع عدد من المحاميين للترافع بالمحاكم الدولية وسيتم إعطائهم نسبة من مرتباتنا عندما يصدر قرار يلزم حكومة بن دغر بإعادة أموالنا التي نهبوها والمتمثلة بمرتبات 7 أشهر.

توقف الإعمار:
أعلنت حكومة الشرعية برئاسة احمد عبيد بن دغر في تاريخ 8‏/08‏/2017 - إنطلاق عملية إعادة إعمار المنشآت المتضررة جراء الانقلاب. ... بتدمير وتخريب البنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة، حتى تم تحريرها بدعم من #التحالف_العربي في تموز/يوليو من العام نفسه، واتخاذها عاصمة مؤقتة للبلاد من قبل الحكومة الشرعية حتى استكمال إنهاء الانقلاب ، إلا أن هذه العملية توقفت لأسباب مجهولة على الرغم من قيام التحالف العربي بدفع تكاليف الإعمار كاملة.
وافاد سكان عمارة معهد الاسماك القديم بحي السعادة بخورمكسر بأنهم مشردون في الشوارع منذ 3 سنوات جراء احتراق عمارتهم بقصف لمليشيات الحوثيين أثناء غزوهم عدن.
وقال سكان معهد الاسماك القديم بحي السعادة بخورمكسر : احترقت منازلنا البالغ عددها 16 منزل جراء قصفها من قبل المليشيات في عام 2015م واصبحت ركام ذهبنا الى أحد المسؤولين بحكومة احمد عبيد بن دغر من أجل أن يتم اعتماد شققنا ضمن المنازل المتضررة ليقوموا بإعادة بنائها(ضمن عملية إعادة الإعمار) ولكنه أخبرنا بأنه ليس بيدهم شيء وأنه سيكون لجنة من أجل دفع لنا للان 3 سنوات نعاني من الإيجار ولا احد من حكومة بن دغر سئل عننا.
واختتموا حديثهم بالقول: منذ 3 سنوات ونحن مستأجرين بعدما تشردنا بعد قصف عمارتنا واحتراق شققنا نتيجة الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي على عدن في عام 2015م ،3 سنوات ونحن نذوق مرارة الخذلان من حكومة بن دغر التي تخلت عننا ولم توفي بوعودها(لم تشكل لجنة لسداد الإيجارات وإعادة بناء العمارة) حتى أنها لم تكلف نفسها صرف مرتباتنا شهريا لنتمكن من سداد الإيجارات .

إمهال الرئيس هادي أسبوع لإقالة حكومة بن دغر:

منحت “المقاومة الجنوبية” الرئيس عبد ربه منصور هادي، الأحد الماضي، مهلة أسبوع لإقالة حكومة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، التي اتهمتها بانتهاج سياسة “التجويع والفساد والعبث” في مناطق الجنوب.
وقال الناطق باسم الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة الامريكية احمد الصالح: اليوم لايزال مطلب الشعب اسقاط الحكومة الفاسدة فقط التي تجرع الشعب الويلات بسببها وهذا حق مكتسب ومكفول دستوريا.
واضاف: ولكن ان لم تتجاوب الرئاسة الان سيرتفع سقف المطالب وسيأتي يوم تتمنى الشرعية انها استجابت للمطلب الأول.
واختتم حديثه بالقول: المعطيات والوقائع على الارض تقول ذلك وسيفرض الشعب كلمته وبكل الوسائل.
ويرى القيادي الجنوبي يحيى غالب الشعيبي بأن بيان المقاومة الجنوبية ليس تصعيد عسكري او حربي بقوله : أن بيان قيادة المقاومة الجنوبية خاطب بطون الفقراء الخاوية وقلوب الناس المكسورة حياتهم بتردي الوضع الخدماتي والمرتبات وانهيار كل مقومات حياتهم وهذه خطوة سياسية محسوبة للمجلس الانتقالي وقيادته برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي .
واضاف:البيان ليس بيان تصعيد عسكري او حربي كما يراد توظيفه سلبا ..البيان ليس تعجيزي بمطالبه بل سهل جدا تلبية المطالب البيان بوجهة نظري المعني بتنفيذه الناس الجماهير تحت حماية المقاومة الجنوبية و بطريقة سلمية اعتصام وتصعيد سلمي واعي مليوني غير مسبوق (محدد ليومين او ثلاثة فقط) وذلك يعطي الحدث التفاف وزخم شعبي وكل الناس بمن فيهم حراسة معاشيق والوية الرئاسة حالهم حال شعب الجنوب بالفقر والعوز وتردي حياتهم سيجدون انفسهم تلقائيا منتظمين بين هذه الحشود المليونية وربما شخصيات من الحكومة تحترم نفسها تنظم للجماهير .
واختم حديثه بالقول:سيتدخل التحالف العربي بقوة بالموضوع حينها عندما يسمعوا صوت الجماهير بشكل جاد وقوي. وستنفذ مطالب الجماهير كاملة.اي تفكير غير (سلمي)سيكون تفكير غير صائب بوجهة نظري الشخصية...وكم حكومات بالعالم سقطت بهذه الطريقة السلمية الحضارية.
ويبقى السؤال هل سينهي الرئيس هادي عبث بن دغر وحكومته وسيرضخ للمطالب الشعبية المطالبة بإقالتهم؟