تمر على اليمنيين الذكرى الثالثة لعاصفة الحزم وهو الاسم الذي أطلق على التدخل العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن بطلب من رئيسه عبدربه منصور هادي ، وذلك وقت انقلاب ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وتقدمهم نحو عدن.
انطلقت عاصفة الحزم في 26 مارس من العام 2015 بمشاركة عدة دول عربية وإسلامية ،وذلك بغيت إيقاف المد الفارسي الإيراني في اليمن ، بأيدي مليشيا الحوثي .
يتذكر اليمنيين بشكلاً عام هذا اليوم الذي حلقت فيه طائرات التحالف معلنه بدء عاصفة حزم ضد مواقع وأهداف عسكرية واسعة، تزامناً مع تشكل مقاومة في المحافظات الجنوبية وفتح عدداً من الجبهات .
استطاعت عاصفة الحزم ومع مرور ثلاثة اعوام على انطلاقها ، من كبح أجنحة الإيرانيين الممتده في اليمن .
*انتصارات متلاحقة
كان لعاصفة الحزم دوراً مهماً في حفظ الامن القومي العربي ، واستطاعت تحقيق أغلب اهدافها .
هذا ويرصد "عدن لنج" لقراءه ابرز الانجازات التي تحققت من عاصفة الحزم :
- قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، في 14 أبريل 2015
- استمرار الجهود الأممية لحل الأزمة
- الحضور المتصاعد للأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية
- جولات الحوار والهدن الإنسانية التي عرقلها الانقلابيون
- السيطرة على أجواء اليمن
- السيطرة على جميع الموانئ البرية والجوية لليمن، وكذلك الموانئ البحرية باستثناء الحديدة
- تدمير الدفاعات الجوية التي سيطر عليها الانقلابيون
- إعلان الأجواء اليمنية منطقة محظورة
- تمكنت الدول العربية ولأول مرة من تشكيل قوة ردع عسكرية كبيرة
- لجم الأطماع الإيرانية بضرب ذراعها في اليمن
- العصف بأحلام إيران التوسعية ومشروعها الطائفي الديني
- إحداث تغير نوعي في استراتيجية دول الخليج، لجهة التحول من سياسة احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة إلى سياسة الحسم والمواجهة
- التخفيف من معاناة اليمنيين
- استعادة أكثر من 80% من الأراضي اليمنية
- تحرير محافظات الجنوب
- تحرير أجزاء واسعة من محافظة مأرب والبيضاء
- إعداد جيش وطني
- تدمير ترسانة أسلحة كبيرة للميليشيات
- تحرير محافظة الجوف
- استنزاف كبير في صفوف الانقلابيين
- تحرير مناطق في محافظة صعدة
- السيطرة على باب المندب
- تحرير مدينة المخا ومينائها وحيس
- الاقتراب من الحديدة ومينائها
- بات الانقلابيون مدانين ولا يعترف بحكومتهم المزعومة أحد
- محاصرة الميليشيات في رقعة جغرافية محدودة
- تبديد الخطر الإيراني الذي استهدف السيطرة والإضرار بالممر الملاحي الاستراتيجي في باب المندب
- تعرية نوايا تحالف الانقلاب وحليفته إيران
*مؤامرات عدائية مستمرة
لم يرق تلك الإنتصارات التي تتحقق من قبل دول التحالف في اليمن لاطراف عدة ، على أبرزها تيار الاخوان المسلمين والحالمين بالمشروع الإيراني ، حيث جندة تلك الاطراف حملات إعلامية منظمة ، ودعم جهات نافذة في اليمن لتشويه صورة التحالف العربي أمام الرأي العام .
ولم تكتفي تلك الجهات التي تتلقى أوامرها بشكلاً غير مباشر من دولة قطر التي تم طردها من التحالف العربي بعد تأكيدات عن خيانات قامت بها قواتها العسكرية العاملة ضمن قوات التحالف باليمن وذلك بايعاز سياسي من حكومة الحمدين ، وذلك على تمويل الحملات الإعلامية ، حيث دأبت الى تغذية العناصر الإرهابية لفتح جبهة أخرى للتحالف ، وكذا تجنيد الالاف في مناطق العبر ومأرب ووادي حضرموت وغيره .
يضاف الى ذلك محاولة كسب ولائات النافذين وبعضا من رجال القبائل لتسهيل عملهم .
كما وشكلت تلك الاطراف منظمات عدة تندرج تحت مسميات كثيره ، تهدف الى تقديم تقارير مغايره للواقع أمام المجتمع الدولي والمجلس الامن ، الذي خيب مساعيهم ببياناته الأخيره المؤيده لدور التحالف العربي في اليمن .
*ثلاث سنوات ولم يفهم الإنقلابيون الدرس
نشر نائب رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء السابق، خالد محفوظ بحاح ، على حسابه الرسمي في تويتر، تغريدة بمناسبة الذكرى الثالثة لعاصفة الحزم التي أطلقتها دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية .
وقال بحاح في تغريده رصدها "عدن لنج" قائلاً ، " الاعتزاز والفخر يكون بتأمين الشعب ورفع معاناته، بمد يد السلام بمسؤولية، وتغليب مصلحة الوطن" .. مؤكداً أن المغامرات الطائشة لن تعود على البلاد إلا بمزيد من الدمار.
وأضاف "ثلاث سنوات ولم يفهم الإنقلابيون الدرس" .
*مجلس إنتقالي يعلق
أشاد المتحدث الرسمي، باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم العولقي، بقرار عاصفة الحزم، الذي قال إنه “قرار تاريخي وشجاع، لولاه لرضخنا تحت الاحتلال الحوثي الغاشم مئات السنين”.
وأضاف في تغريدة على موقع “تويتر”: “نشدد على تعزيز المكتسبات والحفاظ على الانتصار الذي تحقق على قوى الانقلاب والإرهاب، وتأمين بلادنا والمنطقة وحفظ مصالحها والمصالح الدولية بقيادة المملكة العربية السعودية”.
*أوراق إيران أمام المجتمع الدولي
وقال رئيس جامعة عدن، الخضر لصور، في تصريح وزع على وسائل الإعلام المحلية، إن “هذا القرار التاريخي كشف “أوراق إيران أمام المجتمع الدولي، وأحبط المخطط الفارسي في المنطقة”.
وأشار إلى أن “اليمنيين استطاعوا التغلب على مليشيا الخراب والدمار القادمة من وراء التاريخ, وانتزعنا أجزاء كبيرة من الأراضي اليمنية، الذي أرادت تلك المليشيا أن تعبث بها وتنشر الجهل والفوضى، والعودة بنا الى زمن الكهانة والدجل والتبعية”.