الصحفيين الجنوبيين تطالب رئيس الحكومة باحترام العمل النقابي
نددت نقابة الصحفيين الجنوبيين، بقرار رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، بإلغاء قرار وزارة الشؤون الاجتماعية...
الإبداع في عمل الخير يتجلى حتى في شدة الظلام، فتمتد الأيادي البيضاء لتعلن عن بزوغ فجر الخير ، ولتنير الطريق لأهلها وأرضها وتنشر شعاعه في الأرض ، فبعد أن خيّم الظلام على مديرية الروضة بمحافظة شبوة، وبعد التهميش والإقصاء الذي عاناه الأهالي ، انبثق نور الخير ليضئ الحياة للمديرية ، فزرعت أيادي الخير بفكرة وابتكار النور وشعاع الأمل في نفوس أهاليها. وأصبح مشروع إنارة مساجد وشوارع مدينة الروضة الخيري بالطاقة الشمسية واقع ملموس بعد أن كان حلم وسراب.
وهنا نسلط الضوء أكثر على المشروع من خلال لقاءنا برئيس مؤسسة أسرة الجيلاني الخيرية بالروضة شبوة الأستاذ/ خالد عبداللاه الجيلاني :
كيف انطلقت فكرة مشروع إنارة شوارع مدينة الروضة محافظة شبوة بالطاقة الشمسية ؟ ومن صاحب الفكرة؟
في البداية أتقدم بالشكر الجزيل لإتاحة الفرصة لنا لنتحدث من على منبر الصحافة وما تميزت به مدينة الروضة ونشكر لكم اهتمامكم الكبير وجهودكم النيرة لإظهار هذه الأعمال الخيرية لتتميز مدينة الروضة بمحافظة شبوة بمجهود أبناءها وصمودهم في تحقيق المشاريع الخيرية والتنموية في وقت يمر فيه وطننا الحبيب بأزمات متتالية ونكبات متواصلة مما أضعف جوانب كثيرة من المشاريع التي تقوم بها الحكومة وقد استطاع أبناء الروضة تحقيق الكثير من المشاريع ولا تزال هناك مشاريع مستقبلية سيعلن عنها في حينها.
انطلقت فكرة مشروع إنارة شوارع مدينة الروضة بالطاقة الشمسية منذ سنوات لإنارة مسجد علي رضي الله عنه ومدرستي علي وفاطمة الزهراء رضي الله عنهما لتحفيظ القرآن الكريم بالروضة كأول مشروع تجريبي بسبب تردي أوضاع الكهرباء في المحافظة وزيادة أسعار الوقود، وقد سعوا الأخوة في مؤسسة أسرة الجيلاني الخيرية وهم من أبناء الروضة جميعا لتحقيق هذا الحلم على الواقع ليخدم كل أهالي الروضة.
ما الأسباب التي دفعت لإقامة هذا المشروع؟
بعد نجاح مشروع إضاءة مسجد علي رضي الله عنه ومدرستي علي وفاطمة رضي الله عنهما وما حولهما من شوارع جاءت فكرة تنوير وإضاءة شارع الروضة العام بالطاقة الشمسية كمرحلة أولى العام الماضي وفي أواخر عام 2016م و تم إنارة بعض الشوارع الخلفية ومداخل المساجد بحمد الله وفضله .
يردف: الجدير بالذكر إنه تم إنارة المساجد بمراوح تعمل على الطاقة الشمسية وتعطي هواء يستغني أهل المسجد عن تشغيل مولدات الكهرباء في أغلب الصلوات وتتميز هذه المراوح أن في موسطتها لمبة إضاءة ليستغني أهل المساجد من تشغيل مولدات المساجد، و للتخفيف من معاناة الناس في انقطاعات الكهرباء وفي بعض الأحيان تتوقف الكهرباء عن المدينة فأصبحت الإنارة عامل مهم لتمتاز هذه المدينة بإنارة شوارعها.
ما هي أهداف هذا المشروع ؟
الهدف من المشروع التخفيف من معاناة المواطنين والحرص على إنارة جميع شوارع الروضة الرئيسية والفرعية مع شعابها وخوالفها المظلمة. وجعل المواطن يمشي بأريحية وأمان مع وجود الإنارة و لتطوير مدينتنا وإدخالها في عالم الطاقة الشمسية وتحقيق رغبة أهل الخير في إسعاد الناس.
واستطرد قائلا : يسعى المشروع لإيصال هذه الإنارة ومراوح المساجد إلى قرى المديرية مستقبلا وقد وزعنا بعض المراوح والإنارة لقرى خارج الروضة.
كيف كانت بداية تنفيذ الفكرة على أرض الواقع ؟
الجهة الخيرية والداعمين هم من فكر وابتكر هذه الأنواع وبالتعاون مع مجموعة من الشركات الصينية ويتم توزيع هذه الكميات والتي تأتي كدفع وفق الإمكانيات المتاحة في كل مرحلة وتتوزع وفق الحاجة والمكان المناسب لها بالتعاون مع أبناء الروضة والمهندسين ويتم تركيبها فوراً وعلى نفقة المؤسسة .
كيف كان تعاون الجهات الرسمية معكم ومع هذه الفكرة ؟
لا يخفى عليكم إن الجهات الرسمية في هذا الوقت العصيب لا تستطيع أن تقدم أي دعم مادي لأن مثل هذا المشروع يحتاج إلى دعم دولة وليس دعم مؤسسة وما قدمه أبناء الروضة هو شيء يسير ونتمنى أن تهتم الحكومة والجهات الرسمية بالخدمات العامة للمواطنين مع العلم إن الجهات الرسمية وعلى رأسهم مدير عام المديرية السيد أحمد ناصر المحضار والأخ أمين عام المجلس المحلي أحمد محمد جعول مساعدتهم محدودة فقد وقفوا إلى جانبنا ولازالوا مستمرين بدعمهم المعنوي لتنفيذ مثل هذه المشاريع الخيرية والحيوية .
ما الخطوات الإجرائية التي اتبعتموها في التنفيذ؟
لدينا برنامج يعده مكتب المؤسسة لتحديد الأماكن الأكثر احتياجاً وبالتعاون مع بعض المهندسين ويتم تركيب هذه اللمبات في الأماكن المناسبة لها مع استشارة بعض الإخوة في تحديد أماكن وضع اللمبات والمراوح والكل يساعدنا في تذليل الصعاب لتحديد أماكن اللمبات وجزاهم الله خيرا .
من هي الجهات أو الأشخاص الذين قدموا لكم الدعم المعنوي والمادي؟
الجهة الداعمة هي جهة وحيدة فقط مؤسسة أسرة الجيلاني الخيرية بالروضة ونعتبر هذا جهد كل أبناء الروضة والمؤسسة هي مؤسسة كل أبناء الروضة لأنهم متعاونين ويستحقوا كل الخير والتقدير .
ما أهم الصعوبات التي واجهتكم ؟ وكيف تم التغلب عليها ؟
تكمن أهم الصعوبات في أن بعض الأماكن المحتاجة للإنارة لا توجد فيها أعمدة ونضطر إلى تركيب أعمدة على حساب المؤسسة وخصوصاً في الشعاب والخوالف وهذا يزيد من التكاليف وإلا فإننا في الشارع العام استفدنا كثيرا من أعمدة الإنارة التابع لشركة الكهرباء وأعمدة التلفون.
كيف لمستم انطباع المواطنين تجاه هذه الفكرة قبل وبعد التنفيذ ؟
ما لمسناه هو الشعور الرائع بارتياح المواطنين وامتنانهم وشكرهم وتشجيعهم لنا لإقامة هذه المشاريع التي يعود نفعها لأبناء المنطقة كافة. وما يثلج صدورنا أن أهالي الروضة متفائلين خير وفرحين جداً بهذه المشاريع الضخمة التي تخدم الجميع ونسأل الله القبول.
ما أهم المشاريع التي نفذتها المؤسسة ؟
من مشاريعنا التي حققناها سابقا :
السلل الغذائية للفقراء والمحتاجين وغيرهم بالروضة وخارجها بشكل دوري و المساهمة في توفير أجهزة ومواد طبية لمستشفى الروضة العام خلال الأعوام السابقة والقيام بفتح الطوارئ بالمستشفى وتوفير طبيب أطفال سوري على حساب المؤسسة ومن ثم طبيب عام ، وأخر دعم كان جهاز تخطيط قلب حديث ومواد أخرى في عام 2016م .
(( و حاليا نطمح أن نعيد دعمنا للمستشفى وفق آلية جديدة )) .
ويضيف : ولاننسى تأسيس مصلى لمستشفى الروضة من فاعل خير . وكفالات أيتام و أرامل وفقراء داخل الروضة وخارجها. و كفالات شهرية لحلقات تحفيظ القرآن الكريم داخل الروضة وخارجها لقرابة أكثر من مائة حلقة قرآن كريم بالمحافظة وخارجها.
و بناء المساجد بالروضة والقرى التي حولها وكفالات المحفظين والدعاة والأئمة .
وكذلك المساهمة في مشاريع المياه بالمديرية وخارجها و المساهمة في الأنشطة الرياضية بالروضة و في علاجات المرضى والمعاقين والمساهمة في مساعدة طلاب الدراسات الجامعية وتوفير المنح لبعضهم للدراسة في الخارج وفق معايير ونظام محدد ، ومساعدة الشباب في الزواج ( سابقا ) .
وفتح مبنى تحفيظ القرآن في الفترة الصباحية لطلاب التعليم الابتدائي بتوفير القاعات مجانا
إضافة إلى جائزة كبرى وقدرها ألف ريال سعودي لكل من حفظ القرآن الكريم بالروضة من البنين والبنات و تدريس مادة اللغة الانجليزية ومادة الحاسوب مجانا للطلاب الملتحقين بالتحفيظ ويوجد لدينا قاعات كبيرة ومجهزة بأجهزة الكمبيوتر وشاشات العرض .
ويردف : ومن انجازات المؤسسة الأخيرة إنشاء معمل ثلج الروضة الخيري لأيتام الروضة والمحتاجين وقد وصلت الأجهزة بفضل الله تعالى وحده ثم بجهود الداعمين من أبناء الروضة وموقع مصنع الثلج في جزء من الحوش التابع لانشطة المؤسسة الثقافية وتم التركيب والتشغيل التجريبي منذ عدة أسابيع ولله الحمد والمنه .
كلمة توجهها لرجال المال والأعمال من أبناء شبوة والجنوب كافة؟
نتقدم بشكرنا الجزيل لأبناء مدينة الروضة خاصة وأبناء شبوة عامة، وندعوهم لتقديم خدماتهم وأموالهم وجهدهم لصالح إسعاد مناطقهم ووطنهم ، ونتمنى منهم المزيد والإقتداء بتنفيذ مشاريع حيوية مثل مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية في كل مناطق المحافظة خاصة والجنوب عامة.
هل تطمحون إلى توسيع المشروع في بقية المديريات والمناطق؟
نتمنى ذلك والقادم أجمل بإذن الله تعالى وقد بدأنا بتوزيع المراوح ولمبات الأنارة على قرى داخل المديرية وخارجها.
ما هي آمالكم وطموحاتكم المستقبلية؟
تقديم كل مابوسعنا من خدمات للمواطنين و غرس مفهوم التكافل الإجتماعي في مجتمعنا ونهدف إلى أن نكون قدوة للآخرين في تقديم خدمات للمواطنين دون مقابل ونسأل الله الإخلاص في القول والعمل و نأمل أن نحقق رغبات المواطنين في إيصال الإنارة إلى بيوت الجميع قدر المستطاع ، كما نطمح إلى تحقيق مشروع تشغيل آبار مشروع مياه الروضة على الطاقة الشمسية في كل انحاء المديرية . بعد أن حققنا تشغيل آحدى الآبار في أواخر عام 2016م بنجاح .
كلمة أخيرة أريد ان ازف هذه البشرى لأهلنا إن مؤسسة أسرة الجيلاني الخيرية بالروضة و عبر فاعل خير بالسعودية تم اعتماد تشغيل إحدى آبار مشروع مياه الشرب بالروضة بمضخة تعمل على الطاقة الشمسية وهي ضعف المضخة الأولى وعدد الألواح 180لوح طاقة شمسية لتشغيل بئر عمقها 180متر ولله الحمد " .
ولمعرفة انطباعات المواطنيين حول هذا المشروع أجرينا عدة لقاءات وكانت الحصيلة .
الدكتور محمد لصور
نائب العميد لشؤون الطلاب بكلية التربية شبوة.
قال : " كمواطن من مواطني مدينة الروضة يحق لي ان افخر واعتز بنجاح كافة المشاريع الاهلية التي ينفذها ابناء الروضة في ظل غياب السلطة وإهمالها لهذه المدينة واهلها"
واستطرد قائلا : اما بالنسبة لمشروع انارة الشوارع والمساجد بالطاقة الشمسية فانه نجاح اخر يقدمه الخيرين من ابناء الروضة لاهلهم في هذه المدينة التي تسمى مدينة الحب والسلام ،
المشروع بالفعل فريد من نوعه على مستوى وطننا ، فقد تمت فيه انارة الشوراع الرئيسة والفرعية وانارة المساجد في المدينة.
واضاف يسعدني بهذه المناسبة ان اتقدم بجزيل الشكر وخالص العرفان للقائمين على مؤسسة الجيلاني لتموينهم هذا المشروع وتنفيذه ، متمنيا لهم كل الخير وجعل الله ذلك في ميزان حسناتهم.
تحدث الأخ : أحمد محمد جعول
الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية الروضة
قائلا : " مشروع انارة شوراع ومساجد مدينة الروضة بالطاقة الشمسية فريد من نوعة وهو أول مشروع يطلق في محافظة شبوة بل وربما على مستوى الجمهورية"
وأضاف: نتمنى من مؤسسة الجيلاني ممثله بمديرها الاخ خالد بن عبداللاه الاستمرار في تقديم مثل هذه الخدمات لمدينة الروضه عاصمة المديريه.
وعبر عن شكره لمؤسسة الجيلاني في دعم مشروع المياه هذا المشروع الحيوي والمهم في حياة الناس. واضاف : في ظل الظروف الصعبة فقدت السلطة المحليه زمام المبادرة في تقديم خدماتها للمواطنين باعتبارها المسؤوله الأولى عن توفير تلك الخدمات.
الاستاذ : علي أحمد شنم
نائب مدير مشروع مياه الشرب بالروضه.
قال : "مشروع الإنارة في مدينة الروضة بصراحة مشروع ضخم وعلى درجة عاليه من الاهمية وخصوصا في الظروف التي تمر بها البلاد فالكهرباء أصبحت شبه مقطوعة"
وأضاف: إن مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية أعطى المدينة جانب كبير من عدم الإحساس بانقطاع الكهرباء .
وتوجه بالشكر الجزيل لمؤسسة الجيلاني الخيرية ممثلة في رئيسها أبا محمد خالد بن عبداللاه لعكز الجيلاني والداعمين له في طرق الخير .
وأوضح أن المشروع غطى الإنارة بالطاقة البديلة جميع شوارع المدينة الرئيسيه والخلفية وجميع مداخل المساجد و رفد جميع مساجد الروضة وماحولها بمراوح هواء على الطاقة البديلة . وأستطرد : و لاننسى دعمهم الدائم لنا في مشروع مياه الشرب بالروضه وكان آخر دعمهم لنا هو تزويدنا بغاطسه ومضخه ومنظومة متكاملة من الطاقة الشمسية لتشغيل أحد آبار المشروع وقد كان ذلك رافد كبير للمشروع وشكرهم على كل مايقوموا به من أعمال خيرية تخدم الناس جميعا.
الاستاذ : علي محمد البغدادي .
قال : " المشروع حيوي ومهم و يستفيد منه المواطنين في المدينة بشكل عام و مباشر " .
وأضاف : نشكركم لتسليط الضوء على هكذا مشاريع تعود بالنفع والفائدة على المواطنين وتشجيع الداعمين لتنفيذ المزيد من هذه المشاريع الحيوية التي تخدم المواطنين بشكل مباشر.. خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والغياب الملحوظ لدور مؤسسات الدولة الخدمية .
واستطرد قائلا : إن المؤسسة الخيرية والقائمين عليها قدموا الكثير و الكثير من المشاريع الخيرية والإنسانية والإنمائية في كافة المجالات .
وأضاف الجميع يعلم أن مشروع إنارة مدينة الروضة وشوارعها وحاراتها بالطاقة الشمسية يعتبر من الأعمال الخيرية التي تنفرد بها هذه المديرية وتعتبر نموذج ممتاز يقتدى به لتنفيذه في بقية مديريات المحافظة والوطن بشكل عام .
وختم حديثه قائلا: " اتقدم بالشكر والعرفان للقائمين ومنفذي هذا المشروع الخيري الأكثر من رائع والذي كان له الأثر المباشر على المواطنين ونال استحسان جميع السكان في هذه المدينة " .
الاعلامي : عبدالسلام بن سماء .
قال : " في الحقيقه يعتبر مشروع الإنارة لشوراع وحارات مدينة الروضة من المشاريع الحيويه المهمة في ظل الظروف التي تعيشها البلد وأهم ما يميز
هذا المشروع إنه يعمل بالطاقة الشمسية وقام بتنفيذه فاعل خير عبر مؤسسة أسرة الجيلاني لدعم المنطقة" .
وأضاف : المشروع يخدم عدد كبير من أبناء مدينة الروضة كون معظم الحارات تتوسطها أشعاب عميقه وطرقها وعره نوع ما ،
ونحن نشكر مؤسسة الجيلاني لقيامها بهذا المشروع و لدعمها كذلك مشروع مياه الروضة.