استكمال تحرير التراب الوطني.. أحد ثوابت إعلان عدن التي يلتزم بها الجنوب
مع حلول الذكرى السنوية السابعة لإعلان عدن التاريخي، تنتعش آمال الجنوبيين لاستكمال مهمة التحرير الوطن...
ثلاث سنوات مضت على رحيل الشهيد محمد حسين عشال الراحل عنّا بجسده ، الحاضر في قلوب ووجدان محبيه وكل من عرفه بمثله وقيمه .
رحل محمد حسين عشال القائد السياسي الصلب الذي لم تخضعه نوائب الدهر ، وعوادي الأيام ، ولم تذله المغريات ، فعاش مناضلا صلبا يتقدم صفوح الشرفاء المنافحين عن قضايا الوطن .
رحل محمد حسين عشال بعد أن أمضى ردحا طويلا من حياته متنقلا في المناصب ، إبتداء من وكيل أول محافظة أبين ، فذمار ، ثم عضو في مجلس الشورى ، ليخرج بعد هذه الرحلة الطويلة فقيرا معدما ، لا يملك حتى منزلا .
رحل محمد حسين عشال ، الشخصية الاجتماعية الكبيرة ، والوجاهة القبلية المؤثرة ، ليس على مستوى دثينة ، أو أبين فحسب ، بل على مستوى اليمن عموما ، لما عُرف به من علاقات واسعة ، وتأثير اجتماعي كاسح ، سخر هذا كله لخدمة الناس ، واصلاح ذات البين ، فنجح في حل الكثير من المشكلات ، ووأد الكثير من الفتن ؛ التي حاول نظام صالح إذكاءها بين القبائل لتمزيق النسيج الاجتماعي ، وعرى التاخي بين قبائل المنطقة الوسطى خصوصا ، وأبين عموما .
خرج محمد حسين عشال من رحلته هذه فقيرا معدما ، كأي مخلص عاش للوطن ، ومات من أجل الوطن ، عاش مع الناس ومات بينهم ، التصق في حياته بالجماهير البسيطة ، مدافعا عن قضاياهم ، حاملا همومهم وآمالهم ، وسقط شهيدا في أوساطهم .
محمد حسين عشال ابن أبين الذي خرج منها صغيرا قسرا مع أسرته في سبعينيات القرن الماضي ، ومعهم الكثير من الأسر التي غادرت موطنها قسرا نتيجة الصراعات السياسية حينها ، ليستقر به المقام في تعز ، عاش فيها ، وتعلم فيه ، أحب الحالمة ، وأحبته ، وبادلها الوفاء بالوفاء ، فلم يغادرها ؛ وأصرّ على البقاء بين أهلها رغم الحصار الذي فرضه الحوثيون عليها ، والدمار الذي الحقوه بها ، رفض مغادرتها ؛ حتى ترجل الفارس الكبير من على فرسه ؛ جراء قذيفة حوثية استهدفت منزله لترتقي روحه الطاهرة إلى بارئها في مثل هذا اليوم 10/ يونيو /2016م ، رحم الله الراحل الكبير محمد حسين عشال رحمة واسعة ، واسكنه فسيح جناته .